بعد عزله شعبيا وظهور "مخيون" على قناة إخوانية.. هل يقترب "النور" من الجماعة؟

09:35 م | الخميس 22 أكتوبر 2015

"حزب النور يعلي دائمًا المصلحة العامة للدولة على مصلحته الشخصية".. بتلك الكلمات بدأ يونس مخيون رئيس حزب النور مداخلته على قناة "الحوار" المحسوبة على جماعة الإخوان، وهي المرة الأولى منذ ثورة 30 يونيو التي يظهر فيها مسؤول في الحزب على قناة إخوانية.

تصريحات "مخيون" للقناة الإخوانية جاءت بعد فشل الحزب في الانتخابات البرلمانية وعدم حصوله على أي مقعد برلماني حتى الآن، وفي الوقت الذي انتقد فيه الدكتور ياسر برهامي، الرئيس عبدالفتاح السيسي، معتبرًا أن حزب النور تعرض لظلم في عهده.

خبراء لـ"الوطن" أكدوا أن حزب النور قد يلجأ إلى التفاهم مع قيادات جماعة الإخوان في ظل العزل الشعبي الذي فرض على الحزب في الانتخابات البرلمانية.{long_qoute_1}

وقال الدكتور كمال الهلباوي، القيادي الإخواني المنشق، إن حزب النور ما زال عنده رواسب من فكر الإخوان، لكنه في الوقت نفسه استبعد أن يبدأ الحزب أو أيًا من قياداته بالاتصال مع قيادات جماعة الإخوان، مطالبًا الحزب أن يتعامل سياسيًا وليس كجماعة دينية.

وأضاف الهلباوي في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن حزب النور يدخل العملية السياسية الآن بـ"نصف جسمه"، بمعنى أنه شارك في الاستفتاء على الدستور ثم الانتخابات الرئاسية ثم البرلمانية، لكن لازال هناك الكثير من مشايخه يثيرون الجدل بفتاويهم، مثل تلك التي أصدرها أحد مشايخهم منذ عدة أيام حينما قال إن الحزب مضطر أن يدخل الأقباط على قوائمه، وهذا دليل على أن الحزب غير مقتنع بحق المواطنة.

واعتبر القيادي الإخواني المنشق، أنه من المستبعد أن يبدأ حزب النور في التواصل مع قيادات جماعة الإخوان الهاربة، موضحًا أن القيادات في الحزب التي كانت على صلة بجماعة الإخوان انعزلوا عن الحزب.

{long_qoute_2}

من جانبه، قال إسلام الكتاتني، القيادي المنشق عن جماعة الإخوان، إن حزب النور لم ينتظر العزل الشعبي الذي مني به في الانتخابات البرلمانية، لكي يبدأ في التواصل مع قيادات الإخوان، منوهًا بأن تواصل حزب النور مع قيادات الإخوان الهاربة معروف منذ فترة، والحزب والجماعة وجهان لعملة واحدة.

وأضاف الكتاتني في تصريحاته لـ"الوطن"، أن حزب النور يلعب دور البديل عن جماعة الإخوان، وبعد الهزيمة التي مني بها في سباق البرلمان يحاول أن يرسل رسائل لمؤيديه وأتباعه بأن المعركة بين الإسلام والكفر، بهدف الخروج من الفشل الذي مني به كأنه قد ظلم.

واعتبر القيادي الإخواني المنشق، أن حزب النور لم يستوعب بعد أنه مثل جماعة الإخوان أصبح غير مرغوب فيه من قبل الشعب المصري، وليس مرحبًا به من قبل المصريين في العملية السياسية.