«الوطن» ترصد: 180 دقيقة عاصفة بين منصور وفيريرا تؤجل مصير البرتغالى

11:40 ص | الاثنين 19 أكتوبر 2015

عاش نادى الزمالك ليلة عاصفة جمعت مرتضى منصور، رئيس النادى، ومجلس إدارته مع البرتغالى جيسوالدو فيريرا، المدير الفنى لفريق الكرة الأول بالنادى فى اجتماع طارئ لحسم موقف المدرب مع الفريق عقب خسارة السوبر على يد الغريم التقليدى النادى الأهلى بثلاثية فى الإمارات.

«الوطن» رصدت كواليس الاجتماع الطارئ كاملاً، حيث استمر قرابة ثلاث ساعات، وكان من المقرر أن يبدأ الاجتماع فى التاسعة من مساء أمس الأول، وحضر فيريرا بعد الموعد بنصف ساعة، فى حين حضر رئيس الزمالك بعده بساعة كاملة مبرراً التأخير بعودته من الإمارات فى نفس اليوم.

{long_qoute_1}

واستدعى «منصور» فى البداية إسماعيل يوسف، مدير الكرة، وظهر الأول منفعلاً وقال بالحرف الواحد: «إحنا فى كارثة»، ليحاول «يوسف» امتصاص غضبه، ودخل معه فى محاولات مكثفة لإقناعه بعدم إقالة فيريرا من منصبه، وبعد نصف ساعة انضم فيريرا، ووكيل أعماله للجلسة فى مكتب رئيس النادى بحضور مرتضى، ويوسف، وأحمد جلال إبراهيم، نائب رئيس النادى، وهانى زادة، وشريف منير أعضاء المجلس، فى حين كان أحمد مرتضى عضو المجلس الآخر قد انصرف مبكراً.

وعلمت «الوطن» أنه، وعلى عكس المتوقع، كان فيريرا أكثر انفعالاً عن رئيس الزمالك، وقال: «لقد تعرضت لإهانة لأول مرة تحدث لى طوال تاريخى التدريبى، فقد سبق أن عملت بأكبر ثلاثة أندية فى البرتغال، ولم أتعرض لهذا الموقف، وتصريحاتك، موجهاً كلامه لمرتضى، انتشرت فى العالم أجمع، وتسببت فى ألم شديد لى لأننى مدرب لى اسم وتاريخ».

ورد رئيس الزمالك بأن النتائج السلبية التى عانى منها الفريق هى السبب فى انفعاله وتصريحاته الهجومية ضده، وأن الفريق خسر بطولتين فى ظرف أسبوعين بضياع بطولة الكونفيدرالية ومن بعدها بطولة السوبر، وهو ما برره فيريرا بأنه لم يخسر سوى مباراتين الأولى أمام النجم الساحلى فى تونس قبل أن يعوض بالفوز فى القاهرة بثلاثية، ولولا غياب التوفيق لكان الفريق تأهل لنهائى البطولة، وبالنسبة للسوبر، فإنه يرى أن الزمالك كان الأفضل فى الشوط الأول وأن ضربة الجزاء التى أهدرها كهربا كانت كفيلة بتحويل كفة اللقاء.

{long_qoute_2}

وأبدى «فيريرا» تعجبه من نظام المحاسبة بالقطعة على كل مباراة، ورد عليه رئيس الزمالك بأنه يبحث عن مصلحة النادى فى المقام الأول، لأنه الذى يحاسب عند الخسارة، وعند الفوز كل الإشادة تتوجه للجهاز الفنى.

وبعد 180 دقيقة من الشد والجذب بين الطرفين امتدت حتى الواحدة والنصف من صباح أمس، انتهى الاجتماع باستمرار فيريرا حتى إشعار آخر، حيث لم تتم تصفية الأجواء بين الطرفين بشكل كامل، وينتظر أن يتخذ مجلس الإدارة قراراً يوم الأربعاء المقبل بعد مباراة وادى دجلة فى افتتاح مباريات الفريق بالدورى بتعيين مدرب عام.

وعلمت «الوطن» أن التغيير سيكون داخلياً داخل الجهاز الفنى بمنح إسماعيل يوسف مدير الكرة الحالى صلاحيات أكبر فى الجوانب الفنية وإمكانية تحويل مسماه بالجهاز الفنى إلى مدرب عام، وكشف مصدر أن فيريرا ما زال مستاء من تصريحات رئيس النادى ضده، لكنه يرفض التفريط فى حقوقه، وأنه فى حالة إقالته سيطالب بالشرط الجزائى البالغ 150 ألف دولار، ويرى أنه لم يخطئ ويسير بخطى ثابتة مع الفريق، ويسعى البعض لعقد جلسة لتصفية الأجواء بعد مباراة دجلة.

يأتى ذلك فى الوقت الذى سادت فيه حالة من الغضب بين اللاعبين بسبب العقوبات التى تم توقيعها عليهم، حيث قرر رئيس الزمالك بالاتفاق مع فيريرا توقيع عقوبة قدرها 300 ألف جنيه على محمود عبدالمنعم «كهربا»، لتسديده ضربة الجزاء دون موافقة الجهاز الفنى، وتوقيع غرامة 150 ألف جنيه على محمد إبراهيم كونه تنازل عن تسديد ضربة الجزاء لكهربا دون إذن من المدرب، وتغريم حازم إمام 100 ألف جنيه، لنزوله الملعب واعتدائه على لاعبى الأهلى، وخصم شهر من راتب حمادة أنور، المدير الإدارى، لتعرضه للطرد خلال اللقاء.

{long_qoute_3}

وتعجب محمد إبراهيم فى حديثه لبعض المقربين من قرار معاقبته، مؤكداً أنه ذهب لكهربا للحصول على الكرة والتسديد، لكن الأخير تمسك بالتسديد، ولم يرد أن يتشتت التركيز فى حالة اعتراض كهربا وبالتالى الظهور بشكل سيئ.

وأبدى البعض تعجبه من قرار معاقبة إبراهيم كون كهربا سدد ضربتى جزاء من قبل على غير إرادة الجهاز الفنى، حيث كانت الأولى أمام الصفاقسى التونسى، وأهدرها، والثانية أمام النجم الساحلى وحالفه التوفيق بها، وينتظر أن يتقدم إبراهيم بتظلم لرئيس النادى ضد العقوبة لتوضيح موقفه، وحذر فيريرا من تكرار تلك الواقعة، ونقل لكهربا أنه فى حالة تمسكه بتسديد ضربات الجزاء مرة أخرى سيكون العقاب أكبر بكثير.