تنظيم "داعش" في "الواجهة" بعد ادعائه إسقاط الطائرة الروسية في مصر

تنظيم "داعش" في "الواجهة" بعد ادعائه إسقاط الطائرة الروسية في مصر
- داعش
- سقوط طائرة
- الطائرة الروسية
- داعش
- سقوط طائرة
- الطائرة الروسية
- داعش
- سقوط طائرة
- الطائرة الروسية
- داعش
- سقوط طائرة
- الطائرة الروسية
بغض النظر عن صحة إعلان تنظيم "داعش" إسقاط الطائرة الروسية فوق سيناء، السبت، فقد نجح في إثارة الشكوك حول حقيقة ما حصل للطائرة، ووجه ضربة جديدة إلى السياحة المصرية التي تجد صعوبة بالغة في جذب الزوار.
يقول خبراء إن تنظيم "داعش" الذي يشن فرعه المصري هجمات دامية ضد قوات الأمن المصري في شبه جزيرة سيناء، تمكن من إثارة الشكوك حول حقيقة ما حصل للطائرة، على الرغم من أن القاهرة وموسكو لم ترجحا فرضية حدوث هجوم "إرهابي".
وفيما دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى التحلي بالصبر لحين ظهور نتائج التحقيقات "المعقدة" لتحديد سبب الحادث، أصرت شركة متروجيت الروسية للطيران على أن وحده "عمل خارجي" تسبب بتحطم الطائرة، في تحول يثير فرضية حدوث انفجار لقنبلة على متنها.
وأفاد خبراء طيران أن تناثر حطام الطائرة وجثث الركاب على مساحة واسعة يشير بوضوح إلى انشطار الطائرة في الجو، على عكس ما يحدث غالبا في حوادث الطيران العادية حيث تسقط الطائرة كقطعة واحدة. وأوضحت شركة الطيران الروسية أن طاقم الطائرة "فقد السيطرة بالكامل" على الطائرة.
وتابعت "كانت الطائرة خارجة عن السيطرة، لم تكن تطير بل كانت تسقط، والانتقال من حالة طيران الى حالة سقوط مرده على ما يبدو الى ضرر جسيم لحق بهيكل الطائرة" من دون إضافة أي تفاصيل.
ويعتقد الخبراء أن مقاتلي الدولة الإسلامية ليس لديهم الإمكانيات لإسقاط طائرة على ارتفاع 30 ألف قدم بصاروخ، ويترك هذا الاعتقاد فرضيتين فقط، عطل فني تسبب بتحطم الطائرة، أو انفجار قنبلة على متنها. وادعى "داعش" في مصر أنه أسقط الطائرة ثأرا من الضربات الجوية الروسية ضد جهادييه في سوريا، لكنها لم تقدم أي دليل ملموس على ذلك.
ويقول فواز جرجس الأستاذ في كلية لندن للاقتصاد والعلوم السياسية أن "ما حققه الفرع المصري لتنظيم داعش هو أنه وضع نفسه في سيناريوهات ما حدث للطائرة"، وأضاف "هذا ما يهم تنظيم "داعش"، إظهار قدراته وأنه قوة لا تُقهر لإقناع قاعدته الشعبية أنه قوي وقادر على الثأر من خصومه، وخصوصا روسيا".
ويقول محللون إنه كلما استغرق الأمر وقتا أطول لتحديد سبب تحطم الطائرة، استفاد تنظيم الدولة من دعايته في ادعائه إسقاط الطائرة، وبالنسبة للخبير في مركز بروكينغز لسياسات الشرق الأوسط اتش. اي. هيليار فإن الأمر يعد بمثابة "انتصار مؤقت لتنظيم الدولة الإسلامية لجهة تصدره النقاش العام (حول إسقاط الطائرة) لمدة من الوقت".
وأشار هيليار إلى أن تنظيم الدولة ربما لم يسقط الطائرة بصاروخ لكنه لم يستبعد فرضية وضع قنبلة على متن الطائرة، وأضاف "احتمال أن يكون تنظيم الدولة اسقط الطائرة بقنبلة على متنها نظريا ممكن، لكن ذلك سيثير تساؤلات حول الأمن في مطار شرم الشيخ".
ولفت هيليار إلى أن "إسقاط طائرة على هذا الارتفاع يحتاج لقاعدة دعم ثابتة على الأرض، وتنظيم "داعش" لا يمتلك مثل هذه القاعدة.. على الأقل في المنطقة التي أسقطت فيها الطائرة".
ويقول ماثيو غيديري أستاذ الجغرافيا السياسية العربية في جامعة تولوز الفرنسية إن ادعاء داعش "موثوق"، وأوضح غيديري أن "حساب تويتر والمواقع الأخرى التي نشرت الادعاء لم تنشر أبدا أي شيء خاطئ، البيان أيضا يتماشى مع أسلوب البيانات الأخرى للتنظيم".
وأيا كان سبب الهجوم فإن الضربة الكبرى ستكون بالتأكيد للاقتصاد المصري، الذي يعتمد بشكل كبير على عائدات قطاع السياحة، ويتوافد ملايين السياح بينهم مئات الألوف من الروس، على منتجعات شرم الشيخ والغردقة على البحر الأحمر، ويعتقد جرجس أنه سيكون هناك "تأثير مباشر على قطاع السياحة" إذا صحت فرضية استهداف تنظيم داعش للطائرة الروسية المنكوبة.
لكن مشغلي رحلات روس أوضحوا أن أثر هذه المأساة لن يستمر طويلا، حيث إن مصر وجهة رئيسية لهم، ويقول يوري برزكين نائب رئيس اتحاد شركات السياحة الروسية "إذا ما تأكد سيناريو هجوم إرهابي، سيثير الأمر مخاوف أكبر".