المرصد السوري: مقتل 45 شخصا في غارات روسية على اللاذقية

01:03 م | الثلاثاء 20 أكتوبر 2015

قال ناشطون إن الغارات الجوية الروسية قتلت عشرات الأشخاص في محافظة ساحلية سورية، بينهم قائد في المتمردين الذي خدم بشكل رسمي في جيش الرئيس بشار الأسد.

وأضاف الناشطون، اليوم، أن الغارات التي بدأت بعد ظهر أمس واستمرت عدة ساعات، أدت إلى إصابة العشرات، ما يجعلها واحدة من أسوأ الحوادث منذ بداية الهجمات الجوية الروسية قبل نحو 3 أسابيع.

ومنذ بداية الغارات الجوية، شنت القوات السورية وحلفاؤها من حزب الله اللبناني هجمات برية في شمال ووسط وجنوب سوريا، فضلا عن ريف العاصمة دمشق، واستولت على مناطق كانت تحت سيطرت المتمردين في السابق.

قال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، اليوم، إن ما لا يقل عن 45 شخصا قتلوا في منطقة جبل الاكراد، بمحافظة اللاذقية.

فيما تقول لجان التنسيق المحلية، هي مجموعة مراقبة أخرى يديرها ناشطون، إن 57 شخصا قتلوا في المحافظة أمس معظمهم جراء الغارات الروسية.

وأضاف المرصد واللجان أن من بين القتلى باسل زمو، أحد المنشقين عن الجيش، الذي كان قائدا للكتيبة الساحلية الأولى، وهي فصيل متمرد ينشط في المنطقة.

وقال عبدالرحمن، "الروس دمروا كافة التحصينات قبل الهجوم على جسر الشغور"، في إشارة إلى بلدة إستراتيجية في شمال غرب البلاد، التي استولى عليها المسلحون في وقت سابق هذا العام.

وأضاف مدير المرصد، الذي يعتمد على شبكة من الناشطين داخل سوريا، أن مئات الغارات الجوية الروسية خلال الأسابيع الثلاثة الماضية قتلت 370 شخصا، بينهم 127 مدنيا، وتابع أن القتلى المدنيين بينهم 36 طفلا و34 امرأة.

أسفرت الغارات عن مقتل 243 مقاتلا من جماعات متمردة مختلفة، بينهم تنظيم "داعش" و"جبهة النصرة"، فرع القاعدة في سوريا.

وتقول روسيا إن حملتها الجوية تهدف إلى مساعدة الحكومة على هزيمة تنظيم "داعش" وإرهابيين آخرين، لكن الكثير من الغارات استهدفت المتمردين السوريين في مناطق لا وجود للتنظيم المتطرف فيها.

وجبل الأكراد قريب من محافظة إدلب شمالي غرب البلاد، والتي يسيطر عليها المتمردون ويستهدفه الطيران الحربي الروسي، منذ أن أعلنت موسكو حملتها الجوية آواخر الشهر الماضي.

وتضم اللاذقية معاقل رئيسية للرئيس بشار الأسد والطائفة العلوية التي ينتمي إليها، وقتل في النزاع السوري، الذي بدأ في مارس 2011، أكثر من 250 ألف شخص، وأصيب مليون وتهجير نصف سكان البلاد.