جامعى يهشم رأس أرملة ويستولى على مشغولاتها الذهبية بعد قصة حب من خلال «فيس بوك»

كتب: محمد سيف

جامعى يهشم رأس أرملة ويستولى على مشغولاتها الذهبية بعد قصة حب من خلال «فيس بوك»

جامعى يهشم رأس أرملة ويستولى على مشغولاتها الذهبية بعد قصة حب من خلال «فيس بوك»

لا يفارق صفحته على موقع «فيس بوك»، يتبادل الأحاديث مع أصدقائه طوال ساعات يومه، يتتبع صفحات الفتيات والسيدات الحسناوات ويرسل إليهن طلبات صداقة ليزيد من تلك الصداقات التى يتباهى بها أمام زملائه وزميلاته فى الجامعة، حتى نجح فى التعرف على سيدة يظهر من صورها على مواقع التواصل الاجتماعى أنها حسناء، وتمكن من إقامة علاقة صداقة معها، وبعدها لعب الشيطان برأسه وقتلها داخل شقتها فى العجوزة واستولى على مشغولاتها الذهبية.

«رضا. أ»، 18 سنة، شاب جامعى، يقضى أوقات فراغه على مواقع التواصل الاجتماعى، فهو شاب مراهق متهور يجرى خلف شهوته، لا يبالى بأى تصرف يقوم به، يخرج من منزله فى منطقة أكتوبر ممسكاً بهاتفه المحمول، وهو من النوع الحديث، متجهاً إلى الجامعة، لكنه ليس مهتماً بدراسته، فلم يمسك فى يديه كتاباً أو قلماً، بحسب رواية جيرانه، عُرف بين أصدقائه وأبناء المنطقة التى يقيم فيها بأنه «دنجوان»، يجرى خلف الفتيات فى كل مكان فرحاً بإقامة صداقة معهن. {left_qoute_1}

صداقات «رضا» على «فيس بوك» لم تجعله يسلك الطريق الصحيح، بل اقتادته إلى دخول عالم الجريمة، بعدما تعرف على سيدة أرملة من منطقة العجوزة عقب انبهاره بصورتها على «فيس بوك» فأرسل إليها طلب صداقة، وعندما وافقت على هذا الطلب استطاع بأسلوبه المعسول أن يجذب انتباه تلك السيدة التى أظهرت ملامح صورها أنها فتاة فى بداية العقد الثالث من عمرها، فى حين أنها سيدة فى منتصف العقد الخامس.

اعتاد «رضا» وصديقته الجديدة «عايدة» التحدث لساعات طويلة على مواقع التواصل الاجتماعى والهاتف المحمول بعدما تبادلا أرقام الهاتف، وتحولت تلك العلاقة إلى إعجاب من الجانبين، وعرف «رضا» أن تلك السيدة من الأغنياء وأنها تقيم بمفردها فى شقة بالعجوزة.

60 يوماً مرت على تلك العلاقة التى جمعت «رضا وعايدة»، لكنها سرعان ما انتهت بجريمة بشعة راحت ضحيتها الأخيرة بعدما تعرضت للضرب على رأسها بـ«فازة» أمسكها المتهم وهشم رأسها واستولى على مشغولات ذهبية وتمكن من الهروب، تاركاً الجثة ملقاة على الأرض وسط بركة من الدماء.

لجأ المتهم إلى حيلة ليدخل بها شقة الضحية، حيث أخبرها قبل ساعات من تنفيذه الجريمة أنه تشاجر مع أسرته بسبب جلوسه ساعات طويلة على الفيس بوك، وأن والده طرده من المنزل، وتظاهر بأنه أصبح متشرداً فى الشوارع، عندما علمت عايدة بتلك الواقعة لم تتردد فى أن تعرض عليه الإقامة معها فى الشقة، فهى لديها شقة كبيرة تقيم فيها بمفردها، فوافق المتهم وتوجه إليها، وأثناء وجوده داخل غرفته فى الشقة أعد خطة لسرقة المشغولات الذهبية التى تتزين بها الضحية. {left_qoute_2}

لم ينم المتهم طوال ساعات الليل حتى تأكد من أن الضحية دخلت غرفتها وغرقت فى النوم، وفكر المتهم فى ذبح الضحية بعد أن خرج من غرفته ودخل إلى المطبخ ليبحث عن سكين ليستخدمها فى الجريمة، لكن المتهمة شعرت به فتظاهر بأنه يريد أن يشرب كوباً من الشاى، وتردد فى قتلها ثم غادر الشقة إلى منزل أسرته بعد أن أخبرها بأنه سيتوجه إلى منزل زميله فى الجامعة.

