بعد «أحمال الصيف».. شركات الكهرباء تواجه السيول والأمطار بالأبراج «المجلفنة»

كتب: نادية الدكرورى

بعد «أحمال الصيف».. شركات الكهرباء تواجه السيول والأمطار بالأبراج «المجلفنة»

بعد «أحمال الصيف».. شركات الكهرباء تواجه السيول والأمطار بالأبراج «المجلفنة»

يواجه قطاع الكهرباء خلال الأيام المقبلة تحدياً رئيسياً، ليس بسبب «زيادة الأحمال» جراء ارتفاع درجات الحرارة كما حدث فى الصيف الماضى، بل هو «تحدى الأمطار» التى تتحوّل إلى سيول خلال الشتاء المقبل، هذه المرة، لتسقط معها خطوط النقل الكهربائى، وتحترق محطات المحولات وأكشاك الكهرباء، إلا أن الاختبار الأول حدث أمس، بسقوط أمطار غزيرة صمدت أمامها الأبراج، عدا بعض الخطوط فى «كفر الشيخ»، نتيجة سقوط أشجار على خطوط الجهد المتوسط.

وفى ظل تصاعد التخوّفات بشأن تأثّر أبراج النقل الكهربائى ومحطات الكهرباء بسبب سوء الأحوال الجوية خلال الأيام المقبلة، أعلن عدد من رؤساء شركات التوزيع والنقل الكهربى الانتهاء من خطة الصيانة الوقائية التى تنفّذها الشركات منذ يونيو الماضى لمواجهة الأمطار والسيول، بنسبة تنفيذ تجاوزت 90%، ووصلت إلى 100% فى بعض الأحيان.

وقال المهندس مدحت فودة، رئيس شركة «مصر الوسطى» لتوزيع الكهرباء، إن الشركة تواجه الأمطار والسيول بعدد من الإجراءات، أولها المرور على خطوط النقل الكهربائى بالمحافظات الخمس فى نطاقها، وهى: «الوادى الجديد، الفيوم، بنى سويف، المنيا، أسيوط».

وأضاف «فودة»، لـ«الوطن»، أن الصيانة الوقائية للشركة شملت 37 ألف كيلومتر من خطوط النقل، جهد متوسط، بالتفتيش على الأعمدة، والتأكد من سلامة قواعد الأبراج لكى تتحمّل السيول والأمطار المتوقعة خلال هذا الشتاء، خصوصاً فى حال مصاحبتها أعاصير يمكن أن تؤثر على الأبراج.

وفيما يتعلق بالأكشاك الكهربائية المنتشرة بالقرى والنجوع، أوضح «فودة» أن فرق الصيانة تراجع «فتحات» الأكشاك، حتى لا تتسرّب منها مياه الأمطار، مع تغطية الكابلات الأرضية فى أكثر من 18 ألف كشك تابع للشركة، مشيراً إلى أنها انتهت من تنفيذ الخطة الوقائية للصيانة، بنسبة 95%، وبتكلفة تصل إلى 30 مليون جنيه، بجانب تكلفة التوسُّعات فى إنشاء أكشاك وخطوط تتحمّل زيادة الأحمال المتوقعة.

فيما قال المهندس محمد عبدالمنعم السطوحى، رئيس شركة توزيع البحيرة، إن الشركة تُنفّذ خطة صيانة على مدار العام، من خلال التأكد من «جلفنة» الأعمدة التى تحميها من الصدأ والمياه وإحلال وتجديد أعمدة الجهد المنخفض والمتوسط لتتحمل الأعاصير.

وأوضح «السطوحى»، لـ«الوطن»، أن الشركة عمدت إلى تقطيع الأشجار التى تعوق خطوط النقل تحسّباً لسقوطها أو تدميرها للخطوط، ومراجعة غرف المحولات حتى لا تتسرّب إليها الأمطار، بجانب تغيير عوازل الجهد المنخفض بتكلفة إجمالية لعمليات الصيانة بلغت 80 مليون جنيه، بجانب خطة الطوارئ فى حال وقوع أى أضرار بتوفير البديل، موضحاً أن الخطة شملت أيضاً صيانة 18 ألف كشك كهربائى، و20 ألف كيلومتر من خطوط النقل الهوائية و8 آلاف كابلات أرضية.

من جانبه، قال المهندس حمدى عكاشة، رئيس توزيع «الإسكندرية للكهرباء»، إن تكلفة خطة الصيانة فى نطاق الشركة بلغت 57 مليون جنيه، علماً بأن خطوط النقل الكهربائى بها عوازل ضد الأمطار.

بينما حذّرت المهندسة ابتهال الشافعى، رئيس شركة شمال الدلتا لتوزيع الكهرباء، من وقوع حوادث طبيعية مثل سقوط النخل أو الأشجار على خطوط النقل، منوهة إلى أنه رغم تنفيذ خطط الصيانة الوقائية بنسب كبيرة، والتأكد من قواعد الأبراج فإن خطوط النقل قد لا تصمد أمام «نخلة طائرة» تصطدم بها.

وأضافت «الشافعى» أن الشركة بها فرق طوارئ على مدار الساعة لمواجهة أى أعطال، بجانب الدفع بـ«عربات» لاختبارات الكابلات لاكتشاف أى أعطال، وتصليحها بالمحافظات التابعة للشركة وهى «دمياط والدقهلية وكفر الشيخ»، وبلغت تكلفة تنفيذ خطة الصيانة فى هذه المحافظات 220 مليون جنيه.

من جهته، قال المهندس ناجى عارف، رئيس شركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، إن القاهرة هى الأقل حظاً فى خطوط النقل الكهربائى، لافتاً إلى أن الشركة عمدت إلى صيانة خطوط النقل بنطاق شمال القاهرة، خاصة أن ارتفاع مستوى مياه الأمطار سيسبب ضرراً بأكشاك الكهرباء.

 


مواضيع متعلقة