شرارة "جمعة الثورة".. "قبر يوسف" أثر إسلامي يقدسه اليهود

02:48 م | الجمعة 16 أكتوبر 2015

استيقظ أهل فلسطين، فجر اليوم، على أصوات سيارات الإطفاء، وانتشار لشرطة الاحتلال، في محيط "قبر يوسف" المقام المقدس عند اليهود، بعد أن أضرم نشطاء فلسطينيين النيران فيه بالتزامن مع دعوات "جمعة الثورة".

ويقع "مقام يوسف"، في بلاطه البلد شرقي بمدينة نابلس في الضفة الغربية المحتلة، وتباينت الآراء كونه، قبرا للنبي يوسف بن يعقوب، لكنه يعتبر مقاما مقدسا لدى اليهود منذ احتلال الضفة الغربية في عام 1967.

وحسب المعتقدات اليهودية، فعظام يوسف، أحضرت من مصر، ودفنت في هذا المكان التابع لمدينة شكيم، الواقعة في شرق مدينة نابلس الحالية.

وعلى جانب آخر، يعتبر الموقع "أثر إسلامي"، مسجل لدى دائرة الأوقاف الإسلامية، وكان مسجدا قبل الاحتلال الإسرائيلي، يضم قبر شيخ صالح من بلدة بلاطة البلد، ويدعى يوسف دويكات، ويروا في ذلك تزييفا للحقائق هدفه سيطرة إسرائيل على المنطقة بذرائع دينية.

ويزور المستوطنون، الموقع بحماية من الجيش الإسرائيلي، وبتنسيق مع السلطة الفلسطينية، حيث تُغلق في كل مرة تفرض فيها زيارة المستوطنين للمقام، القوات الإسرائيلية المنطقة المحيطة به، وغالبا ما تندلع في المنطقة اشتباكات عنيفة مع الشبان الفلسطينيين.

وكان محيط "قبر يوسف"، شهد طوال السنوات السابقة، صدامات دامية قتل إثرها عددا كبيرا من الإسرائيليين والفلسطينيين، خاصة عام 1996، عند اشتباك الأمن الفلسطيني مع الجنود الإسرائيليين.