"التعليم العالي" تشيد بالتعاون مع إنجلترا.. ومسؤولة بريطانية: العلاقة بين البلدين كالزواج

01:30 م | الأربعاء 14 أكتوبر 2015

أشاد الدكتور أشرف الشيحي وزير التعليم العالي، بالتعاون بين مصر وبريطانيا، في مجال إصلاح التعليم العالي، معتبره "حدثا تاريخيا" وثمرة لجهود مكثفة بين الجانبين.

وأضاف، خلال كلمته في فعاليات منتدى الجامعات البريطانية والمصرية، بعنوان "الهيئة المصرية لتنظيم وتمويل التعليم العالي "HERFA"، بحضور السفير البريطاني في مصر جون كاسون، أن العلاقات بين مصر وبريطانيا، هي علاقة "شراكة ممتدة"، مع المملكة المتحدة، خلال 20 عاما.

وأكد الشيحي، دور الجامعات في التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكدا ضرورة استثمار الحكومات في التعليم العالي، لحصول المواطنين على خدمة تعليمية أفضل.

أشار الوزير، إلى نجاح مشروع صندوق "مشرفة"، الذي يؤكد ضرورة توسيع الشراكة، وتقدير هذا التطور، خاصة وأن المملكة المتحدة بها 3 جامعات من أفضل 10 جامعات في العالم، شاكرا كل المساهمين في المشاريع من أعضاء المجلس الأعلى للجامعات.

وقال أمين المجلس الأعلى للجامعات الدكتور أشرف حاتم، إن اليوم، نهاية فترة وبداية عصر جديد، مؤكدا أن التعليم العالي في مصر "تتحكم فيه الحكومة تحت مظلة وزارة المالية"، والتعليم العالي تشارك في التخطيط لهذا القطاع نظرا لوجود 22 جامعة خاصة، وعدد كبير من المعاهد، فضلا عن الجامعات غير الهادفة للربح، والجامعات الحكومية، والجامعات الخاصة.

وتابع، أن للمجلس العديد من استراتيجيات التطوير، لافتا إلى القصور القائم في الاستثمارات والثقافة وعالم العمل، فضلا عن عدم وجود تناسق بين الاحتياجات العلمية والعملية، مشيرا إلى 3 مشروعات مهمة في هذا المنتدي منها الشراكة المؤسسية، لتشجيع العديد من البرامج، وبحث مساعدة الحكومة البريطانية لتأسيس الإدارة الجديدة لوزارة التعليم العالي، ونموذج مشروع التعليم الجديد؛ لتنمية وبناء القدرات.

كما أكد ضرورة تطوير نظام الامتحانات على يد "كامبريدج"، فضلا عن السعي لمشروع الجودة، وإدارة المعلومات، والتدريس والتعلم، وإجراء التعليم المهني، وتطوير التعليم المفتوح، مشيرا إلى تأسيس هيئة للتأكد من الجودة، وتطوير الكوادر الحكومية والتعليمية اللازمة، ومن المتوقع أن "الهيئة المصرية لتنظيم وتمويل التعليم العالي "HERFA" سيكون لها دورا هاما في ذلك.

من جانبه، قال السفير البريطاني في مصر جون كاسن، إنه يشعر بالفخر لعمله مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر، والمجلس البريطاني في مصر، وإن الطاقة الإيجابية في غرفة المنتدى تعطي الشعور بالنجاح، مشيرا إلى أنه مثالا رائعا للدبلوماسية الحديثة، والتي تقوم على هو مفيد لمصر وبريطانيا.

وأشار إلى أن المثال الأعلى للدبلوماسية الحديثة هو الاهتمام بالتعليم العالي، ونأمل لمصر النمو الاقتصادي والتقدم السياسي مع المجتمعات الديموقراطية، موضحا أنه لا يمكن أن يحدث هذا إلا عن طريق التعليم، وليعلم الشعب أن التقدم يحتاج إلى المزيد من التعلم والتعليم لعدد من الخطوات، فالمعرفة والمهارات تعطيه خبرة للتعلم.

من جانبها قالت كلير ديركن رئيس قطاع التعاون الدولي بوزارة الأعمال والإبداع البريطانية، إن الهدف من المحادثات مع مصر، "التعاون"، ووجود علاقة قوية ومستدامة بين البحث العلمي والتعليم العالي، لافتة إلى أن "العلاقات تبدوا ككلمات تعبر عن الزواج، تستمر للأبد، وإن كنا نتحدث عن الاستدامة نتمنى أن يكون شيئا مستمرا، وسويا سنكتشف كيف سيمكن تحقيقه، ونحدد الصعوبات والعقبات، ونعمل على التغلب عليها".

وأكدت، ضرورة وجود اتفاق مُلزم، بتطوير نظام التعليم العالي، والنظر في تمويل نظام التعليم العالي، والنظام التشريعي والتنظيمي، مؤكدة الرغبة في التعاون ومساعدتكم لإعادة خلق وتجديد أسلوب تطوير التعليم، ومعايير التقييم، والتسجيل، فعادة ما يكون ما لدينا طلاب لديهم مؤهلات.

وأضافت، أنها فخورة بالحديث عن صندوق "مشرفة"، فكان الدكتور مشرفة يتمتع بعقلية فذة وتلاميذه يصنعون دورا مؤثرا في المجال النووي منهم الدكتورة سميرة موسي.

وناقش المنتدى عدة محاور، منها الرؤية المشتركة للبحث العلمي، وتجربة بريطانيا في تقويم التعليم العالي، واتفاقية نيوتن مشرفة، خلال الفترة المقبلة، في إطار دعم التعاون المشترك بين الجامعات المصرية والبريطانية، ووضع آليات وبرامج لهذا التعاون؛ للاستفادة من تجربتهم؛ لرفع كفاءة العملية التعليمية بالجامعات المصرية، حيث يزور مصر 12 رئيس جامعة بريطاني لتنفيذ برامج علمية مشتركة، والاستفادة من تجربة بريطانيا في إعادة هيكلة منظومة التعليم العالي، وتوحيد جهات الإنفاق ورفع القدرات لأعضاء هيئة التدريس، وكيفية إعداد كوادر إدارية لمساندة الإدارة الأكاديمية للجامعات.