الشوارع تلتزم بـ«الصمت الانتخابى».. و«الفيس بوك» يكسره

08:18 م | الجمعة 16 أكتوبر 2015

حين فرض القانون المنظم للانتخابات الصمت الانتخابى ألزم به كل الأطراف، المرشح والناخب ووسائل الإعلام وكل من له علاقة بالانتخابات، لكنه لم يلزم به الطرف الأكثر انتشاراً وذيوعاً وقدرة على التأثير حتى اللحظات الأخيرة، وهو مواقع التواصل الاجتماعى، التى استمرت فى دعايتها للمرشحين حتى اللحظة الأخيرة، ليهجر المرشحون أرض الشارع تنفيذاً للصمت، ويواصلون الدعاية ولو عبر «فيس بوك». {left_qoute_1}

بوسترات وصور ودعوات لمؤتمرات انتخابية تواصلت حتى صباح السبت، رغم قرار الصمت والعقوبات المترتبة عليه، نضال مندور أحد هؤلاء المخالفين، كتب على صفحته الرسمية «نتشرف بدعوة سيادتكم لحضور المؤتمر الشعبى يوم الجمعة بجوار نفق البساتين بعد صلاة العشاء» بينما أقدمت المرشحة نفيسة عبدالعزيز على استغلال مجموعة من صفحات المواطنين بمحافظة أسيوط لنشر «بوسترات» لها اختتمتها بعبارة «موعدنا الأحد والاثنين 18/19 أكتوبر.. شعارنا الشفافية والاجتهاد»، فى الوقت الذى نشر فيه العقيد علاء خيرالله، المرشح عن دائرة أبوتيج، فيديوهات للمسيرات الانتخابية التى ينظمها فى الشوارع، ليبرهن على تأييد أهالى دائرته لقرار ترشحه. الصمت الانتخابى الذى لم يبال به بعض المرشحين، لم يلتفت له أيضاً المواطن فكان التفاعل على مواقع التواصل، ما اعتبره صلاح سليمان، الخبير فى نظم الانتخابات استهتاراً بالقانون المنظم للانتخابات «المفروض كل ناخب يقفل صفحته ويمنع أى وسيلة تؤثر على الناخبين»، ونصح الخبير فى نظم الانتخابات الدولة بضرورة الاستعانة بمتخصصين فى وسائل الاتصال لمراقبة مواقع التواصل «لكن ده مش هيحصل إلا فى المرحلة التانية، لأن الصمت اتكسر من قبل ما يبدأ، والعقوبة صعب فرضها إلا على الشوارع، لأن مواقع التواصل مسألة تقديرية وغير مقررة».