"عزيزة رحيم".. طفلة أفغانية تناضل من أجل اللاجئين

كتب: سمر صالح

"عزيزة رحيم".. طفلة أفغانية تناضل من أجل اللاجئين

"عزيزة رحيم".. طفلة أفغانية تناضل من أجل اللاجئين

لم تمنعها طفولتها من الوصول إلى ما عجز الكبارعن بلوغه في درب تحقيق السلام، فقد نجحت "عزيزة رحيم زاده" ابنة الأربعة عشر عاما بإقناع أشقائها الأكبر سنا بافتتاح مدارس للاجئين، وتوفير المياه لأكثر من 100 عائلة، في خطوة جريئة دفعت بالكثيرين إلى ترشيحها لنوبل للسلام للأطفال وتلقيبها بـ"ملالا الأفغانية".

نشأت ابنة كابول الأفغانية في إحدى مخيمات اللاجئين، بعد أن هربت عائلتها من شمال البلاد، وتعتزم أن توظف جهودها لتعليم الأطفال الذين ذاق أغلبهم مرارة الحرب والنزوح، في بلد لا تتوفر فيه مقاعد للدراسة للجميع، بجانب تعليمهم حيل السيرك للمرح والترفيه.

جذبت "عزيزة" اهتمام العالم بعد تقديمها أنشطة السيرك الصغير المتنقل، بالتعاون مع منظمة "MMCC" العالمية، وهي منظمة غير حكومية أسسها الدنماركيان بيريت مولهوسن ودايفيد مانسون، اللذان يقيمان في أفغانستان منذ سقوط نظام طالبان، وتعمل المنظمة في إطار تقديم الدعم المعنوي والترفيه وإسعاد الأطفال، متجولا في مناطق أفغانستان.

اهتمامها البالغ بحق الطفل في التعليم والحياة الآدمية جعل منها نجمة في سن صغيرة، لفتت انتباه المؤسسات العالمية المعنية، بعد أن استطاعت أن تطرح أمام العالم أجمع معاناة أكثر من 25 ألف طفل نازح في مخيمات كابل، وأهمها نقص المياه الجارية وحرمانهم من التسجيل في مدارس العاصمة.

استطاعت "عزيزة" بمساعدة السيرك الصغير الضغط على المسؤولين وإيصال الصوت إلى البرلمان الأفغاني، حتى انتزعت قرارا بأحقية الأطفال اللاجئين بالتسجيل في مدارس العاصمة، فأصبحت عزيزة ذات الأربعة عشر عاما واحدة من ثلاثة مرشحين للجائزة الدولية للسلام للأطفال، إلى جانب الليبيري إبراهام كيتا، وجينيشا بو من بورتوريكو، وهما في السابعة عشرة من العمر، ومن المقرر أن تصدر نتائج الجائزة في التاسع من نوفمبر الجاري في هولندا.


مواضيع متعلقة