تركيا تكثف حربها ضد الإرهاب قبيل 5 أيام من الانتخابات التشريعية

تركيا تكثف حربها ضد الإرهاب قبيل 5 أيام من الانتخابات التشريعية
- تركيا
- انتخابات تشريعية
- داعش
- الحرب على الإرهاب
- تركيا
- انتخابات تشريعية
- داعش
- الحرب على الإرهاب
- تركيا
- انتخابات تشريعية
- داعش
- الحرب على الإرهاب
- تركيا
- انتخابات تشريعية
- داعش
- الحرب على الإرهاب
كثفت الحكومة التركية حربها على الإرهاب، قبل 5 أيام من الانتخابات التشريعية الحاسمة لمستقبل البلاد، مع تنفيذ عمليات مداهمة ضد تنظيم "داعش" على أراضيها وضرب المقاتلين الأكراد في سوريا.
وأوقفت الشرطة التركية 30 شخصا يشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش" خلال عملية مداهمة كبرى نفذتها صباح اليوم في مدينة قونيا (وسط تركيا)، التي تعتبر معقلا للإسلاميين كما أفادت وكالة "دوغان" للأنباء.
كما ألقي القبض على 14 مشتبه بهم آخرين في عملية مداهمة مماثلة في قوجه أيلي (شمال غرب)، بحسب وكالة أنباء "الأناضول" التركية.
تأتي عمليات الدهم هذه، غداة مقتل شرطيين تركيين و9 عناصر يشتبه بانتمائهم لـ"داعش" أمس، خلال تبادل لإطلاق النار في دياربكر (جنوب - شرق)، في أخطر الحوادث التي تقع على الأراضي التركية منذ أن انضمت أنقرة إلى التحالف المناهض للإرهابيين الصيف الماضي.
ومنذ أيام عدة، كثفت الشرطة التركية عملياتها ضد التنظيم الإرهابي مع اقتراب الانتخابات التشريعية الأحد المقبل، والتي تجري وسط توتر شديد بعد أسبوعين على الهجوم الانتحاري الذي نسب لـ"داعش" وأوقع 102 قتلى في وسط أنقرة، وعلى خلفية تجدد المواجهات بين قوات الأمن التركية ومتمردي حزب العمال الكردستاني.
جعل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ورئيس حكومته أحمد داود أوغلو، الانتخابات المرتقبة في مطلع نوفمبر بمثابة استفتاء على الأمن ووحدة البلاد بأسلوب "نحن أو الفوضى".
وتوعد أردوغان، أمس، بمواصلة الحملة ضد كل التنظيمات الإرهابية التي تهدد تركيا من تنظيم "داعش" إلى المتمردين الأكراد من حزب العمال الكردستاني، وصولا إلى تنظيمات اليسار المتشدد.
من جهته، أعلن رئيس الوزراء التركي، مساء أمس، أن الجيش التركي ضرب مرتين في الآونة الأخيرة مواقع لمقاتلين أكراد في سوريا.
وقال داود أوغلو، "لقد حذرنا مقاتلي حزب الاتحاد الديموقراطي من العبور إلى غرب نهر الفرات وضربنا مرتين".
منذ الإثنين، اتهمت وحدات حماية الشعب، التابعة لحزب الاتحاد الديموقراطي الكردي في سوريا، أنقرة باستهداف مواقعها خلال نهاية الأسبوع، ما لم تؤكده تركيا على الفور.
والحكومة التركية قلقة منذ أشهر من تقدم القوات الكردية في شمال سوريا، وهذه القوات قريبة من حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا مسلحا منذ العام 1984 في تركيا، وتخشى تحديدا من أن يستفيد هؤلاء من الحرب الدائرة في سوريا لإعلان منطقة حكم ذاتي على طول حدودها الجنوبية.
وحذر أردوغان القوات الكردية في سوريا مرارا، وقال السبت الماصي، "كل ما يرغبون فيه هو الاستيلاء بالكامل على شمال سوريا.. ذلك يشكل تهديدا لنا".
والمجموعات الكردية السورية المدعومة من الولايات المتحدة تشكل رأس حربة القوات البرية التي تحارب الإرهابيين في سوريا، والأسبوع الماضي أعلنت ضم مدينة تل أبيض التي استعادت السيطرة عليها من الجهاديين في يونيو، تحت إدارة الحكم الذاتي التي تمارسها في القسم الشمالي من سوريا.
وقال مدير مكتب صحيفة حرييت في أنقرة، سيركان دمرتاش، لوكالة "فرانس برس"، "الحكومة التركية تريد أن تظهر قبل الانتخابات أنها لم تتراجع في مواجهة الإرهابيين، وهذا عرض للقوة قبل أي شيء".
وهذه الانتخابات حاسمة لحزب العدالة والتنمية الحاكم منذ 13 عاما، ويأمل أردوغان عبرها باستعادة الغالبية التي خسرها في انتخابات 7 يونيو.