بعد 3 أيام من عدول المتهم عن قتل الضحية، لعب الشيطان برأسه ثانية عندما شاهد شقتها المملوءة بالعديد من الفازات غالية الثمن والأشياء الثمينة، وأنها تتزين بكمية كبيرة من الذهب، فعقد النية على التخلص منها طامعاً فى مشغولاتها الذهبية، فبدأ فى تنفيذ خطته الشيطانية بالاتصال بها وطلب منها أن يأتى ليبيت معها تلك الليلة حتى يتمكن بعدها من إنهاء الخلافات مع أسرته، فوافقت الضحية، لكن المتهم كان قد حزم أمره، فلا شىء سوى القتل.

نجح المتهم فى تنفيذ حيلته بعد أن راقب ضحيته، وعندما دخلت غرفتها انتظر قرابة ساعة حتى تأكد أنها أخلدت إلى النوم، وأمسك بـ«فازة» وفتح باب الغرفة وضربها على رأسها حتى دخلت فى غيبوبة تامة وواصل المتهم جريمته بخنقها بيديه حتى تأكد من وفاتها واستولى على 750 جنيهاً وعدد من السلاسل والأساور الذهبية قبل أن يتمكن من الهروب. {left_qoute_3}

الجيران اكتشفوا الجريمة وأبلغوا المقدم أحمد الوليلى، رئيس مباحث العجوزة، الذى انتقل على رأس قوة من قسم الشرطة أشرف عليها العميد عبدالحميد أبوموسى، مفتش مباحث وسط الجيزة، وتحفظت الشرطة على مسرح الجريمة، وبدأت فى فحص نوافذ الشقة، وتبين من أعمال الفحص سلامة باب الشقة ونوافذها، فرجحت المباحث إلى أن الجريمة حدثت بدافع السرقة، فتحول رجال المباحث إلى فحص المسجلين وعلاقات المجنى عليها بالجيران وأقاربها وانتهت إلى أنها ليست بينها وبين أى منهم علاقات عدائية تدفع أحدهم للانتقام منها.

4 أيام من أعمال البحث قادها العميد محمد عبدالتواب، رئيس المباحث الجنائية لقطاع شمال الجيزة، من أجل كشف طلاسم هذه القضية، حيث كشفت المعاينة أن القاتل دخل الشقة بمعرفة المجنى عليها، فكثفت المباحث من جهودها فى أعمال الفحص التى أشرف عليها اللواء خالد شلبى، نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، حتى انتهت إلى تحديد هوية القاتل من خلال المحادثات الهاتفية التى جمعته بالضحية قبل ساعات من الجريمة.

«هاتف الضحية» كان كلمة السر التى قادت رجال المباحث للقبض على المتهم الذى لم يفلح فى العثور على هاتف الضحية عقب الجريمة، بحث عنه داخل غرفتها فلم يجده فتعجل فى الهروب من مسرح الجريمة خوفاً من افتضاح أمره. توصلت المباحث إلى المتهم الذى كان يجلس مع أسرته أثناء عملية القبض عليه، عندها فوجئ أفراد الأسرة بتلك الجريمة المتورط فيها نجلهم.

عرفتها من «الفيس بوك»

القاتل حاول التنصل من جريمته عقب القبض عليه، لكنه انهار عقب مواجهته بأقوال أحد شهود العيان الذين لاحظوا تحرك المتهم بسرعة كبيرة عقب نزوله من منزل الضحية، واعترف المتهم أمام رجال المباحث بقوله: «يا باشا، أنا قتلتها وسرقت 6 غوايش و4 سلاسل و3 خواتم دهب و750 جنيه، وهربت من البيت الساعة 4 الصبح»، فتحرر محضر بالواقعة، وأحاله اللواء مجدى عبدالعال، مدير الإدارة العامة للمباحث، إلى المستشار أحمد البقلى المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة للتحقيق معه بتهمة القتل العمد.

اعترف المتهم تفصيلاً بجريمته أمام المستشار أحمد الحمزاوى، مدير نيابة حوادث شمال الجيزة، وأقر بأنه تعرف على الضحية من خلال موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، وأقاما علاقة صداقة عادية، وكانت تحدثه بصفة مستمرة لأنها تقيم بمفردها وعرف أنها ثرية وتمتلك العديد من المحال التجارية التى تدر عليها دخلاً كبيراً، وأن تلك الفكرة اختمرت فى رأسه عقب زيارته الأولى لمنزل الضحية.


مواضيع متعلقة