شهاب: علينا نسيان الماضى والعمل «على قلب رجل واحد» لمواجهة التحديات

كتب: إمام أحمد

شهاب: علينا نسيان الماضى والعمل «على قلب رجل واحد» لمواجهة التحديات

شهاب: علينا نسيان الماضى والعمل «على قلب رجل واحد» لمواجهة التحديات

لم يكن يرغب فى الحديث مجدداً، أكد أنه سعيد بحياته الشخصية والمهنية والدور العلمى الذى يؤديه حالياً أستاذاً للقانون الدولى بجامعة القاهرة، إلا أن مناسبة الذكرى الـ42 لنصر أكتوبر المجيد، كانت دافعاً له لإجراء حوار مطول مع جريدة «الوطن» أكد فيه الدكتور مفيد شهاب، وزير التعليم العالى والبحث العلمى الأسبق، اعتزازه وفخره بهذه الذكرى الوطنية الغالية، وأشار إلى أن «روح أكتوبر» كانت ترفرف على سماء مصر فى السبعينات حتى أوائل الثمانيات، لكننا افتقدنا هذه الروح، وفى حاجة لاستعادتها مجدداً.

{long_qoute_1}

وشدد «شهاب» على أن مصر تواجه حالياً تحديات كبيرة ومعارك كثيرة على أصعدة مختلفة، ويجب ألا نعيش فى خلافات الماضى، بل نتعلم من الانتصار والهزيمة، والصواب والخطأ، وأن نكون على قلب رجل واحد لمواجهة تلك التحديات والمعارك، وتطرق الحوار إلى عدة نقاط وقضايا منها الشباب، وعدد من المشروعات التنموية الحالية كاستصلاح المليون ونصف المليون فدان الذى وصفه بأنه «معركة جديدة»، إضافة إلى مساعى مصر للحصول على مقعد غير دائم بمجلس الأمن الدولى، مؤكداً ثقته فى جدارة مصر بفوزها فى هذا الترشيح المقرر التصويت عليه أكتوبر الحالى داخل الجمعية العامة للأمم المتحدة، وإلى نص الحوار:

{long_qoute_2}

 نبدأ من الذكرى الـ42 للنصر المجيد التى احتفلت بها مصر.. ماذا تقول فى هذه الذكرى؟

- مناسبة وطنية عزيزة وخالدة لكل مصرى وكل عربى، لأنها يوم الانتصار الكبير الذى محا آثار هزيمة قاسية كانت قد حدثت سنة 67، وأظهر مدى إيمان المصريين بوطنهم وتمسكهم بكل شبر من أرض مصر واعتزازهم بها وعدم التفريط فى أى شبر من هذه الأرض، لذلك كانت البداية مع أسطورة حرب الاستنزاف التى واصلت خلالها مصر العمليات ضد العدو فى سيناء لتشغله بهذه العمليات وتؤرقه بها، وتؤكد له أنها لن تستسلم أبداً، فى نفس الوقت الذى كانت تعيد فيه بناء القوات المسلحة بأسلوب علمى، من خلال جهود جبارة متعلقة بالتسليح والتدريب والتخطيط، فضلاً عن تفعيل الحس الوطنى والانتماء لأرض الوطن، الأمر الذى جعل جنودنا يحاربون ببسالة ويتمنون الشهادة لأنهم أصحاب حق، ويؤمنون بأن واجبهم فى تحرير الأرض أسمى من أى تضحية يمكن أن يقدموها، ومن هنا شهدنا وسمعنا عن قصص التضحيات والتفانى فى الدفاع والأسلوب العلمى فى تجهيز القوات وعمليات العبور التى أذهلت بكفاءتها العالم، لأن الجندى المصرى تصدى لموانع هائلة حتى يحقق هذا العبور، فى مقدمتها القناة المائية وخط بارليف المنيع والتى كان العدو يتصور أنه لا يمكن لأى قوة عسكرية أن تجتاز هذه الموانع.

