«سيف اليزل» لـ«الوطن»: سنطلب تعديل صلاحيات الرئيس و7 مواد بدستور 2014

كتب: سمر نبيه

«سيف اليزل» لـ«الوطن»: سنطلب تعديل صلاحيات الرئيس و7 مواد بدستور 2014

«سيف اليزل» لـ«الوطن»: سنطلب تعديل صلاحيات الرئيس و7 مواد بدستور 2014

قال اللواء سامح سيف اليزل، المقرر العام لقائمة «فى حب مصر»، إن القائمة تدرس دعم عدد من مرشحى الفردى فى جولة الإعادة للانتخابات البرلمانية المقبلة، بناء على طلب الأحزاب، ومن ثم يمكن تكوين كتلة باسمها داخل البرلمان المقبل، معتبراً أن «المال السياسى» يتحكم فى الانتخابات الحالية بشكل غير مسبوق، حيث تم إنفاق مئات الملايين قبل بدء الدعاية الانتخابية. وأضاف «اليزل»، فى حوار لـ«الوطن» أن القائمة لم تتلق مليماً واحداً من أى مرشح أو حزب للدخول فى القائمة، ومن يردد عكس ذلك فعليه أن يأتى بالدليل، وإذا كانت هناك أموال تم دفعها فربما تكون بين الأحزاب ومرشحيها، وهو أمر لا علاقة للقائمة به.. وإلى نص الحوار:

 {long_qoute_1}

■ هل تعتبر «فى حب مصر» قائمة موحدة؟

- بالطبع القائمة بها حوالى 10 أحزاب، وهذا ليس بالعدد القليل، ويكفى وجود أحزاب مثل المصريين الأحرار، والوفد، فهى أحزاب كبيرة لها وضعها ومكانتها فى الشارع.

■ «المصريين الأحرار والوفد» انتقدا القائمة فى البداية ثم انضما إليها.. ما السبب؟

- السياسة تتغير باستمرار، وقد يكون تغير موقفيهما نتيجة لظروف داخل الحزب، أو أن الظروف السياسية تطلبت ذلك وقتها، وهذا أمر يحدث فى العالم كله.

■ ما تعليقك على ما ردده الفريق أحمد شفيق من أن القائمة «تدار بشكل عشوائى وهوائى وبطريقة الشركة الشخصية»؟

- سأترك الأحزاب العشرة ترد، لبيان هل هى تدار كما يقول «شفيق» بهذا الشكل، أم بحرفية محترمة.

■ ما تعليقك على الاتهامات العديدة الموجهة، التى كان منها اتهامكم بسرقة قائمة «شرق الدلتا» للجبهة المصرية؟

- لن أرد أيضاً، لأن مثل هذه الاتهامات خارج نطاق اهتمامنا، ولأنه من غير المنطقى أن نفعل ذلك، فأنا شخصياً ليس من طبيعتى هذا، ولا أسمح به، لذلك فهو كلام مرسل لا يستحق الرد عليه.

{long_qoute_2}

■ ما الذى سيجمع مرشحى القائمة فى البرلمان المقبل؟

- القائمة تضم أحزاباً كثيرة، وبعد الانضمام للبرلمان فإن كل مرشح حزبى سينضم إلى حزبه، فالقائمة ليست حزباً، وإنما هى أداة لتنفيذ القانون والدستور، من خلال إجراء انتخابات بالقائمة المطلقة، وبالفردى، ولا يمكننا أن نجبر من فازوا فى البرلمان على أن يستمروا على انتمائهم للقائمة، ولكن المطلوب أن يكون المرشح منتمياً لحزبه، فيما سيكون ارتباطه بالقائمة عاطفياً، وستجمعه علاقة طيبة بأعضائها، والقائمة فيها مستقلون، سيكونون كتلة، ومن ناحية أخرى، فنحن نفكر فى دعم عدد من المستقلين على الفردى، خصوصاً أن بعض الأحزاب طلبت دعم مرشحيها على الفردى، وسنناقش ذلك.

