قصر العمل للاجئين في النمسا على المهن النادرة

قصر العمل للاجئين في النمسا على المهن النادرة
أكد وزير العمل والشؤون الاجتماعية النمساوي، رودلف هونستوفر، وجود اتفاق بين موقفي حزبي الائتلاف الحاكم الاشتراكي الديمقراطي والشعب المحافظ، إزاء عدم فتح سوق العمل أمام اللاجئين، وقصره في المقابل على بعض المجالات والمهن النادرة، التي يفتقر سوق العمل في النمسا إلى الأيدي العاملة فيها، وذلك على عكس آراء توقعت في وقت سابق مسارعة حكومة النمسا إلى فتح سوق العمل أمام اللاجئين.
ومن جانبه، أوضح نائب رئيس الوزراء راينهولد ميتلينر، رئيس حزب الشعب المحافظ الشريك الائتلافي في الحكومة الحالية، أن إجراءات عمل اللاجئين ستشهد بعض التسهيلات في المستقبل القريب، بالنسبة لعدد محدود من المهن، لافتا إلى مجال السياحة والفنيين من المتخصصين في العمل بمجال الضغط العالي، وبعض التخصصات المهنية المحدودة.
وتوقع ميتلينر، الذي يحمل حقيبة وزير الاقتصاد، أن يتم السماح بشكل تدريجي للاجئين العاملين في هذه المجالات بتلقي تدريبات عملية تمهيداً للالتحاق بسوق العمل.
وكان لهذه التصريحات وقع الصدمة على رجال صناعة وأصحاب الشركات، الذين ترقبوا فتح سوق العمل أمام اللاجئين، بعد وصولهم بأعداد كبيرة إلى النمسا، غير أن تراجع شعبية حزبي الائتلاف الحاكم مؤخراً، والتي ظهرت في نتيجة انتخابات ولاية فيينا التشريعية، وزيادة شعبية اليمين المتشدد في المقابل، بسبب استغلاله لمشكلة تدفق اللاجئين إلى النمسا، جعلت التحالف الحاكم يتراجع عن تسهيل إجراءات العمل أمام اللاجئين، ويعلن في المقابل تشديد الإجراءات المنظمة لالتحاق أفراد عائلات اللاجئين بذويهم في النمسا.