توقف 48 «مضرب أرز» بالدقهلية و25 ألف عامل مهددون بالتشرد

كتب: صالح رمضان

توقف 48 «مضرب أرز» بالدقهلية و25 ألف عامل مهددون بالتشرد

توقف 48 «مضرب أرز» بالدقهلية و25 ألف عامل مهددون بالتشرد

توقف صوت الماكينات، وانقطع ضجيجها الذى كان يملأ المكان، ذهبت الرائحة المميزة لغبارها، ولم يعد باقياً من فرط نشاط الحركة سوى السكون. ركود اقتصادى ضرب محافظة الدقهلية، بعد توقف شركة مضارب الأرز، على الرغم من كونها واحدة من بين 6 شركات عملاقة تمتلكها الدولة ويعمل بها 25 ألف عامل فى 48 مضرباً. {left_qoute_1}

لم يجد الفلاح من يشترى محصول الأرز، بعد أن توقفت الدولة عن شرائه، بسبب تعثر الشركات فى توفير سيولة نقدية لشراء المحصول، فتحولت المضارب إلى خرابة تسكن الغربان أطلالها، صارت المخازن التى تستوعب مئات الأطنان من الأرز خاوية، رصيدها «صفر»، وتوقفت المعدات الحديثة التى أنفقت الشركة عليها 10 ملايين جنيه لتطويرها، فيما يجلس العاملون فى مجموعات صغيرة، ينعون حظهم، بعد تيقنهم من عدم حصولهم على الحوافز أو المكافآت، بعد توقف الشركة التى لا تملك سوى دفع رواتبهم إن استطاعت توفيرها.

فى مضرب أرز «بهرند» المملوك للشركة، قال المهندس جمال عوض، مدير المضرب، إن مخازن الأرز الأبيض، ومخازن المشتقات جميعها خاوية، وأضاف غاضباً: «العمال لا يجدون ما يفعلونه، ولا أستطيع تكليفهم بأى عمل، فى وقت من المفترض أن يكون العمل فيه على قدم وساق، فى 3 ورديات بطاقة إنتاجية 220 طن أرز شعير يومياً، ولا نجد حبة أرز واحدة تدخل إلى المضارب، وهذا كله يصب فى مصلحة القطاع الخاص».

وقال أشرف بيومى، نائب رئيس اللجنة النقابة بالشركة، إن استثمارات 6 شركات قيمتها 7 مليارات جنيه متوقفة، ما يهدد بتشريد جميع العاملين الذين يحصلون على رواتبهم من قروض البنوك بفوائد، لافتاً إلى أن أحد رجال الأعمال المشهورين، جمع الأرز بسعر منخفض من الفلاحين وبعدها تم فتح باب التصدير ليبيع الطن الذى اشتراه بسعر 1500 جنيه بسعر 1100 دولار محققاً أرباحاً طائلة، «والحكومة بتتفرج عليه».

 


مواضيع متعلقة