«الحداد» يعترف بفضل «فايدة كامل» عليه بتعليق صورتها فى ورشته

كتب: شيماء جلهوم

«الحداد» يعترف بفضل «فايدة كامل» عليه بتعليق صورتها فى ورشته

«الحداد» يعترف بفضل «فايدة كامل» عليه بتعليق صورتها فى ورشته

لافتة ما زالت تحمل الذكرى؛ فهى كل ما تبقى منها، البعض يعرفها والبعض الآخر لم يرَها يوما، وقليل من يسأل: «مين اللى انت حاطط صورتها دى يا حاج؟»، فيحكى صاحب ورشة ميكانيكا السيارات عن سيدة كانت يوما مطربة ثم زوجة وفية لأحد وزراء الداخلية المعروفين ثم نائبة برلمانية عن دائرة الخليفة.. «هى دى الست فايدة كامل.. نائبة دايرتنا». اللوحة العريضة ذات الخمسة عشر مترا وضعها الحاج «عوف الحداد» فى مدخل الورشة، ليست فقط وفاء لذكرى الراحلة التى ظلت نائبة عن الدائرة لأكثر من عشرين عاما أسعدت فيها الكثيرين وساعدت أبناء الحى، ولكن لأفضالها الكثيرة التى يحكيها «عوف»: «أفضالها علينا كلنا من أكبر واحد لأصغر واحد، ولو كانت عايشة كنا انتخبناها برضه مهما قالوا عليها فلول»، يتذكر الحاج عوف كيف خصصت الراحلة مجموعة الورش فى الحى له ولزملائه «الشارع اللى باسمها فى دار السلام سميناه جمهورية فايدة كامل المستقلة بعد الثورة وما حدش يقدر يغير اسمه». فى أحد أيام أحداث الثورة، عندما كانت نيران شباب الثورة تحرق كل ما هو يحمل اسم الحزب الوطنى، أغلق «عوف» ورشته متوجها إلى بيته، وعندما عاد إليها فى الصباح وقبل أن يهم بفتح الورشة، وجد حبرا أسود يطمس اسم أمين الحزب الوطنى على اللوحة التى تحمل صورة «فايدة كامل»: «مش مهم، ما همنيش انهم شطبوا على اسم الراجل ده، لكن المهم انهم طلعوا رجالة وقدروا الست اللى خدمتنا كتير».