محمد شعير عن "الغيطاني": كان يتمنى أن يمد الله في عمره حتى يكمل مشروعه الأدبي

11:30 ص | الأحد 18 أكتوبر 2015

قال الكاتب محمد شعير، إنه حزين حزن عميق لرحيل الأديب جمال الغيطاني الذي كان يعتبره أبا له على مدار العشرين عاما الماضية.

وأكد شعير لـ"الوطن"، أن الغيطاني واحد من مجددي الرواية العربية، وهو صاحب مشروع روائي لم يكتمل، حيث دائما ما كان يحدثه قبل رحيله عن الإضافات التي يرغب في ضمها إلى مشروعه، وعن المشروعات التي يخطط لكتابتها، حيث تمنى أن يمد الله في عمره حتى يكتب جزءا آخر من كتابه "حكايات هائمة" حتى تصدر في 3 مجلدات كان يتعامل معها الغيطاني باعتبارها ألف ليلة وليلة الخاصة به، أو "ألف ليلة وليلة الغيطانية"، مشيرا إلى أن الغيطاني توفي قبل أن يكمل مشروعه الأدبي.

وتابع أن علاقته بجمال الغيطاني اقتربت من نحو 20 عاما، وأن شلالا من المواقف والذكريات التي تجمعه بالغيطاني جعلت علاقته به شديدة الخصوصية، فقد تعرف شعير على الأديب الكبير نجيب محفوظ من خلال الغيطاني، وكذلك فإن أول مرة يسافر فيها شعير إلى خارج مصر، كان ذاهبا كبديل للغيطاني الذي اعتذر عن حضور مؤتمر أدبي في سوريا عام 1999 ورشح محمد شعير بدلا منه.

وأوضح أنه منذ غادر الغيطاني "أخبار الأدب"، وهناك مكالمة تليفون يومية يتحدثان فيها عن الأدب والثقافة، مشيرا إلى أنه لم يكن يمضي أسبوع واحد دون أن يلتقي به.

ووصف شعير الغيطاني، بأنه جزء من ذاكرة مصر الحقيقة، فقد كان على علم بجميع شوارع القاهرة وتاريخ كل جدار بمنطقة الحسين والجمالية، حيث كان مهموما بشكل أساسي بتعريف الناس بأهمية هذا الكمان، بالإضافة إلى كونه شخص موسوعي الثقافة في الأدب والموسيقى والفن التشكيلي والتراث.