اشتباكات عنيفة وسط سوريا مع استمرار "الغارات الجوية الروسية"

06:06 م | السبت 10 أكتوبر 2015

سيطرت القوات السورية المدعومة بالضربات الجوية الروسية على قرية عطشان في وسط سوريا اليوم السبت، وسط اشتباكات عنيفة مع المعارضة المسلحة في المنطقة، وذلك في إطار هجوم بري شنته في وقت سابق هذا الأسبوع.

ويعتبر هذا أول هجوم جوي بري مزدوج واسع النطاق منذ أن بدأت موسكو حملتها العسكرية في سوريا في الثلاثين من سبتمبر، وقال مسؤولون روس إن الغارات الجوية تستهدف أساسا مسلحي تنظيم "داعش"، ولكن غالبية الغارات تقصف مناطق لا يتمتع فيها التنظيم المتطرف بأي وجود.

ويتركز القتال في محافظتي حماة وإدلب شمالي البلاد، حيث تنشط مجموعة من المعارضة المسلحة، فضلا عن "جبهة النصرة"، وهي فرع تنظيم "القاعدة" في سوريا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الذي يعتمد على شبكة من الناشطين في جميع أنحاء سوريا، إن القوات الحكومية سيطرت على عطشان أمس الجمعة وسط ضربات جوية روسية مكثفة في المنطقة، وقال أيضا إن القوات سيطرت على قرية أم حارتين القريبة.

وواجهت القوات السورية مقاومة عنيفة من مقاتلي المعارضة الذين استخدموا صواريخ تاو أمريكية الصنع المتطورة لمهاجمة الدبابات والعربات المدرعة السورية.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، إن الطائرات الروسية نفذت 64 طلعة جوية واستهدفت 54 موقعا في الـ24 ساعة الماضية، دون الخوض في تفاصيل، وذكرت أن من بين المواقع التي هوجمت نقاط قيادة في محافظتي حلب وإدلب.

وتصر روسيا، التي هي حليف رئيسي للرئيس السوري بشار الأسد، على أن غاراتها الجوية تستهدف تنظيم "داعش" وإرهابيين آخرين، ورغم ذلك قال مسؤولون أمريكيون هذا الأسبوع إن روسيا وجهت أجزاء من الحملة الجوية ضد الجماعات التي تمولها الولايات المتحدة، وغيرها من جماعات المعارضة المعتدلة في جهد متضافر لإضعافها.

ويجري قتال عنيف أيضا في سهل الغاب في محافظة حماة، وهو حاجز طبيعي بين المناطق التي يسيطر عليها المسلمون السنة والطائفة العلوية التي ينتمي إليها الأسد والعديد من الموالين له.