محافظ القليوبية: علينا الاعتذار للبسطاء ولا يجوز استمرار مشهد «طفح المجارى» ونحن فى 2015

كتب: حسن صالح

محافظ القليوبية: علينا الاعتذار للبسطاء ولا يجوز استمرار مشهد «طفح المجارى» ونحن فى 2015

محافظ القليوبية: علينا الاعتذار للبسطاء ولا يجوز استمرار مشهد «طفح المجارى» ونحن فى 2015

كشف المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، عن وجود مشكلة حقيقية فى مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بالإقليم، مؤكداً أن تلك الأزمة كانت مفاجئة له حينما تولى مقاليد الأمور بالمحافظة، وأنه اعتذر رسمياً عن سوء حالة المرافق، رغم عدم مسئوليته، لافتاً فى حوار لـ«الوطن» إلى إمكانية أن يكون الخلاف السياسى الذى نشب بين المحافظ الأسبق المستشار عدلى حسين والمهندس محمد إبراهيم سليمان، وزير الإسكان الأسبق، هو سبب أزمة المياه والصرف الصحى بالقليوبية. وأضاف «عبدالظاهر» أن هذا الخلاف تسبب فى حجب كثير من الاعتمادات المخصصة لمشروعات القليوبية، وأصبح المواطن البسيط هو المتضرر الوحيد منها، الذى يسدد حتى الآن فاتورة هذا الخلاف.

■ فى البداية.. لماذا قدمت اعتذاراً للمواطنين عن سوء حالة مياه الشرب والصرف الصحى مع توليك المسئولية؟

- كان لزاماً علينا أن نتقدم باعتذار لأهالينا البسطاء، بعد أن تسلمت المحافظة وبها 80% من القرى دون صرف صحى، وهو أمر كان غاية فى الخطورة ويمثل كارثة كبرى، ولذا كانت مشكلة الصرف الصحى على قمة أولوياتى من خلال دفع العمل فى مشروعات المياه والصرف الصحى التى ظلت تؤرق مواطنى القليوبية لسنوات لمواجهة هذا الوضع الكارثى.

{long_qoute_1}

■ كيف تصف مشكلة الصرف الصحى بالقليوبية؟

- يجب فى البداية أن ندرك معاناة البسطاء والغلابة فى القرى وبعض المدن، من أزمة الصرف الصحى، نتيجة تأخر تنفيذ المشروعات وتدنى مستوى الخدمة، وهو الأمر الذى أدى بنا لهذه الحالة المتدهورة والتى تتطلب التدخل بشكل حاسم وعاجل لمواجهتها قبل أن تتحول لقنبلة موقوتة قد تنفجر فى أى وقت لأن الناس صبرت علينا كثيراً، وآن الأوان أن نقدم لهم شيئاً على الأرض من خلال إنجاز تلك المشروعات المعطلة والمتعثرة، لكونها أبسط حقوق المواطن، ولا يجوز ونحن فى 2015 أن نشاهد طفحاً للمجارى.

■ هل ارتفعت نسب التنفيذ فى مشروعات القليوبية فى الصرف الصحى والمياه؟

- بالطبع نجحت خطة إعادة تصحيح الأوضاع، ويجرى حالياً الانتهاء من 30% من القرى المحرومة وجارٍ تدبير الاعتمادات اللازمة للانتهاء من الـ50% الباقية بالتدريج حيث تم تسلم المشروع فى قرى أبوالغيط وباسوس وأمياى والعمار وكفر الفقهاء والمنشاة الصغرى، وجارٍ العمل على حل مشكلات تشغيل مشروعات الصرف فى 7 قرى، منها البرادعة وقرنفيل وأجهور وقرقشندة وترسا، بعد إنهاء إجراءات طرح محطة الرفع الرئيسية التى ستخدم هذه القرى عن طريق استعجال المكتب الاستشارى، خصوصاً أنه تم سداد ثمن الأرض وصرف التعويضات اللازمة و90% من الشبكات تم الانتهاء منها بهذه القرى، كما يجرى العمل فى مشروعات صرف فى 11 قرية جديدة فى أواخر يوليو المقبل وهى قرى بقيرة وكفر بطا وكفر أبوذكرى والمنشاة الكبرى والصفين وأكياد دجوى وطنط الجزيرة وكفر الرجالات وجزيرة الأحرار وكفر منصور وكوم الأطرون.

{long_qoute_2}

■ وماذا عن احتياجات المحافظة من اعتمادات لمواجهة أزمتى مياه الشرب والصرف الصحى؟

- نحتاج إلى مليار و700 مليون جنيه لاستكمال 68 مشروعاً للمياه والصرف الصحى بالإقليم وهو تحدٍ كبير ويحتاج لإمكانيات مالية جبارة لن تأتى بين يوم وليلة، لذلك علينا سرعة إنجاز ما لدينا من مشروعات حيوية فى هذا القطاع الحيوى المهم، الذى يعد من أولوياتى فى المرحلة المقبلة من خلال دفع العمل فى مشروعات المياه والصرف الصحى.

{left_qoute_1}

■ هل هناك أولوية لوضع مشروعات المياه والصرف الصحى على رأس اهتمامات الدولة والحكومة؟!

- لا بد أن يكون لدينا فى البداية فقه الأولويات، وهو ما طبقناه فى القليوبية، حيث اقتحمنا كل المشكلات وبدأنا بالمشاكل المستعصية كما حدث فى تطوير ميدان المؤسسة ومشروعات إعادة تأهيل العاصمة بنها، والانطلاق فى مشروعى الطريق الإقليمى الدولى، والطريق الحر بنها - شبرا، وغيرهما من المشروعات، التى نجحنا فى تمويلها ذاتياً، حيث مثل ذلك تحدياً كبيراً بجانب دفع العمل فى بعض مشروعات الصرف الصحى والمياه التى كانت متوقفة.

 

 


مواضيع متعلقة