■ لماذا اقتصرتم على «رؤية» وليس برنامجاً انتخابياً؟

- لا أستطيع أن أُرغم الأحزاب على برنامج خلاف برنامجهم، فلدينا أحزاب مختلفة التوجهات، ولا أستطيع أن أفرض برنامجاً ما على حزب، وأجعله يلغى برنامجه الخاص، فلدينا رؤية وطنية والجميع وافق عليها.

■ وما أوجه الدعم الذى ستقدمه «فى حب مصر» لمرشحى المقاعد الفردية؟

- المشاركة فى الدعاية، فضلاً عن السماح له باستخدام اسم القائمة فى لافتاته الدعائية بشكل مباشر أو غير مباشر، وذلك إذا ما قررنا دعم بعض مرشحى الفردى فى جولة الإعادة، فالبعض يرى ذلك عاملاً مساعداً له، فيما سيراه آخرون مضراً، لأن هناك من يرددون شائعات وأكاذيب عنا.

■ وماذا عمن يقولون عنكم إنكم «قائمة الدولة»؟

- لا إطلاقاً، فلسنا قائمة الدولة، وإنما قائمة وطنية موحدة، تضم وطنيين محبين لبلدهم، ويريدون خدمته، ولا ينظرون لمصالح شخصية، وإنما لمصر فقط، وهذه كانت شروطنا، الوطنية المخلصة، دون الالتفات لأى مزايا، والعمل ثم العمل ثم العمل.

■ ما أبرز الانتقادات التى يروجها منافسوكم ضدكم؟

- أننا «قائمة الدولة»، وهذا سببه أننا علّقنا لافتات عليها صور الرئيس عبدالفتاح السيسى، على الرغم من أن صورة الرئيس ليست حكراً على أحد، فهناك كثيرون يعلقون صوره فى الأعياد والمناسبات، وصورة الرئيس طالما كان استخدامها بطريقة قانونية، فهى ملك للجميع، وعلى المستائين من ذلك أن يفعلوا مثلنا، فلا مشكلة فى الأمر، إلا أن البعض لديهم حساسية منا، ومهما فعلنا فلن يعجبهم!

{long_qoute_3}

■ البعض يقول إن «فى حب مصر» قائمة الدولة لأنها تضم رموزاً محسوبة على الدولة؟

- لكن فى المقابل، هناك رموز مماثلة فى القوائم الأخرى، فقائمة «تحالف نداء مصر» التى قدمت فى الجيزة، تضم 3 وزراء سابقين، منهم عادل عبدالحميد وزير العدل السابق، إلا أنه عندما اخترنا نحن وزيرين سابقين، قامت الدنيا علينا.

■ من أبرز منافسيكم؟ ومن تراه المنافس الأقوى لقائمة «فى حب مصر»؟

- نحن نعطى كل منافس أهمية كبرى، ولا نعتبر أحداً ضعيفاً وآخر قوياً، كل المنافسين نعمل لهم ألف حساب، ونعد خططاً لمواجهتهم للفوز بالأربع قوائم، ونحن نعتبرهم جميعاً منافسين أقوياء، ونهتم بهم كلهم، منعاً للخسارة.

■ أنت من الشخصيات العامة وعسكرى سابق، ولست حزبياً لماذا قررت خوض الانتخابات؟

- أنا لست حزبياً، وليس لدىَّ أى نوايا حزبية، ولا أعتقد أننى سأنضم يوماً ما لحزب، فقد كان والدى رجل جيش، ثم سفيراً، وفى الحالتين كان ممنوعاً عليه قانونياً أن يتحزب، فيما كان سياسياً مستقلاً، ورأيت ممارسته السياسية كمستقل، وأنا كذلك لم يكن لى فى ممارسة السياسة أو الانتخابات، بحكم عملى فى الجيش ثم المخابرات، وعشت معظم عمرى مستقلاً وممنوعاً من المشاركة فى الانتخابات، لأن الجيش جهة حيادية لا تدعم أحداً.

■ ألا تفكر فى تحويل «فى حب مصر» إلى حزب فيما بعد؟

- هذا غير وارد حتى الآن، ولا أعتقد أنه سيحدث فيما بعد، فنحن لم نتحدث فى الأمر، لأنه ليس فى الذهن، كما أنه وفقاً للدستور لا يمكن للمرشح أن يغير هويته بعد دخول البرلمان.

