صحفي "الجزيرة" المفرج عنه في مصر يعود إلى كندا
صحفي "الجزيرة" المفرج عنه في مصر يعود إلى كندا
عاد إلى كندا محمد فهمي، الصحفي السابق في قناة "الجزيرة"، والذي أفرج عنه من السجن في مصر الشهر الماضي.
وقال فهمي لـ"أسوشيتد برس"، إنه وصل إلى تورونتو أمس الأحد في هدوء بصحبة زوجته، وأضاف أنه لطالما كان يتخيل وهو في السجن اللحظة التي سيعود فيها.
وصول فهمي أنهى محنة استمرت نحو عامين، وأثارت تساؤلات حول التزام مصر بحرية التعبير، وما إذا كانت حكومة كندا المحافظة بذلت ما يكفي من الجهود لمساعدته.
واعتقل فهمي سنة 2013 مع اثنين من زملائه من طاقم قناة "الجزيرة" الإنجليزية، وحكم عليه بالسجن لمدة 3 سنوات في إعادة محاكمته هذا العام، لبث ما وصفته المحكمة بأنها "أخبار كاذبة" وتغطية منحازة لصالح جماعة الإخوان المسلمين المحظورة حاليا.
القضية لاقت إدانة واسعة من قبل الجماعات الحقوقية وجهات أخرى، وحصل فهمي وزميله المتهم المصري على عفو رئاسي الشهر الماضي.
وقال فهمي لـ"أسوشيتد برس"، "هذا ما كنت أنتظره، شعرت بالسكينة والأمان لمرأى العطف والمشاعر الودودة من ضباط الشرطة والأمن في المطار، كانوا في غاية الكرم وتعرفوا على وجهي، رغم محاولاتي لإبقاء مسألة وصولي هادئة قدر المستطاع، كان أمرا محيرا أن تعرف علي سائق سيارة الأجرة وركاب الطائرة، بل وأغراب في المطار، وعرفوا قصتي، فشعرت بكثير من الدفء والحب".
وكان الصحفي الاسترالي بيتر جريست، أحد رفاق فهمي، أطلق سراحه قبل عام بعد تدخل رئيس الوزراء الأسترالي. وقال فهمي إن منهج رئيس الوزراء الكندي هاربر "المفرط في المحافظة أضر بشكل مباشر بفرصي في نيل الحرية وأجلها".
وأضاف أن وزير الخارجية جون بيرد أثر سلبا على قضيته عندما قال خلال مؤتمر صحفي في مصر إن كندا لن تلاحق فهمي قضائيا إذا ما تم ترحيله لكندا، وهو تصريح وصفه فهمي بالخطأ الفادح.
