العمال: «بيوتنا هتتخرب».. و«الوزراء» يواصل البحث

09:41 م | الأحد 01 نوفمبر 2015

قبل شهر:

■ تحت حرارة الشمس الحارقة مع بداية اليوم، اتجه «محمد جمال» وزملاؤه العمال لبوابات المصنع الضخمة، لوّحوا للأمن فسمح لهم بالدخول، لكنهم كما جاءوا عادوا من جديد، الماكينات والآلات متوقفة، لا توجد حركة، لم يجدوا سوى العودة من حيث جاءوا، جلسوا على الرصيف المقابل للوحدة الثالثة بمصنع موبكو للأسمدة بدمياط، وهم يفكرون فى السبب الذى سمعوه حول حالة الركود التى ضربت المصنع، وهو «ضعف الغاز الطبيعى المشغل للماكينات»، أحوال العمال مثل حال رؤسائهم ينتظرون الإمدادات وتشغيل المرافق التى تنهى مشكلاتهم المعلقة.

■ الحلول بإعادة دوران المصنع جاءت على لسان هيئة الرقابة الإدارية فى تصريح وعدت فيه بالعمل بصورة مشتركة لحل مشكلات المصانع المتعثرة مع وزارة الصناعة والتجارة، الوعد الذى جدد الأمل فى قلب «محمد جمال» وزملائه العمال بالمصنع، على رأسهم المدير الإدارى للمصنع، «مدحت يوسف» الذى قال: «يا ريت الوعود تصدق هذه المرة، والعجلة ترجع تدور من جديد».

بعد شهر:

■ بعد مرور 30 يوماً، يبقى الحال على ما هو عليه، المصنع متوقف لأسباب تعثر وصول الإمدادات والطاقة، العمال يشكون عدم مداومتهم على الحضور لنفس السبب، فى حين ما زال الوعد فى انتظار التنفيذ، العميد «مهند شرف»، رئيس المركز الإعلامى بالرقابة الإدارية، أكد سعى الهيئة لتنفيذ تكليفات الرئيس بإعادة دوران المصانع المتعثرة، واستمرار بحث الملف مع مجلس الوزراء، «تشاورنا مع المصانع المتوقفة لحل مشاكل الطاقة والتراخيص وشبكة الطرق والإنشاءات، وتم الاتفاق على تشغيل 300 مصنع.

■ المشكلة التى أرسلوا بها مذكرة لاتحاد الصناعات مطالبين بسرعة إنهائها، إلا أن دورهم فى الحل لم يأت بعد، «تدخلنا فى الملف وأنهينا مشكلات 110 مصانع من إجمالى 790 مصنعاً من خلال مخاطبة مركز تحديث الصناعة»، بحسب «ياسر جابر» المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة، الذى وعد بأن تدخل المصانع المتعثرة دائرة الحل تباعاً.