كيري ونتنياهو يدعوان لوقف التحريض وسط أعمال عنف

كتب: أ ب

كيري ونتنياهو يدعوان لوقف التحريض وسط أعمال عنف

كيري ونتنياهو يدعوان لوقف التحريض وسط أعمال عنف

دعا وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم؛ لوضع حد فوري لما وصفوه بـ"التحريض" المسؤول عن موجة دامية حالية من الهجمات الفلسطينية ضد الإسرائيليين.

جاء اللقاء في برلين مع انخراط كيري في المزيج الهش من التوترات المتصاعدة في محاولة لتهدئة الوضع، وأدان الرجلان الهجمات، ودعا كيري إلى وضع حد لجميع أشكال التحريض وجميع أعمال العنف، ولكن نتنياهو كرر بحدة اتهامات مباشرة في وقت سابق بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس هو المسؤول، قائلا إنه "ينشر أكاذيب" عن إسرائيل وعن وضع الحرم القدسي الشريف وسط التوترات.

فيما قال نتنياهو: "ليس هناك شك من أن الدافع وراء هذه الموجة من الهجمات مباشرة هو عن طريق التحريض، التحريض من قبل حماس، التحريض من قبل الحركة الاسلامية في إسرائيل، والتحريض، آسف أن أقول، من قبل الرئيس عباس والسلطة الفلسطينية.. أعتقد أنه حان الوقت للمجتمع الدولي أن يقول بشكل واضح للرئيس عباس أن يوقف نشر الأكاذيب عن إسرائيل.. الأكاذيب بأن إسرائيل تريد تغيير الوضع القائم في جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف)، وأن إسرائيل تريد هدم المسجد الأقصى، والأكاذيب بأن إسرائيل تعدم الفلسطينيين.. كل ذلك خطأ."

وأضاف أن إسرائيل ملتزمة بالحفاظ على الوضع الراهن في الموقع، والذي احتلته من الأردن في حرب 1967، وهو بؤرة لأعمال العنف.

ويتهم الفلسطينيون إسرائيل بمحاولة تغيير "الوضع الراهن" الممتد في الموقع، والذي يسمح لليهود بالزيارة وليس الصلاة، ويشيرون إلى أن عددا متزايدا من الزوار اليهود يسعون لتواجد أكبر ولحقوق صلاة يهودية في الموقع.

ورفض نتنياهو تلك المزاعم وقال إن إنهاء التحريض هو السبيل الوحيد للتخفيف من حدة التوتر، مضيفا "لخلق الأمل، ينبغي علينا وقف الإرهاب".

وتابع "من أجل وقف الإرهاب، ينبغي علينا إيقاف التحريض وأعتقد أنه حان الوقت للمجتمع الدولي أن يطلب من الرئيس عباس إيقاف التحريض ومحاسبته على كلماته وأفعاله".

كان كيري أكثر حذرا ولم يخص عباس ليلقي عليه باللائمة، وقال "ينبغي علينا إيقاف التحريض، وينبغي علينا إيقاف العنف"، مضيفا أنه تحدث قبل أيام إلى عباس وإلى ملك الأردن، المكلف بالإشراف على المواقع المقدسة بالقدس، وأن كليهما أكدا له التزامهما بالتهدئة.

وقال قبل أن يلتقي عباس وعبدالله السبت في عمان، "أعتقد أن الناس يريدون هذه التهدئة"، مضيفا أن هذه المحادثات ستكون مهمة جدا من أجل تسوية الخطوات التي يمكن اتخاذها لإنهاء العنف، بدلا من خطابات الإدانة وخطابات البلاغة الحالية.

وقال كيري إنه يريد الوضوح بشأن الوضع الراهن في الموقع، لكن مسؤولين يقولون إنه لا يعتقد أن ذلك بحاجة إلى أن يكون إيضاحا خطيا.

وفي ظل مخطط عام للأهداف من هذه المناقشات، فإن كيري الذي وصل إلى هنا ينوي الاستماع أكثر من الحديث، كما أنه يواجه محاولات لاستعادة الهدوء النسبي في إسرائيل والأراضي الفلسطينية.

بعد أن يلتقي كيري بنتنياهو، سوف يلتقي وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، ومنسقة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي فيديريكا موجيريني، وبعد ذلك سوف يسافر إلى فيينا، حيث سيلتقي بوزراء خارجية روسيا وتركيا والسعودية لبحث الأزمة السورية غدا.

وسوف يقوم بعد ذلك بزيارة عمان، حيث يلتقي الملك عبدالله، إضافة إلى محادثاته مع عباس، ويخطط كيري لاختتام رحلته بزيارة السعودية.


مواضيع متعلقة