إعلاميون تونسيون لـ"الوطن": نوبل للسلام تكريم للنضال بعد ثورة الياسمين

إعلاميون تونسيون لـ"الوطن": نوبل للسلام تكريم للنضال بعد ثورة الياسمين
- تونس
- نوبل
- اللجنة الرباعية
- تونس
- نوبل
- اللجنة الرباعية
- تونس
- نوبل
- اللجنة الرباعية
- تونس
- نوبل
- اللجنة الرباعية
منحت لجنة نوبل النرويجية أمس الجمعة جائزة نوبل للسلام إلى المنظمات التي قامت بالوساطة في الحوار الوطني في تونس، تقديرا لمساهمتهما الحاسمة في بناء ديمقراطية متعددة بعد ثورة الياسمين في العام 2010.
واستطلعت "الوطن" آراء إعلاميين تونسيين حول فوز اللجنة الرباعية بجائزة نوبل للسلام، ليجمعوا على أن الشعب التونسي هو صاحب الفضل في الحصول على الجائزة، إضافة إلى أن اللجنة قامت بجهود كبيرة لمنع الدخول في سيناريوهات مظلمة.
ومن جانبه، قال باسل ترجمان، المذيع براديو شمس التونسي، إن الإعلان عن فوز الرباعي الراعي للحوار الوطني في تونس بجائزة نوبل للسلام نجاح جديد يضاف لمكاسب قوى المجتمع المدني التونسي في مرحلة بناء الديمقراطية ومنع جر تونس للسقوط في العنف الذي حاولت أطراف سياسية متطرفة دفع تونس باتجاهه.
وأضاف ترجمان، في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، "تأتي الجائزة في وقت تواجه فيه تونس تحديات سياسية وأمنية واقتصادية كبيرة، وتعتبر دفعا جديدا لمحاولة الخروج من حالة الترقب التي تعيشها"، مشيرا إلى أن الجائزة هي للشعب التونسي الذي نجح في الخروج من إرهاصات ما بعد سقوط نظام بن علي بأقل الخسائر، ومنع تكرار سقوط تونس في العنف الذي حاولت الجماعات الدينية المتطرفة جرها له لتحقيق مشاريعها التدميرية.
وتابع "تونس البلد المحب للسلام يفوز بجائزة مهمة في وقت صعب، ستكون دافعا لمواجهة تحديات التطرف والردة وسنظل في استمرار السير نحو غد أفضل".
وقال أسامة السعفي، صحفي تونسي، إن جائزة نوبل هي تكريم للديمقراطية وللنضال السلمي الاجتماعي للشعب التونسي، فيها تأكيد على أن القرار الوطني وحده يجلب التقدير والاحترام الدولي.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، أن الجائزة استحقها الرباعي الراعي للحوار عن جدارة؛ لأنه نجح في فترة حساسة مرت بها البلاد من تحقيق مشهد سياسي فريد من نوعه أنقذ الدولة من صراع داخلي بعد اعتصام الرحيل بباردو، وذلك بتغليب التوافق وجعل السلطة تنتقل بسلاسة.
وأشار السعفي، إلى أن في هذا رسالة واضحة يجب الاستفادة منها وسط ما تعيشه البلاد اليوم من أوضاع أمنية مضطربة.
كما قالت الكاتبة التونسية ألفة السلامي، إن الرباعي يعد الأهم الذي قاد الحوار في مرحلة عصيبة جدا من تاريخ تونس بعد أن كان في طريقه للفشل، حيث شهدت حكمة سياسية وشعور تحد لموقف يستدعي المحاولة.
وأضافت في تصريحات خاصة لـ"الوطن"، "الحوار توج بالنجاح، ولولا جهود الرباعية لكنا في نفس مصير ليبيا أو سوريا، ويعد اتحاد الشغل العام التونسي للشغل الأكثر خبرة في التفاوض منذ فترة الاستعمار وحتى الآن"، مشيرة إلى أن الجائزة تعني أن النموذج التونسي نجح في الحفاظ على بلاده من الفوضى في فترة عصيبة كانت تمر بها البلاد.