«أبوالورد»: 50 عاماً فى زراعة الحدائق شوف الزهور واتعلم

كتب: محمد غالب

«أبوالورد»: 50 عاماً فى زراعة الحدائق شوف الزهور واتعلم

«أبوالورد»: 50 عاماً فى زراعة الحدائق شوف الزهور واتعلم

حياة «عبدالرؤوف» مليئة بالورود والتفاؤل، يسير يومياً بدراجته من الجيزة إلى ميدان عبدالمنعم رياض ببطء شديد، تتعجل السيارات من حوله بينما هو هادئ الطباع ومحب للحياة، فالابتسامة لا تفارق وجه الرجل الستينى طوال رحلته اليومية، متباهياً بجلبابه وقبعته التى لا تفارق رأسه، والورود الحمراء التى تُزين القفص الخشبى الموجود خلفه على الدراجة.

«طول عمرى بحب العجلة ومش بتعب منها، يعنى شغلانة ورياضة فى نفس الوقت، أما الورد فهو عشقى ومصدر رزقى من 50 سنة، بحب كل أنواعه وألوانه»، يقولها «عبدالرؤوف صابر»، والذى يتولى زراعة الورد فى حدائق وأماكن مختلفة فى منطقة عبدالمنعم رياض، ثم يعود بدراجته مرة أخرى لزوجته وأبنائه.

يرفض «عبدالرؤوف» استقلال وسائل المواصلات للوصول لأماكن عمله، فهو يكره الزحام والضوضاء، ويتمنى أن يقود باقى المواطنين الدراجات مثله، كما يتمنى أيضاً أن تنتشر ثقافة الورد بين الناس، حتى تتغير النفوس للأحسن: «العجلة رياضة عمرى ما بتعب منها، الناس تتعجب لما يشوفونى راكبها، وآلاقى حد يقول لى عندك كام سنة يا حاج، أقول له خليها فى سرك أحسن وأديله وردة»، يقولها «عبدالرؤوف»، مؤكداً أن البساطة هى أحلى شىء فى الحياة.

«عبدالرؤوف» يهدى الورود دائماً لزوجته حين يعود إلى المنزل، فهى تعشق الورد مثله، وتحب ذوقه فى اختيار الألوان والأنواع، كما يهدى الرجل الستينى بناته الورد أيضاً، متباهياً بلقب «أبو الورد»، الذى منحه له البعض، حيث عاش طوال حياته فى زراعة الورود ورعايتها: «اتعلمت كل حاجة حلوة من الورد، أشوف الدنيا حلوة وكلها ألوان، بقيت خبير فى مهنتى حافظ كل الأنواع، وبزرع بذرة محدش يعرف يزرعها غيرى».

 


مواضيع متعلقة