اتهامات تزوير لصالح «حب مصر» تشعل الخلافات بين القوائم

كتب: محمد حامد - سمر نبيه

اتهامات تزوير لصالح «حب مصر» تشعل الخلافات بين القوائم

اتهامات تزوير لصالح «حب مصر» تشعل الخلافات بين القوائم

هاجم ائتلاف «نداء مصر»، الانتخابات البرلمانية، وأعلن انسحابه منها فى المرحلة الثانية، بحجة تزويرها والتلاعب فى نتائجها لصالح قائمة «فى حب مصر» التى وصفها بـ«قائمة الدولة». وقال الائتلاف إن الفائز الوحيد فى الانتخابات هو المال السياسى، لافتاً إلى أن الأجهزة الأمنية و«الكنيسة» عملتا على حشد الناخبين للتصويت لصالح «فى حب مصر»، كما أن اللجنة العليا للانتخابات انحازت لها، بوضع علامة «صح» أمامها فى لوحات إرشاد الناخبين فى اللجان، لافتاً إلى أن مجلس النواب المقبل، لن يختلف عن برلمان الحزب الوطنى، فى 2010 الذى ثار عليه الشعب. فى المقابل، رفضت «فى حب مصر»، اتهامات «نداء مصر»، مؤكدة أنها غير منطقية، ولا دليل عليها، وأن الائتلاف أطلقها لتبرير عجزه وفشله فى المرحلة الأولى من الانتخابات، وطالبته بالتوجه للجهات المختصة، سواء اللجنة العليا للانتخابات أو القضاء لتقديم بلاغات وشكاوى لو أن لديه عليه أدلة وبراهين.

طارق زيدان: انسحبنا من الانتخابات لما شهدته من تلاعب وتزوير لصالح «حب مصر»

قال طارق زيدان، منسق عام ائتلاف «نداء مصر»، إنهم قرروا الانسحاب من الانتخابات البرلمانية، لما شهدته من انتهاكات وتلاعب فى النتائج وتزوير لصالح قائمة «فى حب مصر»، سيفضى فى النهاية لتشكيل برلمان مماثل لبرلمان الحزب الوطنى فى 2010، وإلى نص

■ ما ملاحظاتك على المرحلة الأولى من الانتخابات؟

- العملية الانتخابية برمتها شهدت وقائع فادحة، وأرى أنه وفقاً لنتائج المرحلة الأولى، كان الفائز الوحيد فيها هو المال السياسى، فضلاً عن الانحياز الأمنى لصالح قائمة فى حب مصر، كما شابها «تزوير»، ما سيؤدى فى النهاية إلى برلمان 2010 الخاص بالحزب الوطنى، الذى ثار عليه الشعب، وبعد.

■ وهل لديكم ما يثبت أن هناك تزويراً أو تلاعباً فى النتائج لصالح «فى حب مصر»؟

- لدينا وقائع موثقة للتلاعب بنتائج الانتخابات لصالحها، ففى دائرة سمالوط بالمنيا وجدنا 30 ألف صوت زائد أضيفت لصالح «فى حب مصر»، وفى دائرة صدفا بأسيوط تم إعطاء القوائم 37 ألف صوت فى حين أن عدد الأصوات فى اللجنة 4200 صوت فقط.

■ هل تعتقد أن هناك مؤسسات فى الدولة وقفت وراء قائمة «فى حب مصر»؟

- الطائفية سيطرت على الانتخابات فى الصعيد، فالكنيسة طالبت الناخبين باختيار «فى حب مصر»، وأحد القيادات الكنائسية الكبيرة دعا كل الأسقف فى الصعيد، للتصويت ضد قائمة «نداء مصر»، وهناك جهات أمنية مارست ضغوطاً على مرشحى مقاعد الفردية لإعلان دعمهم «فى حب مصر» وطالبة أنصارهم بانتخابها.

■ هل هناك أى اتهامات وجهت لقائمة نداء مصر من «حب مصر»؟

- مرشحو «حب مصر» استغلوا وسائل الإعلام الداعمة لهم للتشويه المتعمد للمنافسين والكذب وتضليل الشعب، اتهمونا فى الصعيد بأننا قائمة إخوان مستترون، وخاطبوا الناس والمواطنين على أن قائمتهم هى قائمة الرئيس عبدالفتاح السيسى، وبالفعل ما حدث معهم أثبت أنهم قائمة الدولة، كما اتهمونا بالحصول على تمويل من قطر، فى حين أن لدينا مستندين عن إنفاقنا، الذى لم يتعدَّ ربع المبلغ المخصص للدعاية، فيما أنفقت «حب مصر» أضعاف سقف الدعاية الانتخابية.

«جاد»: اتهامات «نداء مصر» لنا بالطائفية واستخدام المال السياسى تفتقر لـ«المنطق»

■ ما تعليقك على اتهامات ائتلاف «نداء مصر» لكم بالحصول على أصوات غير صحيحة فى الجولة الأولى للانتخابات؟

- عليه أن يقدم شكوى للقضاء، والقضاء هو من يثبت هذا الكلام إن كان صحيحاً، لكننى أعتقد أن هذه الاتهامات جاءت نتيجة صدمة الإخفاق، ولو أن لديه أدلة وبراهين عليها، فعليه أن يقدمها للقضاء.

■ وهناك من يقول إن الأصوات التى حصلتم عليها طائفية؟

- على أى أساس قالوا هذا الكلام؟ هل وجهت الكنيسة الناخبين الأقباط مثلاً لاختيار قائمة فى حب مصر؟ أم أنهم فرزوا أصوات الناخبين وفقاً لهوية كل منهم، كما أن كل قائمة كانت تضم 24 مسيحياً، وفقاً للقانون، فلم يكن الأمر مقتصراً على قائمة بعينها، فكيف نقول إن التصويت تم على أساس طائفى؟ أرى أن مبادئ وشعارات «فى حب مصر» هى التى جذبت الناخبين، فمن الصعب إثبات أن المسيحيين منحوا أصواتهم لقائمة بعينها دون غيرها، بدليل أن قائمة الجبهة المصرية وتيار الاستقلال حصلت على أصوات الأقباط بصفة عامة فى بعض اللجان الفرعية فى المنيا، ولم نقل إن الكنيسة أوصت الأقباط فى هذه اللجان أن يعطوا لقائمة الجبهة، و«فى حب مصر» لم تقدم نفسها للشعب على أنها قائمة مسيحية، أعتقد أن مثل تلك الأساليب والاتهامات هى نفسها التى كان الإخوان يوجهونها للأقباط فى 2011.

■ هل تجاوزتم سقف الإنفاق على الدعاية الانتخابية؟ وما ردكم على اتهام قائمتكم باستخدامكم المال فى توجيه الناخبين؟

- على من يروجون تلك الاتهامات أن يذهبوا للجنة العليا للانتخابات، ويقدموا شكوى، فنحن فى دولة قانون، ومن غير المناسب إطلاق الاتهامات المرسلة دون أدلة، لو أن لديهم براهين عليهم تقديمها فى شكاوى وتظلمات للجهات المختصة، وأنا شخصياً قدمت 3 شكاوى للجنة العليا ضد الإخوان فى انتخابات 2011، عندما كنت مرشحاً عن «الساحل»، وعلى الجميع أن يلجأ للقانون، ولا بد أن تكون هناك أسباب منطقية وأدلة.

 

 

 

 

 


مواضيع متعلقة