■ هل يمكن لـ«فى حب مصر» أن تشكل كتلة برلمانية داخل البرلمان؟

- نحن نخوض الانتخابات بـ120 مرشحاً، ليسوا كلهم من المنتمين للقائمة، وكثير منهم متحزب.{left_qoute_1}

■ ولكنكم تدرسون دعم مرشحين مستقلين على الفردى؟

- لن نتمكن من تشكيل الأغلبية، ولكن نأمل أن يفوز عدد جيد من مرشحينا، نستطيع من خلالهم ممارسة العمل الرقابى والتشريعى بشكل واحد، وأعتقد أنه بحكم القانون من يكون له أكثر من 5 مرشحين، يمكنه تكوين كتلة برلمانية، وبشكل عام نأمل فى دعم عدد كبير من مرشحى الفردى، وأن نكون رقم 1، أو 2 فى البرلمان.

■ ما أهم القوانين التى ستطالبون بتعديلها فى البرلمان المقبل؟ وهل ستطالبون بتعديل الدستور أم لا؟

- وفقاً للدستور، فإن البرلمان سيناقش كل التشريعات ويبلغ عددها 300 قانون خلال 15 يوماً من انعقاده، وهو أمر فى غاية الصعوبة، بل هو مستحيل، وكثيراً ما كنت أفكر فى هذا، ولا أعرف ما الحل، وإذا فزنا سنبحث كيفية علاج هذا الأمر، خصوصاً أننى لا أعرف ما وجهة نظر «لجنة الخمسين»، حينما وضعت هذا البند التعجيزى فى الدستور، لأنه من الصعب مناقشة 20 قانوناً فى اليوم، ففى الدورات القديمة كان البرلمان يناقش القانون الواحد فى عدة أيام، وهو ما يشير إلى صعوبة أن يحدث هذا فى البرلمان المقبل، وإلا سيُلغى القانون بأثر رجعى وفقاً للمادة 165 من الدستور، وهذه مصيبة أخرى، وعلى اللجنة التشريعية وأهل الخبرة والقانون فى البرلمان أن يجدوا لها حلاً.

■ هل ستطالبون بتعديل الدستور؟

- نعم، لكن ذلك لن يكون خلال أول عامين من تشكيل البرلمان، والمواد التى يمكن إعادة النظر فيها هى الخاصة ببعض القوانين، وبصلاحيات رئيس الجمهورية، وبإقالة الوزراء وتغييرهم، إلى آخر ذلك، فهناك العديد من المواد الشائكة المطلوب تعديلها.

■ ما أبرز المواد التى تحتاج تعديلاً فى الدستور؟

- هناك 7 مواد تحتاج تعديلاً، منها مادة على سبيل المثال، خاصة بمناقشة جميع القوانين فى 15 يوماً، وخاصة بسلطات الدولة والرئيس والبرلمان، وتعيين الوزراء وخلافه، فسلطات الرئيس يجب أن تكون محل بحث.

■ هل الرئيس نفسه حريص على تعديل صلاحياته فى تقديرك؟

- رئيس الجمهورية لم يطلب شيئاً على الإطلاق، ولن يطلب تعديل الدستور، هذا سيكون واجباً ومطلباً، واتجاهاً برلمانياً.

■ هل معنى ذلك أنكم حريصون على صلاحيات الرئيس أكثر منه؟

- قلت إن هناك الكثير من الخبراء والتشريعيين والقانونيين يرون أهمية ذلك ويطالبون به، لكن ليس معنى ذلك أن هذا مطلب عام.

■ قلت إنك سعيت لتشكيل قائمة «فى حب مصر» من باب الوطنية والمصلحة العامة، وأنت لست حزبياً، لماذا؟

- خلال الفترة التى عملت فيها مع الدكتور كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق، فى القائمة، ثم حدث ما حدث، وألغيت، وجدت أن الهدف الأساسى لها كان «لم شمل» مجموعة وطنية أمام فشل حزبى، حتى عندما دعاهم الرئيس لتشكيل قائمة وطنية فشلوا، وحاولوا واجتمعوا فى مقر «الوفد»، وأحزاب أخرى، وفشلوا مجدداً، وكانت هناك محاولات لجمع فرقاء آخرين لاقت نفس المصير، وعندما تم حل قائمة «الجنزورى» بناء على طلب رؤساء الأحزاب خلال لقاء الرئيس، فكرنا فى قائمة مماثلة وطنية، تضم رموزاً وطنية حقيقية بعيداً عن المصالح، هذا كان الهدف العام، وكان فشل الأحزاب فى الوصول لاتفاق واحد هو سبب محاولتنا التى نجحت أخيراً.{left_qoute_2}

