هل آن أوان تسوية الأزمة السورية؟
- أراضى الدولة
- أرض المعركة
- أرض الواقع
- أنجيلا ميركل
- إجراء انتخابات
- إنهاء الحرب
- استعادة السيطرة
- الأزمة السورية
- الأمم المتحدة
- أبيض
- أراضى الدولة
- أرض المعركة
- أرض الواقع
- أنجيلا ميركل
- إجراء انتخابات
- إنهاء الحرب
- استعادة السيطرة
- الأزمة السورية
- الأمم المتحدة
- أبيض
- أراضى الدولة
- أرض المعركة
- أرض الواقع
- أنجيلا ميركل
- إجراء انتخابات
- إنهاء الحرب
- استعادة السيطرة
- الأزمة السورية
- الأمم المتحدة
- أبيض
- أراضى الدولة
- أرض المعركة
- أرض الواقع
- أنجيلا ميركل
- إجراء انتخابات
- إنهاء الحرب
- استعادة السيطرة
- الأزمة السورية
- الأمم المتحدة
- أبيض
لماذا عدلت إدارة الرئيس الأمريكى أوباما عن موقفها الرافض للتعاون مع الروس بحثاً عن تسوية سلمية للأزمة السورية؟! ولماذا قبلت بعد طول عناد الدخول فى مرحلة جديدة من التفاوض تضم بعض الدول ذات الصلة بالحرب الأهلية السورية، فى مقدمتها روسيا وتركيا والسعودية، هدفها المعلن، كما أكد وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى إنهاء الحرب التى تواصلت على امتداد أربعة أعوام ونصف العام، وراح ضحيتها ما يزيد على 250 ألف قتيل سورى وشردت 4 ملايين نسمة غادروا بلادهم فى موجة هجرة استهدفت أوروبا فراراً من حرب شرسة دمرت معظم المدن السورية، وقلصت سلطة الرئيس السورى بشار الأسد على مساحة 20% فقط من أراضى الدولة السورية دون أن يتمكن أى من أطراف الحرب من تحقيق نجاح حاسم.
لقد رفض الرئيس الأمريكى قبل أسابيع محدودة استقبال وفد روسى برئاسة رئيس الوزراء ميدفيديف، كما رفض إرسال وفد أمريكى إلى موسكو، وعارض بقوة اقتراح الرئيس الروسى بوتين بإنجاز اتفاق مشترك على أولوية الأهداف الداعشية التى ينبغى التعاون على قصفها، مصراً على حصار مباحثات وزيرى دفاع البلدين (روسيا وأمريكا) فى نطاق الإجراءات الفنية التى تمنع وقوع أى صدام بطريق الخطأ بين طائرات التحالف الغربى والطائرات الروسية فوق سماء سوريا، فما الذى تغير أخيراً وألزم الرئيس أوباما العدول الواضح عن موقفه؟!
أغلب الظن أن ضغوط الأوروبيين على الإدارة الأمريكية، خاصة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، خوفاً من موجة هجرة سورية جديدة تستهدف أوروبا، تقول تقارير الأمم المتحدة إنها يمكن أن تشمل 5 ملايين نسمة جاهزين للنزوح خارج سوريا، شكلت العامل الأول فى تغيير الموقف الأمريكى الذى يدعو الآن بقوة إلى ضرورة إنهاء الحرب السورية، لكننا لا نستطيع أن نغفل تأثير عوامل أخرى خلقت واقعاً جديداً فوق الأرض السورية، نتيجة النجاح النسبى الذى حققه الجيش السورى فى زحفه البرى تحت حماية القوات الجوية الروسية الذى مكن القوات السورية من توسيع نطاق سيطرتها فى مناطق حمص وحماة واللاذقية وصولاً إلى إدلب وحلب فى الشمال، كما مكنها من استعادة السيطرة على الطريق الدولى الذى يربط بين العاصمة دمشق وساحل البحر الأبيض وصولاً إلى اللاذقية وحلب فى أقصى الشمال.
لكن ما من شك أن الإرادة السياسية القوية للرئيس الروسى بوتين التى تمثلت فى وجود استراتيجية روسية واضحة تستند إلى وجود عسكرى روسى مؤثر شرق المتوسط، وضعت الولايات المتحدة فى مأزق بالغ الحرج بعد أن ضبطت فى حالة فشل ذريع بعد عام كامل من قصفها الجوى لداعش.
حسم «بوتين» لعبة الصراع بين الأمم لصالحه، لأنه قاد حرباً جادة على كل تنظيمات الإرهاب فى سوريا، وبينها «داعش»، دون أن يميز بين جماعة وجماعة، حققت أهدافاً مهمة على أرض الواقع، ودفعت العراقيين إلى المطالبة بعون روسى يساعد بغداد على هزيمة «داعش»، وزاد من قوة «بوتين» الحشد العسكرى الروسى القوى شرق المتوسط الذى ضم عدداً من القطع البحرية الروسية، بينها موسكافا التى تحمل صواريخ كروز، فضلاً عن أسطوله البحرى الرابض فى بحر قزوين على مسافة 1500 كيلومتر من أرض المعركة فى سوريا.
