أطباء يرحبون بقرار الاستغناء عن العقاقير الأجنبية فى علاج مرضى فيروس «سى».. وأعضاء لجنة «الفيروسات الكبدية»: لا تعليق
أطباء يرحبون بقرار الاستغناء عن العقاقير الأجنبية فى علاج مرضى فيروس «سى».. وأعضاء لجنة «الفيروسات الكبدية»: لا تعليق
![بدء بيع عقار السوفالدى فى الصيدليات الخاصة](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/8152316701445627267.jpg)
بدء بيع عقار السوفالدى فى الصيدليات الخاصة
رحب أطباء بقرار وزير الصحة الدكتور أحمد عماد الدين بالاستغناء عن العقاقير الأجنبية فى علاج مرضى فيروس سى، والاكتفاء بالبدائل المصرية، فيما رفض أعضاء اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية التعليق على القرار.
وأشار مصدر مسئول باللجنة إلى أنه لا يصح علمياً تدشين بروتوكول علاجى موحد للمرضى وفقاً لقرار الوزير، موضحاً أن إقرار علاج موحد لا بد أن يسبقه دراسات علمية وتجارب قائلاً: «العمل الوزارى شىء والعلم شىء آخر».
هشام الخياط: استكمال الكورس العلاجى بالعقار المصرى لا يسبب مشاكل.. و«غنام»: قرار صائب وكنا ننتظره
وقال الدكتور هشام الخياط، أستاذ الجهاز الهضمى والكبد بمعهد تيودور بلهارس، إن قرار وزير الصحة صائب تماماً وكان لا بد من إصداره منذ فترة، مشيراً إلى أنه طالب مراراً وتكراراً بعدم تحميل ميزانية الدولة فوق طاقتها والاستغناء عن العلاج بالعقاقير الأجنبية. وأوضح «الخياط» لـ«الوطن» أن العقاقير المصرية تساوى فى كفاءتها وقدرتها فى العلاج العقاقير الأجنبية وبنسبة 100%، مشيراً إلى أن عقار الداكلانزا يتم إنتاج المثيل المصرى له حالياً وسيتم إنتاج المثيل المصرى للهارفونى قريباً. وتساءل «الخياط» عن أسباب الاستعانه بالعقاقير الأجنبية على الرغم من وجود مثائلها المصرية بنفس الكفاءة والقدرة على العلاج، مشيراً إلى أن التجارب الواقعية، وليس الأبحاث، أثبتت كفاءة المثائل المصرية.
ونوه الخياط بأن استيراد العقاقير الأجنبية على الرغم من وجود مثائلها يُحمل ميزانية الدولة الكثير ويُعد إهداراً للمال العام، مشيراً إلى أن استكمال العلاج بالعقاير المصرية لن يؤثر على الكورس العلاجى للمريض ولا نسب الشفاء. وتابع «الخياط»: «الداكلانزا المصرى يتم إنتاجه حالياً فى مصر فلماذا الاستعانه بالأجنبى؟»، مشيراً إلى أن القرار يحافظ على حق المريض فى العلاج ولا يضعه تحت رحمة العقار الأجنبى.
من جانبه، قال الدكتور علاء غنام، عضو لجنة الدفاع عن الحق فى الصحة، إن القرار يضع الأمور فى نصابها الصحيح، مشيراً إلى أنه «كان من المفترض إصدار هذا القرار من قبل وكنا ننتظره منذ فترة». وأشار «غنام» لـ«الوطن» إلى أن الشركة الأجنبية المنتجة للعقار لا تستطيع توفير كافة الكميات التى تحتاجها مصر، كما أنها تتأخر فى توريد الدواء، فضلاً عن إرهاق ميزانية الدولة لتوفير العملة الصعبة. ولفت «غنام» إلى أن وزير الصحة سيعيد تشكيل اللجنة القومية للفيروسات الكبدية التى ستتولى وضع البروتوكولات العلاجية الجديدة.
وأشار الدكتور أشرف عمر، أستاذ الكبد والجهاز الهضمى، إلى أنه سيتم توفير عقار كلاتازيف «الدكلانزا» المصرى، وهو من الجيل الثانى من الأدوية بسعر 200 جنيه، مضيفاً أنه سيتم طرحه يناير المقبل فى مراكز العلاج.
وأوضح أن عقار الكلاتازيف يحقق نسبة نجاح تصل إلى ما بين 95 و98%، ويتم تناوله مع عقار السوفالدى بدلاً من الإنترفيرون. وأضاف أنه «بالنسبة للسوفالدى الأمريكى هناك اتفاق مبرم بين شركة جيلياد واللجنة القومية على توريده لمدة محددة إلى مصر، وبمجرد انتهاء المدة سيتم وقف الاستيراد فى حال إذا قامت الشركات المصرية بتوفير احتياجات المرضى من السوفالدى المصرى»، موضحاً أن هناك أكثر من 10 شركات ستقوم بإنتاج وتوفير السوفالدى المصرى فى مراكز العلاج بدلاً من الأمريكى.
فيما أكد تقرير اللجنة العليا لمكافحة الفيروسات الكبدية حول نتائج علاج مرضى فيرس سى بسوفالدى منذ ديسمبر الماضى بمراكز الكبد، أن نسب الاستجابة للعلاج بسوفالدى بعد 4 أسابيع من تناول العقار بين المرضى 92%، مشيراً إلى أن النسبة النهائية لشفاء مرضى فيرس سى بسوفالدى، بلغت 90% ممن حصلوا على العلاج، وفق بروتوكولات مراكز الكبد. وبلغ عدد مرضى فيروس سى الذين حصلوا على «سوفالدى» نحو 160 ألف مريض موزعين بمراكز الكبد ومستشفيات الجيش والشرطة وهيئة التأمين الصحى ومستشفى هيئة قناة السويس.
فيما كشفت اللجنة عن انتكاس ٢٥ ألف مريض بالتهاب الكبد الوبائى فيروس سى، بعد تلقيهم العلاج الثنائى بعقار «سوفالدى» مع «إنترفيرون» الذى طرحته. وفسّرت اللجنة تلك النسبة بأنها فى الحدود المتوقعة للعلاج، خاصة أن الفئة الأولى التى تم علاجها بالعقار، كانت للمرضى الذين يعانون من حالات تليف بالكبد.