إننا نستطيع أن نقول بكل ارتياح إن نصر أكتوبر كان ملحمة وأسطورة أكدتا كفاءة الجندى المصرى ووطنيته ومدى استعداده للتضحية فى سبيل تراب وطنه، 6 أكتوبر نصر أذهل العالم وأكد جدارة قواتنا المسلحة، وتلك الحرب كانت معركة دفاع شرعى، ولم تكن عدواناً ولا استخداماً للقوة ضد الغير ولا محاولة لدخول أرض الغير، وإنما كانت معركة لاستعادة الأرض واستعادة الشرف والكرامة، ومن هنا كان طبيعياً أن يكتب لها النصر.

 علاقة الشعب المصرى بقواته المسلحة وطيدة جداً، كيف ترى وتحلل هذه العلاقة التى ظهرت فى مناسبات وطنية عديدة؟

 القوات المسلحة مؤسسة وطنية، العلاقة بينها وبين المصريين فريدة من نوعها، علاقة أبدية مستمرة وستستمر، وهذا التلاحم بين الشعب والجيش هو أحد أهم الأسباب التى حققت النصر فى أكتوبر 73، وأيضاً الانتصارات فى مختلف الأحداث والقضايا الوطنية الأخرى، جيشنا المصرى يتفانى فى الدفاع عن الوطن، وتضحياته مستمرة فى سبيل تحقيق أمن البلاد واستقرارها، هذه هى عقيدة الجيش الذى له شرفه وقوته وتاريخه وانتصاراته ووطنيته، ويسانده شعب يؤمن بأنه وهذا الجيش لُحمة واحدة ومصير واحد، الأمر الذى عبر عنه الهتاف الشهير «الشعب والجيش إيد واحدة».

{left_qoute_1}

وفى هذه الذكرى الغالية لا بد أن أوجه لقواتنا المسلحة تحية إجلال وتقدير على إنجاز خالد رفع رأس مصر عالياً، وسأظل أترحم ما حييت على أرواح شهدائنا الأبرار الذين محوا بدمائهم الطاهرة عار هزيمة طارئة.

 كيف ترى الدور العربى فى مساندة ودعم مصر؟

 دائماً كان الصف العربى وراء مصر مسانداً وداعماً لها فى كل الأحداث، ولا يمكن أن ننسى هذا الدور الذى تجلى فى حرب 73 سواء من خلال بعض الدول التى اشتركت فى العمليات العسكرية وأرسلت مقاتليها جنباً إلى جنب مع القوات المصرية، أو من خلال استخدام سلاح البترول كسلاح داعم للعمليات العسكرية وللموقف المصرى المستند للحق، كل هذا ساهم بإيجابية فى تحقيق النصر العسكرى، وفى الضغط على القوى الدولية التى كانت تساند إسرائيل، واستمرار هذا الدور وهذا التعاون العربى وتفعيله بسبل عدة أمر مهم وضرورى.

 المعركة العسكرية كانت المعركة الأولى التى خاضتها مصر لاستعادة أراضيها، تلتها معارك أخرى سياسية وقانونية من كامب ديفيد ثم معاهدة السلام وصولاً إلى مفاوضات طابا.. ما شهادتك على تلك المعركة الثانية التى شاركت فى أجزاء منها؟

- النصر العسكرى فى أكتوبر 73 كان الركيزة فى تحريك عملية التفاوض من أجل أن تنعكس آثار النصر واستعادة أجزاء كبيرة من أرض سيناء، على إجبار إسرائيل على الاعتراف بالهزيمة والتسليم بالأمر الواقع والدخول فى مفاوضات تقبل فيها النتيجة الحتمية لهزيمتها العسكرية والانسحاب من كافة الأراضى التى كانت قد احتلتها سنة 67، وبمعنى آخر فإن نصر أكتوبر العسكرى العظيم، الذى يجب ألا ننسى آثاره على مر التاريخ، كان التمهيد الطبيعى لمعركة تالية سياسية لم يكن أمام إسرائيل فيها إلا أن تعترف بعدم قدرتها على الاحتفاظ بأى شبر من أرض مصر، وقبولها الانسحاب من الأراضى المصرية من خلال إعلان مبادئ كامب ديفيد 1978 ثم اتفاقية السلام سنة 1979 ثم معركة تحرير طابا قضائياً سنة 1988، وهذا الانتصار الأخير الذى أعاد آخر شبر من أرض مصر، الانتصار القضائى والقانونى، استند إلى الانتصار السياسى الذى سبقه، والذى بدوره استند إلى الانتصار العسكرى.

