«السيلفى» و«وصفات الأكل» و«الموضة».. تسالى «حوا» فى الطابور

كتب: أمينة إسماعيل

«السيلفى» و«وصفات الأكل» و«الموضة».. تسالى «حوا» فى الطابور

«السيلفى» و«وصفات الأكل» و«الموضة».. تسالى «حوا» فى الطابور

ساعات طويلة تستغرقها السيدات فى طوابير الانتخابات التى اعتدن على المشاركة فيها بنسب كبيرة، وبعيداً عن رغبتهن فى أن يكون لهن دور سياسى فعّال فى كل المشاركات السياسية، فإنهن يستخدمن طرقاً وأساليب كثيرة لتمضية الوقت أثناء وقوفهن فى الطوابير، حتى يكسرن حالة الملل التى لا تستطيع المرأة بشكل خاص تحمّلها، فتحاول الهروب منها بأى طريقة كانت.

«ماكنتش بانزل أدلى بصوتى فى أى انتخابات قبل ثورة 25 يناير، لأن الجو العام فى البلد ماكانش بيشجع، لكن الآن بقيت من أوائل الناخبات فى الطوابير»، قالتها أسماء بدوى، الأم والزوجة التى تقطن حى إمبابة الشعبى، مضيفة «يبدأ الأمر دائماً بالحديث عن الانتخابات والمرشحين، وأحياناً تدور نقاشات سياسية حول أوضاع البلد بشكل عام، وينتهى الأمر بالكلام عن (البيت والشغل والأكل والشرب)». «أغنية بشرة خير، وسيلفى الموبايل»، كانا أبرز المظاهر الجديدة التى أدخلتها السيدة المصرية، على طابور اللجان الانتخابية، حسبما ذكرت شيماء إبراهيم، الشابة العشرينية، وإحدى ساكنات حى المعادى، حيث تقول إنها منذ اللحظات الأولى لها فى طابور الانتخابات الرئاسية، وهى تعيش جواً من الفرحة على أنغام الأغنيات الوطنية، التى أشعلت بداخلها حماسة، وشجعتها على الانتظار 5 ساعات، تحت أشعة الشمس الحارقة، وجعلت بعض الفتيات يتراقصن على نغماتها.

أما كريستين عجايبى، فتقول: «نستغل هذا اليوم أنا وصديقاتى فى أن نتقابل معاً، ونمضى ساعات طويلة أثناء انتظار دورنا فى الطابور، نجرى معاً أحاديث مطوّلة عن كل شىء، سواء عن الموضة أو الماكياج أو أحدث وصفات الطبخ، ومن لديها أطفال منا تتحدث معنا عن مغامراتها يومياً مع أطفالها والمشاق التى تتحمّلها كأم عاملة». أما آية عبدالفتاح، فتقول: «البنات دايماً بيتصرفوا وبيعرفوا إزاى يسلوا وقتهم، يعنى ممكن نجيب مجلات نقراها ونتفرّج على الصور، طبعاً ده غير (فيس بوك وتويتر) اللى مابنسيبهومش طول ما إحنا واقفين». وتضيف «بالطبع نأخذ الصور الجماعية للذكرى، ونقوم بنشرها على (فيس بوك) ليراها باقى أصدقائنا فى اللجان الأخرى، وهم بدورهم ينشرون صورهم أيضاً».

 

 


مواضيع متعلقة