مصر تقتحم الأزمة السورية.. وتتمسك بالحل السياسى

كتب: أكرم سامى وحسن رمضان ولطفى سالمان، ووكالات

08:28 م | الجمعة 30 أكتوبر 2015

شاركت مصر للمرة الأولى فى اجتماعات فيينا التى تبحث فرص إيجاد تسوية سياسية للنزاع السورى أمس، وعُقد الاجتماع بمشاركة الدول الأربع الرئيسية: السعودية، وروسيا، وأمريكا، وتركيا، إضافة إلى 17 دولة بينها إيران.

وجاءت مشاركة مصر باعتبارها فاعلاً أساسياً فى الأزمة، حيث رأس الوفد المصرى وزير الخارجية سامح شكرى. وأكدت مصادر دبلوماسية لـ«الوطن» أن مصر طرحت التمسك باتفاق «جنيف 1» ودعم الحل السياسى للأزمة، لكنها لم تقدم سيناريو محدداً لهذا الحل، وتركته للشعب السورى. وتوقّع مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير سيد أبوزيد دعم مباحثات «فيينا» للحل السياسى. {left_qoute_1}

وأكد وزير الخارجية السعودى عادل الجبير أن الأسد سيرحل، إما نتيجة عملية سياسية أو سيُخلع بالقوة. وقال وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى: «عندى أمل»، ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية، أمس، عن نائب وزير الخارجية الروسى ميخائيل بوجدانوف قوله إن الكرملين يريد أن توافق المعارضة السورية على نهج مشترك، وأن تشكل وفداً للمحادثات مع الحكومة السورية.

وأكد مسئول بارز من الشرق الأوسط لـ«رويترز»، أمس الأول، أن طهران قد تقبل فترة انتقالية تستمر 6 أشهر، يتقرر فى نهايتها مصير الأسد فى انتخابات عامة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست: «من غير الواضح ما إذا كانت طهران مستعدة لاستخدام نفوذها من أجل تسريع انتقال سياسى فى سوريا».

وقال مسئول أمريكى كبير إنه قد تكون هناك جولة جديدة من المحادثات فى فيينا الأسبوع المقبل. وأوضح جورج صبرة، عضو الائتلاف الوطنى للمعارضة السورية، أن أى خطة سلام تسمح للأسد بالمشاركة فى انتخابات مبكرة بعد مرحلة انتقالية ستكون ضرباً من الجنون، وإجراء انتخابات أمر مستحيل، وما يحدث فى فيينا مهرجان لدول الشرق الأوسط التى تدلى بتصريحات لتلبية مصالحها. وأعلن داعش مقتل دينيس كوسبرت، مغنى الراب الألمانى السابق، الذى شارك فى تسجيلات مصورة دعائية للتنظيم وسعى إلى اجتذاب أجانب للانضمام إليه، فى غارة أمريكية على سوريا.

فى السياق ذاته، لقى 4 أطفال مصرعهم غرقاً، وفُقد 2 آخران جرّاء غرق قاربين كانا يقلان مهاجرين من تركيا للجزر اليونانية فى بحر «إيجة»، وذكرت وكالة أنباء «فرانس برس»، أمس، أن ما لا يقل عن 22 مهاجراً، بينهم 13 طفلاً، غرقوا، موضحة أنه تم انتشال جثث 19 مهاجراً، بينهم 6 نساء و8 أطفال ورضيعان، إثر غرق مركبهم الذى كان يُقل حوالى 150 شخصاً. وعثرت السلطات الإسبانية على جثث 4 مهاجرين، وتواصل البحث عن 35 آخرين مفقودين جرّاء غرق قارب للهجرة غير الشرعية كان فى طريقه إلى إسبانيا.

وأعلنت المنظمة الدولية للهجرة أن عدد القتلى من المهاجرين واللاجئين الذين يعبرون البحر المتوسط ارتفع ليصل إلى 3 آلاف و329 قتيلاً خلال الشهور العشرة الأولى من عام 2015، مقابل 3 آلاف و279 قتيلاً فى الرحلات خلال عام 2014 بأكمله.