 هل نجحنا بعد ذلك فى حفظ هذا النصر والاستفادة من دروسه؟

- لم نعط نصر أكتوبر حقه حتى الآن، وما زال يستحق أن يأخذ من الإعلاميين والفنانين والمثقفين اهتماماً أكبر وتكثيفاً أوسع مما حدث حتى الآن، فمختلف أبعاد هذا النصر المجيد لم تنل حتى الآن ما تستحقه، نحتاج إلى تجسيد كافة المعارك المختلفة والبطولات التى نسمع عنها فنياً وإعلامياً وثقافياً فى أفلام ومسرحيات وأغان وعروض شعبية وكتب وبرامج وأعمال صحفية وتليفزيونية، حتى تظل خالدة ويُستفاد منها كدروس فى المستقبل، خصوصاً بالنسبة للشباب الذى لم يعش سنوات الحرب، لا سيما أن كل من بلغ عمره حالياً 40 عاماً فأقل، لم يشهد هذا النصر المجيد.

{left_qoute_2}

 وما رسالتك للشباب حالياً؟

- أقول لهم اعتزوا بتاريخكم، وادرسوه، وتعلموا منه الدروس المستفادة، ولا بد علينا أن نوضح لهم أسباب هزيمتنا فى 67، وأسباب انتصارنا فى 73، وما أعقبه من معارك سياسية فى 78 و79 ثم معركة طابا القضائية القانونية، لا بد أن هذا كله يكون مجسداً فى كتب وأفلام وروايات وقصص وكل أشكال الفن والثقافة، لتقديمه للشباب والأجيال الجديدة ليعرفوا ما أسباب الهزيمة فيتجنبوها، وما أسباب النصر فيعتمدوا عليها، ليس فى معارك عسكرية جديدة فحسب، لكن فى مختلف معارك الحياة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية، بالأسلوب العلمى والوسائل الصحيحة والدراسة المتأنية والتخطيط السليم، الحياة كلها معارك وتحديات، وشباب مصر هو الذى سيقود هذه المعارك، وهو الذى سيبنى الوطن، ومن ثم إذا كانت هناك عوامل كثيرة تساعده على القيام بهذه المسئولية، فإننى أثق أن من بين هذه العوامل اعتزازه بتاريخه وانتصاراته ومعرفة الدروس المستفادة لتساعده على مواجهة المستقبل.

 هل تثق فى الشباب وقدرته على خوض تلك المعارك؟

طبعاً، الشباب قادر، ويجب استغلال طاقته وقدرته هذه فى طريق بناء مصر وصناعة المستقبل.

