رئيس الشركة المصرية للمطارات: الطائرة المنكوبة كانت تحلق على ارتفاع 31 ألف قدم ويصعب استهدافها

07:44 م | السبت 31 أكتوبر 2015

قال اللواء طيار عادل محجوب، رئيس الشركة المصرية للمطارات إن هناك إجراءات للسلامة يتم العمل بها فى المطارات، ويوقع قائد الطائرة على صلاحية الطائرة قبل الإقلاع بها، مؤكداً أن الطائرة الروسية المنكوبة فى سيناء كانت تحلق على ارتفاع 31 ألف قدم ومن الصعب استهدافها بصاروخ. وأضاف فى حواره لـ«الوطن» أن التحقيقات فى حوادث الطائرات تستغرق وقتاً طويلاً بعض الشىء، حيث تمر بمراحل متعددة للوصول إلى الحقيقة، ويكون الصندوق الأسود للطائرة هو البوصلة الرئيسية لسير التحقيقات. وأكد أنه لا تأثير للحادث على الحركة الجوية بجميع المطارات المصرية، مؤكداً أن الحركة تسير بشكل طبيعى ولا توجد أى إلغاءات أو تأجيلات بمواعيد إقلاع وهبوط الطائرات.

■ ما إجراءات السلامة التى تجرى قبل إقلاع الطائرة؟

- إجراءات السلامة قبل إقلاع الطائرة تنقسم لقسمين، الأول: إجراءات التفتيش التى تتم لجميع ركاب الطائرة وتتم بالتعاون بين أجهزة أمن المطار وشركة الطيران وتمر بعدة مراحل تبدأ منذ دخول السيارات التى تحمل الركاب لحرم المطار، فيتم تفتيشهم عبر أجهزة الأمن وأجهزة الكشف عن المفرقعات، ثم التفتيش داخل المطار عبر الأجهزة الإلكترونية والتى تعمل بالأشعة، إضافة إلى التفتيش الذاتى للركاب، ثم المرحلة الأخيرة التى تتم قبل ركوب المسافرين للطائرة مباشرة، أما الصيانة الفنية، فتتم عبر شركة الصيانة المسئولة عن صيانة الطائرات، والتى تفحص جميع أجهزة الطيران وتوقع على سلامتها، ثم يقوم قائد الطائرة بعمل تفتيش على الأجهزة قبل الإقلاع ويوقع أيضاً على صلاحية الطائرة للإقلاع ودون هذا الإجراء لن تقلع الطائرة.

■ هل من الممكن استهداف الطائرة بصاروخ فى ضوء إقلاعها على مسافة 31 ألف قدم؟

- أعتقد من واقع خبرتى «كطيار» أن هذه المسافة من الصعب جداً أن يتم استهداف الطائرة بها، خاصة أنها بعيدة جداً عن مدى وصول أى صاروخ، ودعنا ننتظر لنرى ما ستسفر عنه نتيجة التحقيقات خلال الفترة المقبلة، وأؤكد أن منطقة الكونتيلا بسيناء التى سقطت بها الطائرة هى ضمن المسار الذى لا بد أن تمر به الطائرة فى طريق سيرها إلى روسيا وذلك رداً على المشككين.

■ متى تظهر نتيجة التحقيق لتوضيح أسباب وقوع الحادث؟

- التحقيقات فى حوادث الطائرات تستغرق وقتاً طويلاً بعض الشىء حيث تمر بمراحل متعددة للوصول إلى الحقيقة، ويكون الصندوق الأسود للطائرة هو البوصلة الرئيسية لسير التحقيقات، وهناك صندوقان أسودان بالطائرة، الأول مسجل عليه كافة الحوارات التى تتم من الطيار إلى مساعديه وإلى الركاب، والآخر فنى لتوضيح ارتفاع الطائرة واتجاهها وحالة الأجهزة بها قبل وقوع الحادثة.

■ هل يتم تفريغ الصندوق بمصر، الدولة التى وقع على أرضها الحادث، أم روسيا التى تنتمى لها الطائرة.. ومن يدفع التعويضات للضحايا؟

- يتم التنسيق بين مصر وروسيا فى هذه الحالة، وتقرر سلطتا الطيران المدنى فى الدولتين المكان الذى تجرى به التحقيقات، والهدف الرئيسى من هذه التحقيقات معرفة الأسباب التى أدت لوقوع الحادث وما إذا كانت ناتجة بفعل فاعل أو حادث قدرى وذلك لتفادى تلك الأخطاء بالمستقبل، أما التعويضات فتدفعها شركة التأمين التى تؤمن على ركاب الشركة.

■ بعد تكرار حوادث سقوط الطائرات عالمياً خلال العامين الماضيين بداية من الطائرة الماليزية وحتى الطائرة الروسية مروراً بالطائرة الألمانية هل أصبح ركوب الطائرات مخاطرة؟

- بالعكس، فالسفر عبر الطائرات هو الوسيلة الآمنة الأولى فى العالم، فما بين ملايين الحوادث التى تقع سنوياً عبر السفر البرى والبحرى نادراً ما تقع حادثة طيران.

■ هل تأثرت حركة الطيران بالمطارات الإقليمية، وخاصة مطار شرم الشيخ بسبب الحادث؟

- الحركة الجوية بجميع المطارات المصرية تسير بشكل طبيعى ولا توجد أى إلغاءات أو تأجيلات بمواعيد إقلاع وهبوط الطائرات والأمور تسير بشكلها المعتاد، وقد أعددنا أكثر من غرفة عمليات بكل من مطارى شرم الشيخ وطابا للتحرك لنقل الضحايا والمصابين.