■ وهل كان حل قائمة «الجنزورى» بطلب من الأحزاب؟

- نعم، بطلب من 3 رؤساء أحزاب تحديداً، قالوا إنهم لا يريدون أن يروا أحداً من الحكومة يشكل قائمة، والرئيس أمر بذلك وأكد أنه لا يدعم أحداً، وما فُهم من ذلك أنه لا بد للقائمة أن تتوقف، وتوقفت، وكان رؤساء الأحزاب الثلاثة: الدكتور محمد أبوالغار، والدكتور السيد البدوى، ومحمد أنور عصمت السادات.

■ هناك من قال إن بعض مرشحى القوائم الأخرى تم استقطابهم من أحد رجال الدولة للمشاركة فى «فى حب مصر».. هل هذا صحيح؟

- ليس صحيحاً، وأنا أعلن هذا الكلام، لو شخص قال إننى اتصلت بأى عضو من الأحزاب وطلبت منه أن يأتى إلينا، عليه أن يُعلن هذا، هذا لم يحدث فى حالة واحدة، وأنا مسئول عما أقوله، وأحاسب عليه، ولم أتحدث مع مسئول واحد أو عضو عادى فى أى حزب، ولا مرة، ومن يثبت ذلك فليأت بالدليل.

■ معنى ذلك أن كل الأحزاب الموجودة فى «فى حب مصر» هى التى طلبت الانضمام للقائمة؟

- نعم، كل الأحزاب هى التى طلبت الانضمام لنا، وأنا لم أسع لضم أى عضو فى أى حزب.

■ ما سر التصارع والإصرار على الانضمام لكم؟

- الثقة فينا، لأننا قائمة وطنية جادة ومخلصة.

■ من أبرز المتبرعين لـ«فى حب مصر»؟

- ولا جنيه، لم نأخذ جنيهاً من أحد، ولم تعرض علينا أى تبرعات.

■ معنى ذلك أن محمد فرج عامر وسحر طلعت مصطفى، لم يدفعا مليماً؟

- كل مرشح مسئول عن الدعاية ونشر اللافتات فى دائرته لكن لا يوجد أحد قدم شيكاً أو مليماً للقائمة، هذا لم يحدث.

■ ولكن هناك من يقولون إن من يريد المشاركة فى «فى حب مصر» يدفع أموالاً تصل إلى نصف مليون جنيه؟

- شائعة مغرضة ضدنا، من قال ذلك فليأت بالشهود والأدلة، لم يحدث أن طلبنا جنيهاً من أحد، ولم يدفع لنا أى من المرشحين مليماً واحداً، إلا لو كان يدفع لحزبه، أو أن حزبه من طلب منه، فهذا شىء لا أعرفه لكنى سمعته، لكن أن يكون الحزب دفع بتلك الأموال لى بعد أن جمعها فهذا لم يحدث، ولن يحدث، لأنه غير مقبول، ومرفوض شكلاً وموضوعاً.{left_qoute_3}

■ هل ستدعمون المرشحين الذين ستؤيدونهم على الفردى مادياً؟

- لا، سندعمهم بعقد مؤتمرات وندوات وبحضور شخصيات من «فى حب مصر»، أما مادياً فهو أمر غير وارد، لأنه ليست لدينا ميزانية.

■ معنى ذلك أن رجال الأعمال الموجودين فى القائمة لن ينفقوا عليها؟

- وقت الدعاية الانتخابية سنرى هذا الكلام، لكن ما أريد تأكيده أن القائمة لم تحصل على مليم من أحد للترشح عليها.