{left_qoute_3}

 هل تابعت احتفالات نصر أكتوبر.. وما تقييمك لها؟

- تابعت بالطبع، وشعرت شخصياً بالفرحة والاعتزاز مثل أى مواطن مصرى، ولكن خطرت فى بالى خاطرة خلال احتفالات هذا العام، هى أننا صحيح من حقنا أن نعتز بالانتصار ونحتفل به، فكل شعوب العالم تعتز بتاريخها وانتصاراتها، ويجب مهما طال الزمن أن نتذكر هذه الانتصارات ونتغنى بها لأنها عظيمة حقاً، شريطة ألا نكتفى بالفرحة فقط، وإنما أن ننطلق منها لنعمل بجدية وبنفس الروح التى مكنتنا من الانتصار، وهنا أقف عند الروح والقيم التى سادت مصر خلال فترة الاستعداد لحرب أكتوبر وأثناء حرب أكتوبر وبعد الحرب مباشرة، روح الشعب المصرى كانت فى أجمل صورها، كانت روح التحدى والاعتزاز بالوطن، الاعتزاز بالتاريخ والحضارة، روح الجدية والانضباط والتكامل والمحبة التى سادت جميع أفراد الوطن، كنا كلنا على قلب رجل واحد، لا يشغلنا إلا الاستعداد للمعركة والانتصار فيها واستعادة الأرض، كنا نضحى بأى مزايا فى سبيل دعم القوات المسلحة لتمكينها من أن تحصل على كل مستلزمات التحرير من أسلحة وتدريب وتخطيط وإعداد جنود وضباط، مصر كلها كانت على قلب رجل، ورغم أنها كانت تشعر بالمرارة والألم فإنها لم تفقد الثقة يوماً ما فى أنها ستحرر الأرض وستستعيد الحق، ومن هنا نالت مصر احترام أشقائها العرب والعالم كله، لم يكن أحد يتصور أن بلداً تعرض لهزيمة قاسية يستطيع بعد 6 سنوات أن يعيد بناء نفسه من جديد ويتصدى لقوة عسكرية غاشمة تحتل سيناء بأكملها رابضة على القناة أقامت حاجزاً منيعاً لا يمكن اختراقه، أقول مرة أخرى، إن هذه الروح الجميلة والقوية وقيم العزيمة والإخلاص، حتى الأخلاق الحميدة، كلها كانت ترفرف على سماء مصر خلال أواخر السبعينات وأوائل الثمانينات، لكننا نفتقد حالياً هذه الروح.

 لماذا افتقدنا تلك المعانى وهذه الروح بعد الثمانينات فى رأيك؟ هل حدثت تغييرات أثرت سلباً فى المجتمع؟

 عندى وجهة نظر خاصة فى تفسير هذا الأمر، يُقال دائماً إن الشعب المصرى يظهر معدنه وجوهره وقوته فى أوقات الشدة، هذا يتم ترديده عادة، ولكن نحن يجب أن نعيد ذلك، وأن نجعل من عبارة المعدن الحقيقى يظهر فى فترات الحرب أو الشدة فقط، منهج حياة، يجب ألا نردد ذلك أو نقبله، صحيح أننا نكون فى حالة قوة شديدة فى أوقات الأزمات، ولكن يجب أن تستمر هذه القوة أيضاً فى غير فترات الأزمات، لأن الشعوب والحضارات لا تُبنى فى خلال فترات قصيرة هى فترات الصراع أو الحروب فقط، لكن عملية البناء الحضارى هى عملية مستمرة طول الوقت، سواء فى وقت السلم أو فى وقت الحرب، وعلى كل الأحوال يجب ألا ننشغل كثيراً بالماضى، نتعلم من أخطائه دون أن نتوقف عندها أو نعيدها، لقد شاهدنا كثيراً من الشعوب كانت قد هُزمت هزيمة منكرة فى الحرب العالمية الثانية، مثل اليابان وألمانيا، وغيرهما، لكن هذه الدول صممت على إعادة البناء واستطاعت أن تعود لتصبح من أعظم وأكبر الدول فى العالم.

{long_qoute_3}

لن يعيد بناء مصر إلا المصريون، وليس هذا بشىء صعب، وأمامنا تجربة بناء قناة السويس الجديدة، وقد كان تحدياً كبيراً تحقق بأموال المصريين وأيدى المصريين وأموال المصريين، وخلال عام واحد تم حفر قناة السويس الجديدة بالأسلوب العلمى والتخطيط السليم والجدية والإرادة، ونرى هذا الأمر أيضاً فى كثير من المشروعات والخطوات الحالية، مثل مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان، الذى ندخل من خلاله معركة جديدة.

 هل تعتبر مشروع استصلاح المليون ونصف المليون فدان «معركة جديدة».. إلى هذا الحد ترى أهميته؟

 بالطبع، فهذه معركة جديدة، معركة من شكل مختلف، معركة بناء وتعمير وتنمية، حتى لا تكون أغلب أرضنا صحراء، وإنما تتحول إلى أرض خضراء زراعية، هذه معركة بلا شك تواجه بالأسلوب العلمى والتخطيط الجيد والإرادة الحقيقية، وأيدى وأموال المصريين، ونحن نحتاج مثل هذه المعارك فى كل القطاعات والمجالات، فى الصناعة والتعليم والصحة والبحث العلمى، لأن التحديات الحالية كثيرة جداً وكبيرة، ويجب أن نعى جميعاً أننا أبناء شعب عظيم، ومهما كانت بيننا من خلافات أو اختلافات فى وجهات النظر أن نعمل معاً ونكون على قلب رجل واحد فى مواجهة التحديات والمعارك المختلفة.

