زوجتي العزيزة.. العناد يهدم البيت
زوجتي العزيزة.. العناد يهدم البيت
![زوجتي العزيزة ..العناد يهدم البيت](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/16811732291445776551.jpg)
زوجتي العزيزة ..العناد يهدم البيت
زوجتي تتصف بصفة العناد، ورغم صغر سنها بالمقارنة بعمري، حيث إني أكبرها بـ10 سنوات كاملة، وأشعر أنها طفلة مدللة، وأنني رجل عجوز حكيم بجوارها يحاول أن يجعلها عاقلة؛ لكنها تستغل فارق العمر لصالحها وتصر على رأيها رغم أنه قد يكون خطأ وعواقبه وخيمة؛ لذلك اجتهدت في وقف طوفان عنادها، حتى تستطيع تحمل مسؤولية اتخاذ القرارات.
على سبيل المثال، هي ترغب في شراء شقة فاخرة بعيدة عن العمران، وعن مقر عملي، وترفض أن تعمل بحجة أنها لا تحب الاستيقاظ مبكرا، مادام مرتبي يكفي ويزيد، وحاولت إقناعها ومعي حماتي التي نصحتها بعدم تقليد صديقاتها في كل شيء.
اكتشفت أنها تريد أن تكون مع صديقاتها، تقلدهن وتلازمهن، ولا يهمها المصلحة العامة لأسرتنا الصغيرة، وبعد جدال وشد وجذب وتدخل حماتي الحاسم، اقتنعت زوجتي أخيرا أن حياتها الخاصة والاجتماعية تخصنا نحن، وليس لصديقاتها دخل سوى أنهن مجرد صديقات، لا يحق لها أن تجعل وجودهن يتسبب في مشاكل بيننا.
اقتنعت أخيرا أن السكن المناسب هو الذي يكون قريبا من عملي، وأسرتينا أيضا، مازالت غاضبة بعض الشيء تتهمني بالديكتاتورية، ولولا مساندة حماتق لكانت غضبت وتركت عش الزوجية غاضبة فق بيت أهلها.
تمر الأيام بيننا، وأحاول تطبيع العلاقات معها، تساعدني حماتي في ذلك، التي اعتبرها في مقام أمي الآن، فهي دائما تلومها وتتهمها بالتقصير حتى وجدت زوجتي تتصرف بلامبالاة وعدم اكتراث، واعتبرت السلام الذي يسود بيني وبين حماتي على حساب سعادتها وشخصيتها، حتى انسحبت حماتي بهدوء من حياتنا حفاظا على سعادة البيت، وتعاملت مع زوجتي برفق دون شجار أو صوت عال، فالأمور الباقية مجرد أمور بسيطة نستطيع التغلب عليها، بالهدوء والحوار الهادئ دون جدال صاخب.