مقتل 80 مدنيا في مقاطعة بجنوب السودان الشهر الحالي بسبب الحرب الأهلية

04:32 ص | الأحد 25 أكتوبر 2015

قتل ثمانون مدنيا بينهم سبعة وخمسون طفلا، في مقاطعة واحدة بولاية الوحدة الجنوب سودانية، التي تمزقها الحرب في الفترة بين الرابع من أكتوبر الحالي والثاني والعشرين من الشهر نفسه، وفقا لمجموعة من المنظمات الإنسانية التي ترصد الخسائر البشرية في صفوف المدنيين بجنوب السودان.

وقالت مجموعة "بروتكشن كلاستر"، أو "مجموعة الحماية" والتي تمثل ستين منظمة دولية ومحلية، إن تسعة وعشرين طفلا غرقوا بعد سقوطهم في مستنقعات هربا من الهجمات في مقاطعة لير بولاية الوحدة. واتهم مفوض المتمردين في ولاية لير، كونغ كوني، القوات الحكومية بشن هجمات على مواقع للمتمردين وإحراق منازل المدنيين ونهب الماشية.

في السياق ذاته، قال الناطق باسم جيش جنوب السودان فيليب أغوير، أمس السبت، إنه لم تصله أي تقارير حول قتال في مقاطعة لير. لكن الأمم المتحدة وجماعات إنسانية وثقت اعتداءات واسعة النطاق على مدنيين، بما يشتمل على عمليات قتل واغتصاب ارتكبها جنود حكوميون وميليشيات موالية لهم، في ولاية الوحدة خلال العام الحالي. ولا يزال القتال مستمرا رغم اتفاق السلام الموقع في أغسطس.

وقالت المجموعة إن الأحداث الأخيرة وقعت في أعقاب استيلاء قوات المتمردين على بلدة لير لفترة وجيرة في الثاني من أكتوبر، إلى أن تمكنت القوات الحكومية من طرد المتمردين في وقت لاحق من ذلك اليوم. ثم هاجمت القوات الحكومية مواقع عديدة في مختلف انحاء البلاد، وطاردت المدنيين في المستنقعات، وفقا لروايات الكثير من الناجين الذين تحدثوا إلى الأسوشيتد برس في ولاية الوحدة أثناء وبعد الهجمات.

"نتيجة لهذه الموجة الجديدة من العنف، تشير التقديرات إلى أن ما يقرب من 1200 طفل غير المصحوبين والمنفصلين في جنوب ووسط ولاية الوحدة"، بحسب مجموعة الحماية.