 

 فى إطار المعارك والتحديات المستمرة.. القيادة السياسية الحالية تسعى للحصول على مقعد بمجلس الأمن الدولى، هل مصر جديرة بهذا المقعد؟

 طبعاً هى جديرة بأن تفوز بهذا المقعد كعضو غير دائم لعامى 2016 و2017 ممثلة لدول شمال أفريقيا، لأنها دولة لها ثقل فى المجتمع الدولى وتلعب دوراً مهماً فى حفظ السلم والأمن الدوليين، وفى تحقيق أهداف الأمم المتحدة فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية واحترام حقوق الإنسان، خصوصاً أن مصر هى فى الحقيقة عصب العالم العربى وقلب العالم الإسلامى، وهذا ليس فقط بسبب موقعها الجغرافى، ولا ارتباطها بمختلف الثقافات والحضارات، وإنما أيضاً لأنها لعبت وما زالت تلعب دوراً متميزاً فى الدفاع عن الشرعية الدولية، وتبذل جهوداً مضنية فى تنفيذ قرارات الأمم المتحدة، لا ننسى أنه منذ أن قامت الأمم المتحدة عام 1945 وكانت مصر عضواً مؤسساً للهيئة العالمية وكان لها دور بارز فى صياغة بنود الميثاق، وقامت بدور أساسى فى مختلف عمليات حفظ السلام والأمن الدوليين، ويكفينى أن أشير إلى أنها قد شاركت فى 37 بعثة حفظ سلام بحوالى 30 ألف ضابط وجندى وأفراد مدنيين فى 24 دولة فى أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية، ثم إنها لعبت وما زالت تلعب دوراً بارزاً فى تخفيف حدة الصراعات الدولية عن طريق التفاوض والوساطة ومكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة والاتجار بالبشر، فضلاً عما قامت به فى مجال نزع السلاح والحد من انتشار الأسلحة النووية، ومشاركتها فى مبادرات عديدة بجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية، ومصر عضو مؤسس ونشط فى العديد من المنظمات المتخصصة، مثل اليونيسكو والصحة العالمية والبنك الدولى، وهناك العديد من المقرات لهذه المنظمات فى مصر.

 هل تحوز مصر على ثقة المجتمع الدولى حالياً؟

- لعل ركائز السياسة الخارجية المصرية الثابتة منذ قيام الأمم المتحدة وحتى الآن، كانت دافعاً لثقة المجتمع الدولى فى مصر دائماً، واختيارها عضواً غير دائم فى مجلس الأمن 4 مرات سابقة فى الأعوام: «49/50» و«61/62» و«84/85» و«96/97»، ولذا كان طبيعياً أن تبادر الدول والمنظمات لإعلان تأييدها لترشيح مصر للمرة الخامسة عندما أعلنت ذلك رسمياً فى خطاب السيد رئيس الجمهورية أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر من العام الماضى، وقد سارعت منذ هذا التاريخ عدة دول ومنظمات لدعم مصر فى هذا الترشيح الذى سيتم التصويت عليه أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة 15 من أكتوبر الحالى، ما يعكس الثقة الدولية فى دور ومكانة وأهمية وقدرة مصر.

هل تتوقع حسم التصويت لصالح مصر؟

- كلى ثقة أن بلدنا بما قدمه للمجتمع الدولى فى السبعين عاماً الماضية وبما هو قادر على أن يقدمه فى حال فوزه بهذا المقعد، يؤهله بكل جدارة لأن يفوز فى التصويت ويحتل هذا المقعد، دعماً للسلام والأمن وحقوق الإنسان فى التنمية الاقتصادية والاجتماعية، مصر تتحرك للأمام، ومكانتها ودورها وثقة العالم فى القيادة الحالية يؤهلها لمقعد مجلس الأمن الدولى

 


مواضيع متعلقة