بعد تأخر رواتبهم 4 أشهر.. عمال بمدارس كفر الشيخ: "كل ما نروح نسأل يقولولنا فوتوا علينا بعدين"

05:21 م | الأربعاء 04 نوفمبر 2015

يعاني عمال المدارس بإدارتي "غرب وشرق" كفر الشيخ التعليمية من أزمة كبيرة، استمرت لأكثر من 4 أشهر، حيث لم يتقاضوا أجورهم منذ يوليو الماضي، وذلك عقب صدور قرار بتثبيتهم ليرتفع راتبهم الزهيد من 250 جنيه قبل التثبيت إلى 700 جنيه لم يتقاضوا منها شيئا إلى الآن.

"الوطن" استمعت إلى شكاوى عمال المدارس بكفر الشيخ حول أزمتهم المستمرة منذ 4 أشهر، والتي أثرت على أحوالهم المعيشية السيئة.

{long_qoute_1}

زينب عبدربه، إحدى العاملات بمدرسة سعد زغلول الابتدائية بإدارة غرب كفر الشيخ التعليمية، قالت لـ"الوطن"، إنها بعد معاناة كبيرة على مدار عدة أعوام، حصلت مع زميلاتها على التثبيت في الوظيفة، بعد أن كانت تعمل بنظام التعاقد، إلا أنها منذ ذلك التوقيت لم تتقاضى راتبها "لا الأساسي قبل التثبيت اللي هو 250 جنيه، ولا اللي بعد التثبيت الـ700 جنيه شفنا منهم مليم".

وتابعت "زينب" حديثها: "منعرفش إيه سبب التأخير، كل اللي طلبوه جبناه، وآخر حاجة قالوا هاتوها، ورقة تثبت إننا على رأس العمل ووديناها، وبرضه مقبضناش، وإحنا ظروفنا وحشة، وعندنا عيال عايزين نصرف عليهم".

أما زميلتها في نفس المدرسة، فريدة كامل، فقالت: "في شهر 3 اللي فات، حصلنا على جواب التثبيت، وكنا بناخد وقتها 250 جنيه، والمفروض بعد التثبيت ناخد 700 جنيه، لكن اللي حصل فضلنا ناخد لحد شهر 6 نفس المرتب 250 جنيه، وبعدها انقطع المرتب بقالوا 4 شهور وداخلين في الخامس".

"لسه الميزانية مجتش، فوتوا علينا بعد يومين، كلمات يسمعها العمال والعاملات بالمدارس من المسؤولين بالإدارات التعليمية، بحسب ما تقول "فريدة" وزميلاتها "زينب وناهد ووفية"، مشيرين إلى الظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها في ظل المماطلة في صرف رواتبهم.

الوضع نفسه ينطبق على عشرات العمال بمدارس إدارة غرب كفرالشيخ التعليمة، وهي مدارس: "السادات، وأحمد عرابي، وهدى شعراوي، والإعدادية الجديدة، وسيدي طلحة، وسعد زغلول، والعشرات غيرها"، ونفس الأمر كان ينطبق على مدارس "إدارة شرق كفر الشيخ التعليمية" إلى أن حدثت انفراجة بالأمس فقط، وحصل العاملون على رواتبهم.

شهر أكتوبر، آخر موعد حددته مديرية التربية والتعليم بمحافظة كفر الشيخ لقبض العمال، بحسب ما قالوا في حديثهم لـ"الوطن"، ولكنه وعد لم يتحقق، وسط معاناة كبيرة يعيشها العمال البسطاء، وصمت وتجاهل من المسؤولين في وزارة التربية والتعليم.