مصادر بـ«الطيران»: الوزارة فوجئت بفرض الضريبة الجديدة على تذاكر السفر

10:53 م | الجمعة 09 أكتوبر 2015

كشف مصدر مسئول بوزارة الطيران المدنى عن أن الوزارة فى انتظار صدور اللائحة التنفيذية للقرار الجمهورى الخاص بفرض ضريبة جديدة على تذاكر السفر إلى الخارج، الذى صدر بالجريدة الرسمية أمس الأول، وحدد القرار قيمة الضريبة بـ400 جنيه بالنسبة للدرجة الأولى ودرجة رجال الأعمال و150 جنيهاً للدرجة السياحية، لإخطار المنظمة الدولية للطيران المدنى «الأياتا» لتخطر -بدورها- جميع شركات الطيران العالمية بموعد تطبيق هذه الضريبة وقيمتها الفعلية.

وأضاف المصدر لـ«الوطن» أن قيمة الزيادة فى سعر تذكرة الطيران بعد تطبيق الضريبة الجديدة ستكون 100 جنيه بالنسبة لتذاكر الدرجة الأولى ورجال الأعمال و50 جنيهاً بالنسبة للدرجة الاقتصادية وهى تعادل 1% من قيمة التذكرة، لافتاً إلى أن ضريبة السفر على تذاكر الطيران مطبقة فى مصر منذ عام 1978، مشيراً إلى أن وزارة المالية لم تستشر «الطيران المدنى» قبل إصدار الضريبة أو تستمع لرأيها فى التداعيات المنتظرة لهذه الزيادة، وأن الوزارة «فوجئت» بنشر القرار فى الجريدة الرسمية. من جهته، أوضح الطيار حسام كمال، وزير الطيران المدنى، أن «القانون رقم 46 لسنة 1978 وتعديلاته كان يفرض ضريبة على تذاكر الطيران بقيمة 100 جنيه على الدرجة السياحية و300 جنيه على الدرجة الأولى، وهو مطبق منذ سنوات طويلة على جميع التذاكر التى يبدأ خط سيرها من مصر وعلى جميع شركات الطيران المصرية والأجنبية العاملة فى البلاد بما لا يخل بالمنافسة بين الشركات».

{long_qoute_1}

وقال «كمال» فى بيان، أمس الأول، إن «هذه الزيادة ستطبق على التذاكر الدولية التى يبدأ خط سيرها من مصر فقط، أى إن حركة السياحة الوافدة لن تطبق عليها هذه الزيادة، وكذلك لن تطبق على المسافرين الذين تبدأ رحلاتهم من خارج مصر ولا على الرحلات الداخلية».

من جانبه، وصف حسن عزيز، رئيس «الاتحاد المصرى للنقل الجوى»، الزيادة بأنها «جباية» من وزارة المالية من أجل سد عجز الموازنة العامة للدولة وليس المساهمة فى تطوير البنية التحتية الخاصة بالطيران أو تطوير النقل الجوى فى مصر، معتبراً أن هذه الزيادة ستضر بشركات الطيران المصرية سواء الحكومية أو الخاصة لصالح شركات الطيران «منخفض التكاليف» العاملة فى مصر، التى سيقبل المسافر عليها نتيجة فارق الأسعار، لافتاً إلى أن هناك إشكالية كبرى فى موعد تطبيق الضريبة، وهل سيتم تطبيقها حالياً أو بأثر رجعى، خاصة أن هناك مسافرين حجزوا تذاكرهم منذ فترة وموعد سفرهم بعد 6 أشهر.

وأضاف «عزيز» لـ«الوطن» أن توقيت إصدار الزيادة فى الضريبة «غير جيد» خصوصاً فى ظل الانكماش الذى تشهده الحركة الجوية من وإلى مصر، وفى ضوء تراجع الحركة السياحية الوافدة حالياً، منوهاً بأنه كان يجب على المسئولين إجراء حوار مجتمعى مع العاملين بقطاعى السياحة والطيران قبل إصدار مثل هذا القرار.

فيما قال إيهاب عبدالعال، عضو غرفة شركات السياحة، إن «رحلات الحج والعمرة المسافرة عن طريق الطيران والمسافرين من مصر إلى الخارج هم الأكثر تضرراً من تطبيق الزيادة»، مشيراً إلى أن رحلات العمرة البرية ستنشط بشكل كبير خلال الفترة المقبلة بعد أن تتسبب الزيادة الحالية فى ارتفاع تكلفة السفر جواً عن السفر البرى.

فى المقابل، قال عبدالمنعم مطر، رئيس مصلحة الضرائب إن «الضريبة الجديدة على تذاكر الطيران كانت مقترحاً جاء من وزارة السياحة وليس من وزارتى المالية أو الطيران المدنى، ولم يكن للمصلحة علم مسبق بها، وقد علمت شخصياً بهذه الضريبة من وسائل الإعلام كبقية المواطنين».