«مغاورى» مدير مدرسة ممنوع من التصويت.. والسبب: «البطاقة الشخصية»

كتب: إسراء حامد

«مغاورى» مدير مدرسة ممنوع من التصويت.. والسبب: «البطاقة الشخصية»

«مغاورى» مدير مدرسة ممنوع من التصويت.. والسبب: «البطاقة الشخصية»

قبل ساعات من بدء جولة الإعادة بالمرحلة الأولى من انتخابات مجلس النواب الجديد، كان مغاورى السيد، مدير مدرسة الشهيد أحمد عباس يمارس عمله مديراً للمدرسة، يدوى صوته فى أرجائها، يقف أمامه التلاميذ والمدرسون فى صف واحد بطابور الصباح، انتظاراً لتعليماته المكرّرة، لكن الحال تبدّل مع بدء عملية التصويت، فالمدرسة التى يعمل مديراً بها، وتضم إحدى اللجان الانتخابية بمنطقة فيصل، أغلقت بابها فى وجهه وحرمته من ممارسة حقه الانتخابى بسبب فقدانه بطاقة الرقم القومى، ليسمع المدير على باب مدرسته لأول مرة «ممنوع الدخول»، العبارة التى طالما كرّرها فى وجوه التلاميذ المتأخرين عن موعد الحضور أو غير الملتزمين بالزى المدرسى.

«مغاورى» اكتشف ضياع فرصته فى الانتخاب، حين اقترب من بوابات المدرسة، فتش عن بطاقة الرقم القومى فى جيوبه، لكنه لم يجدها، فوقف يتوسل لقوات تأمين اللجنة الانتخابية بالمدرسة التى كانت تفتح له أبوابها على مصراعيها، قبل ساعات معدودة: «مفيش حاجة دايمة على حالها، نفس المدرسة اللى كنت فيها إمبارح الصبح، صاحب الكلمة الأولى دلوقتى مش عارف أدخلها».

{long_qoute_1}

الموقف المحرج الذى تعرّض له «مغاورى» دفع عدداً من تلاميذ «الشهيد أحمد عباس» الذين تصادف وجودهم بالمدرسة مع أفراد أسرهم أثناء إدلائهم بأصواتهم الانتخابية، لتصوير «حضرة المدير» بكاميرات هواتفهم المحمولة، لتتحول «مأساة مغاورى» إلى واقعة مثيرة للضحك بين التلاميذ: «إحنا مابنعرفش ناخد الدروس من صوته». يقول «أحمد»، تلميذ بالصف الثالث الابتدائى، وهو يمزح مع زميله: «المدير واقف بره المدرسة وإحنا داخلينها عادى»، مدير المدرسة الذى حضر إلى لجنة التصويت بـ«جلباب البيت المريح»، بدا متجاهلاً للتعليقات السخيفة من تلاميذه وزوار المدرسة، كرر محاولاته مع أفراد التأمين دون جدوى للسماح له بالدخول قبل إحضار البطاقة، مما دفعه للقرار الأنسب حسب قوله: «هارجع البيت، أنا جيت وعملت اللى عليا، والحمد لله إنى انتخبت فى الجولة الأولى».

 


مواضيع متعلقة