محمود عباس ينتقد نتنياهو.. ويطالب بحماية الفلسطينيين

كتب: أ ب

محمود عباس ينتقد نتنياهو.. ويطالب بحماية الفلسطينيين

محمود عباس ينتقد نتنياهو.. ويطالب بحماية الفلسطينيين

دعا محمود عباس الرئيس الفلسطيني، اليوم، لتوفير حماية دولية للفلسطينيين، قائلا إن حالة حقوق الإنسان في ظل الاحتلال الإسرائيلي هي أسوأ من أي وقت مضى، واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو باستغلال المحرقة لمهاجمة الفلسطينيين.

الخطاب الناري لعباس أمام جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان المدعوم من الأمم المتحدة في جنيف، هدد بإثارة توترات جديدة مع إسرائيل، مع سريان جهود تقودها الولايات المتحدة لتهدئة الوضع في المنطقة.

انتقد الرئيس الفلسطيني، رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لتعليقاته التي أشار فيها إلى أن زعيما دينيا فلسطينيا في زمن الحرب العالمية الثانية أقنع هتلر بتطبيق سياسة للقضاء على ستة ملايين يهودي.

وعبر الزعيم الفلسطيني في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، التابع للأمم المتحدة عن آسفه بشأن التصريحات التي أدلى بها نتنياهو قبل أسبوع، وأشار فيها إلى أن هتلر تعاطف مع الحاج أمين الحسيني، مفتي القدس في ذلك الوقت.

وتستهدف هذه التصريحات تصوير أن التحريض الفلسطيني في الحرم القدسي يعود لعقود، لكنها أطلقت شرارة ضجة كبرى، حيث اتهمه المؤرخون الإسرائيليون بتشويه الحقائق التاريخية لتحقيق مكاسب سياسية.

وقال عباس، إن هذه المزاعم تتلاعب بمشاعر اليهود بشأن "أبشع جريمة معروفة في التاريخ الحديث ارتكبها النازيون".

وقال: "إن نتنياهو يفضل إلقاء اللوم على الفلسطينيين في كل شيء، حتى المحرقة. تعلمون جميعا أن هذا الكلام عار من الصحة وغير صحيح ولا أساس له".

وأضاف: "عندما يحاول رئيس الوزراء الإسرائيلي تبرئة أدولف هتلر من جرائمه البشعة ضد اليهود، وإلقاء اللوم على الفلسطينيين فيما يخص هذه الجرائم، فهو يحاول بذلك تبرير الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني".

جاء الخطاب وسط أعمال عنف جديدة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. في خمسة أسابيع من أعمال العنف، قتل 11 إسرائيليا في هجمات من قبل فلسطينيين معظمها بالطعن، وقتل 55 فلسطينيا برصاص الجنود الإسرائيليين، بينهم 35 وصفتهم إسرائيل بأنهم مهاجمون.

وقال نتنياهو: إن العنف هو نتيجة لتحريض من قبل القادة الفلسطينيين، بما في ذلك عباس، وكذلك وسائل الإعلام الاجتماعية.

ويقول الفلسطينيون، إنه نتيجة الإحباط الناجم عن ما يقرب من 50 سنة من الاحتلال الإسرائيلي، وجهود السلام المتكررة الفاشلة، وانعدام الأمل في الحصول على الاستقلال في أي وقت قريب.

وقال عباس، إن حالة حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية هي "الأسوأ والأكثر حرجا منذ 1948"، وأصر على أنه لم يعد من المفيد أن نضيع الوقت في المفاوضات من أجل المفاوضات. المطلوب هو إنهاء الاحتلال وفقا للشرعية الدولية.

ودعا مجلس الأمن إلى "تحمل مسؤولياته"، وإقامة "نظام خاص لحماية دولية لشعبنا الفلسطيني. نريد حمايتكم - نريد حماية العالم." ولم يذكر تفاصيل.

واتهم عباس إسرائيل بتنفيذ "عمليات قتل خارج نطاق القانون" خلال أحداث العنف الأخيرة، في إشارة إلى إطلاق النار على الفلسطينيين المتهمين بالطعن.

ولم يدن عباس عمليات الطعن أو يذكر أن العديد من الذين قتلوا أطلق عليهم الرصاص أثناء قيامهم بهجمات طعن. ويتهم الفلسطينيون إسرائيل باستخدام القوة المفرطة، مدعين أن المهاجمين المزعومين كانوا إما عزلا أو كان من الممكن وقفهم بدون قتلهم. ودعا نتنياهو عباس لإدانة الطعن.

ودعا عباس ل "المقاومة الشعبية السلمية" في ظل الانتهاكات المزعومة لحقوق الشعب الفلسطيني، وهاجم بعنف "آلة الحرب القمعية" لإسرائيل، وقال "يجب وقف الأعمال الإجرامية التي يرتكبها المستوطنون".

بعد أيام من المحادثات مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين والأردنيين، أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في مطلع الأسبوع أنه سيتم تركيب كاميرات مراقبة قريبا في الحرم القدسي الشريف الذي كان في قلب الاضطرابات.

إسرائيل والأردن تعملان على تفاصيل الكاميرات، ويتوقعان تثبيتها في غضون أيام.


مواضيع متعلقة