مهمته تنمية مهارات الأطفال بتعليمهم النحت على الخزف

كتب: جهاد مرسى

مهمته تنمية مهارات الأطفال بتعليمهم النحت على الخزف

مهمته تنمية مهارات الأطفال بتعليمهم النحت على الخزف

نظرات الأطفال الملتفة حوله تتجه صوب يديه الملطختين بالطين، وبلمسات رشيقة يعلمهم خطوة بخطوة كيفية تشكيل القطع اللينة السمراء إلى تحف خزفية بديعة. مجدى السيد جمعة، فنان تعلق بالخزف مبكراً عندما كان فى الإعدادى، وأخذ يطور من إمكاناته ويصقل موهبته، ليشكل من كتل الطين شخصيات تراثية وأدوات خزفية أنيقة، لم يكتفِ بذلك، بل قرر نقل خبرته لأطفال دون الـ15 سنة.

{long_qoute_1}

«كراسة الرسم كنت باخلصها فى بداية الدراسة، ولما كنت باسافر المصيف كان لازم أعمل بيوت وأشكال فنية على الرمل، وأبويا كان بيشجّعنى»، قالها «مجدى» الذى يرى أن تنمية الروح الفنية لدى الطفل من أهم أولوياته، وهو ما يحاول زرعه فى بناته الثلاث.

كون «مجدى» مدرباً بالمؤسسة القومية لتنمية الأسر والمجتمع، مكنه من تدريب أفراد من فئات عمرية مختلفة على تشكيل الطين، لكنه يرى أن دور الدولة غائب فى دعم الحرف التراثية: «نعانى من ضعف السياحة، وكذلك التسويق الداخلى، زمان كان فيه معرض تسويق الشباب والرياضة، دلوقتى مفيش أماكن يسوق فيها الفنان منتجاته»، الأمر الذى تداركته بعض الدول. يشيد فنان الخزف بالتجربة الصينية فى هذا المجال، حيث باتت تنظر إلى الخزف باعتباره صناعة استراتيجية: «مفيش بيت خالى من طقم صينى، رغم أن الخزف مش حرفة صينية متوارثة». «مجدى» يرى أيضاً أن نشاط الخزف لا يحتاج إلى تكاليف باهظة، حيث يعتمد على الطين الأحمر الأسوانى، الذى له مميزات عدة، فهو سهل فى الاستخدام وآمن، عكس الصلصال الذى يحوى مواد كيماوية، لذلك لا أنصح به للأطفال.

 


مواضيع متعلقة