الوحدة الصحية بـ"المساعيد" تغلق أبوابها ليلا.. والطبيب يجري الكشف "بالهاتف"

كتب: خالد الغويط وعمار عبد الواحد

الوحدة الصحية بـ"المساعيد" تغلق أبوابها ليلا.. والطبيب يجري الكشف "بالهاتف"

الوحدة الصحية بـ"المساعيد" تغلق أبوابها ليلا.. والطبيب يجري الكشف "بالهاتف"

شكى أهالي قرية المساعيد التابعة لمركز العسيرات بمحافظة سوهاج، من أن الوحدة الصحية بالقرية تغلق أبوابها أمامهم في التاسعة مساء من كل يوم، مشيرين إلى أن الطبيب يضع رقم هاتفه على الباب ليتصل به المرضى، ويتم وصف العلاج اللازم لهم عبر الهاتف، ولا يعرف الأهالي سبب الإغلاق.

وأكد الأهالي، لـ"الوطن"، أنهم يضطرون إلى قطع مسافة 10 كيلومترات للوصول إلى أقرب مستشفى في مدينة جرجا، كما أنهم يعيشون حالة من القلق في حال إصابة أي شخص بلدغات العقارب في ساعات الليل بسبب إغلاق الوحدة الصحية التي تخدم أكثر من 25 ألف نسمة.

يقول رفعت الديب أحد أبناء قرية المساعيد وعضو لجنة المصالحات بمركز العسيرات، لـ"الوطن"، إن وضع الوحدة الصحية بالقرية أصبح سيئا للغاية، فمعظم الأدوية غير موجودة، ويضطر الأهالي إلى شراء الأدوية من الخارج، أما في فترات الليل فلا توجد أدوية ولا طبيب ولا ممرضين عقب إغلاق الباب في التاسعة من مساء كل يوم، وأشار إلى أنه يوم الخميس الماضي أصيبت ابنته الصغيرة بمغص شديد، وتوجه بها إلى الوحدة الصحية لكنه وجدها مغلقة، وعلى الباب ورقة كتب فيها رقم هاتف طبيب الوحدة الصحية، لكنه لم يتصل به لأنه يعلم أن حالة ابنته لن يفيدها الاتصال التليفوني.

وأضاف الديب أنه توجه بابنته إلى مستشفى جرجا المركزي الذي يبعد 10 كيلومترات عن قريته، وتم إجراء الإسعافات اللازمة لها، موضحا أنه يمتلك سيارة خاصة، ما ساعده في التوجه على الفور إلى مكان آخر ولا يعلم ماذا كان سيفعل في حال عدم وجود سيارة معه.

ويقول مادح عيسى، تاجر من قرية المساعيد، لـ"الوطن"، إن الوحدة الصحية بالقرية أصبحت مبنى فقط دون خدمات طبية، والأهالي نادرا ما يذهبون إليها بسبب تردي الأوضاع بداخلها، مؤكدا أن أهالي القرية أرسلوا عدة استغاثات للمسؤولين بقطاع الصحة بالمحافظة، وعلى أثر تلك الشكاوى تفقد وكيل وزارة الصحة بالمحافظة الوحدة الصحية، لكن تلك الزيارة لم تحقق أيا من مطالب المواطنين، وبقي حالها كما هو دون جديد.

 وناشد عيسى الدكتور أيمن عبد المنعم محافظ سوهاج، التدخل شخصيا والعمل على تشغيل الوحدة الصحية بكامل طاقتها والعمل على توفير الكوادر الطبية والأدوية لأبناء القرية الفقيرة.

ومن جانبه، قال الدكتور يسري بيومي وكيل وزارة الصحة، إنه سيجري تحقيقا في واقعة غلق باب الوحدة الصحية بقرية المساعيد، وسيقوم بإرسال لجنة من مديرية الصحة للتأكد من حقيقة الأمر، واتخاذ الإجراءات المناسبة حيال المقصرين، مؤكدا أن هناك تشديدات على جميع الوحدات الصحية بالعمل على مدر الساعة، وهناك جولات مفاجئة تتم على تلك الوحدات للتأكد من مستوى الخدمة المقدمة.


مواضيع متعلقة