وما زاد من فرص نجاح «بوتين» إدارته الرشيدة للمعركة، لأنه لم يحارب وصولاً إلى نصر حاسم يقلب موازين القوى فى سوريا، ولكنه حارب من أجل إلزام خصمه فتح الطريق المغلق أمام تسوية سلمية للأزمة السورية، تلتزم قواعد مؤتمر جنيف الأول التى توافقت حولها كل الأطراف.. وفى هذا الإطار جاءت زيارة بشار الأسد المفاجئة إلى موسكو التى غادر فيها البلاد لأول مرة منذ اندلاع الحرب الأهلية قبل أربعة أعوام، وبرغم ما أعلنته موسكو من أن هدف الزيارة هو تأكيد استمرار الدعم الروسى للرئيس بشار الأسد، إلا أن الزيارة أنارت الضوء الأخضر أمام فرص التحرك بحثاً عن تسوية سلمية للأزمة، خاصة بعد التحسن المهم الذى طرأ على موقف القوات السورية بعد عملياتها البرية فى مناطق حماة واللاذقية وإدلب وحلب، إضافة إلى ما تواتر من أنباء شبه مؤكدة عن وصول أكثر من 2000 من قوات الحرس الثورى الإيرانى إلى سوريا وتمركزهم فى منطقة حماة، استعداداً لتوسيع العمليات البرية التى يشارك فيها قوات من حزب الله اللبنانى، فضلاً عن الظهور العلنى المتكرر للجنرال الإيرانى قاسم سليمانى، قائد سرايا القدس، على أرض المعركة، بما يؤكد إشرافه المباشر على المعارك البرية التى تجرى فى المنطقة الممتدة ما بين حمص وحماة وسط البلاد وصولاً إلى حلب وإدلب شمالاً.
وإذا صحت الأنباء التى تؤكد أن اجتماعات فيينا التى ضمت الأطراف ذات الصلة المباشرة بالحرب الأهلية السورية (روسيا وأمريكا وتركيا والسعودية) قد أسفرت عن اتفاق الجميع على عدد من خطوط الأساس المهمة، أولها الالتزام بالحفاظ على وحدة الدولة والتراب السورى، وهزيمة منظمات الإرهاب، والإبقاء على سوريا دولة علمانية مدنية، وإنشاء هيئة تنفيذية عليا واسعة الصلاحيات تضم عناصر من الحكم والمعارضة لعبور المرحلة الانتقالية، وتمكين الشعب السورى من تقرير مصيره واختيار حكومته فى انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة تجرى تحت إشراف دولى، يصبح الطريق مفتوحاً أمام احتمال وقوع تسوية سلمية للأزمة السورية.
كما يصبح الحديث عن بقاء بشار الأسد أو رحيله مجرد لغو وتزيد لا معنى له فى ظل اتفاق كل الأطراف على ضرورة إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية جديدة، إلا أن يصر البعض على حرمان بشار الأسد من ترشيح نفسه بدعوى أنه لا ينبغى أن يكون جزءاً من مستقبل سوريا.. ومع ذلك فإن قبول واشنطن والرياض ترك المشكلة برمتها إلى الشعب السورى يشكل بداية الحل الصحيح لمشكلة (مسمار جحا) الذى يصر البعض على الإبقاء عليه إسفيناً ينسف كل فرص التسوية السلمية! وإذا صحت النيات وتم توسيع اجتماع فيينا ليضم طهران والقاهرة وبعض الأطراف الأوروبية، فأغلب الظن أن تسفر هذه الاجتماعات عن ترسيخ خطوط الأساس التى تم الاتفاق عليها فى مؤتمر فيينا، خاصة أن القاهرة تلتزم ضرورة الحفاظ على وحدة الدولة والتراب السورى كما تحترم حق الشعب السورى فى تقرير مصيره.
وبالطبع سوف تستمر محاولات التعويق والابتزاز، والعض على الأصابع فى لعبة الضغوط المتبادلة بين الفرقاء الأساسيين، لكن ما من شك أن الغرب فقد مصلحته فى استمرار الحرب الأهلية السورية بعد أن اكتوى بنار قضية اللاجئين، كما أن الذين أشعلوا جذوة الإرهاب على الأرض السورية بدوافع الانتقام من بشار الأسد، أدركوا أخيراً النتائج الخطيرة التى يمكن أن تهدد أمن الشرق الأوسط واستقراره، وربما يكون الفائز الأكبر فى لعبة الأمم هذه المرة هو الرئيس الروسى بوتين الذى عزز مكانته فى الشرق الأوسط ورسخ وجوده العسكرى شرق المتوسط، أما الخاسر الأكبر فهو الرئيس الأمريكى أوباما الذى لم يملك الإرادة السياسية الكافية التى تمكنه من زعامة قوية يمكن أن تقود العالم، وتلكأ فى حربه على «داعش» إلى أن فشلت استراتيجيته على هذا النحو المريع.
- أراضى الدولة
- أرض المعركة
- أرض الواقع
- أنجيلا ميركل
- إجراء انتخابات
- إنهاء الحرب
- استعادة السيطرة
- الأزمة السورية
- الأمم المتحدة
- أبيض
- أراضى الدولة
- أرض المعركة
- أرض الواقع
- أنجيلا ميركل
- إجراء انتخابات
- إنهاء الحرب
- استعادة السيطرة
- الأزمة السورية
- الأمم المتحدة
- أبيض
- أراضى الدولة
- أرض المعركة
- أرض الواقع
- أنجيلا ميركل
- إجراء انتخابات
- إنهاء الحرب
- استعادة السيطرة
- الأزمة السورية
- الأمم المتحدة
- أبيض
- أراضى الدولة
- أرض المعركة
- أرض الواقع
- أنجيلا ميركل
- إجراء انتخابات
- إنهاء الحرب
- استعادة السيطرة
- الأزمة السورية
- الأمم المتحدة
- أبيض