■ ما الذى ستفعله القائمة فى مجلس النواب المقبل؟

- الأساس فى الموضوع هو خدمة الوطن، والإضافة سواء فى التشريعات أو المناقشات أو اللجان، وأنا لست فى حاجة إلى إعلام أو شهرة، وهذا ليس تكبراً، وإنما لأنى مرشح من أجل خدمة البلد، والله يعلم ما فى الصدور، أريد خدمة مصر فى جميع المجالات، وأن أؤدى دورى كبرلمانى على أكمل وجه وبجدية ووطنية.

■ هل ترى أن «المال السياسى» يتحكم فى الانتخابات؟

- بكل أسف، هناك مئات الملايين أنفقت قبل الدعاية الانتخابية، والانتخابات الماضية كان سقف الإنفاق فيها أعلى، ولكنى أرى أن الأموال التى أنفقت هذه المرة منذ إعلان الجدول الزمنى فى مارس حتى الآن، غير مسبوقة فى البرلمانات والانتخابات السابقة.

■ ما سر هذا الإنفاق الكبير؟

- أن هذا البرلمان له خصوصية وأهمية، إضافة إلى أنه سيأتى بعد الثورة، ولن تتدخل الدولة فى الانتخابات، ولن تزوّر، فلن يسمح أحد بذلك، خصوصاً أن «العيون مفتحة»، والدولة لديها حساسية تجاه هذا الموضوع، وهى تخشى أن يقال إنها تساعد أحدً، أو أن تأخذ صف أحد أو أنها تزوّر الانتخابات.

■ من الذى تخشاه فى الفترة المقبلة؟

- أخشى من الشعب، فالشعب اليوم له كلمته، و55 مليون ناخب يريدون معرفة أصواتهم الحقيقية، وأنه لا يوجد تزوير، وما كان يحدث فى الماضى لا يمكن تكراره، لذلك هذه الانتخابات تتسم بالشفافية، والصدق، ولن يتدخل فيها أحد، هذه توقعاتى.

■ من يقود أغلبية الإنفاق على شراء المرشحين والمال السياسى، الأحزاب، أم رموز الحزب الوطنى المنحل؟

- كله، أحزاب، ورؤساء أحزاب، ورجال أعمال، والقادم أكثر.

■ هل من الممكن أن نفاجأ الفترة المقبلة بظهور بعض الرموز المستبعدة؟

- هذا وارد، بعد أن تعلن الأسماء النهائية للمرشحين أن نفاجأ ببعض الشخصيات لم يكن من المتوقع ترشحها.

■ البعض يقول إن أحمد عز أمين تنظيم «الوطنى» المنحل السابق يُشكل كتلة وظهيراً له فى البرلمان، ما رأيك؟

- أرى أن دخول «عز» الآن فى الحياة النيابية والسياسية، خطأ كبير، ولو كنت مكانه لا أفعل ذلك على الإطلاق، بعد التجربة التى دخل فيها قبل ذلك، سياسيون كثيرون يقولون إن أحد أسباب سقوط «مبارك» هو مجلس الشعب ووجود «عز»، لذا ليس منطقياً وجوده فى الحياة النيابية الآن، أما من يمثلونه فلن يستطيعوا أن يشكلوا شيئاً فى البرلمان.

■ هل هناك رموز محسوبة على النظام السابق ستظهر فى البرلمان؟

- من الممكن أن نرى ذلك، وأنا أرى أن تعميم فساد كل أعضاء الحزب الوطنى ليس منطقياً، فمثلما كان هناك السيئ هناك الجيد، ووارد فى عائلات وأسر جنوب مصر تحديداً أن نجد الكثير من أعضاء الوطنى المنحل فى البرلمان، الذين كانوا يدخلون لمصالح دوائرهم، فبالتأكيد سنجد أناساً جيدين من الحزب المنحل، وسنجد أيضاً السيئين، كما سنجد أصحاب المصالح.

■ هل من الممكن أن يأتى رئيس البرلمان بالتعيين؟

- نعم، لا يوجد ما يمنع ذلك.

■ هل تنوى ترشيح نفسك لرئاسة البرلمان؟

- لا، فليس منطقياً أن يكون رجل ذو خلفية عسكرية على رأس البرلمان، لأن هذا قد لا يُسعد بعض الدول فى الخارج، وقد يُنتقد فى الداخل ولا أطمع فى رئاسة البرلمان.

■ هل العالم فى الخارج ينتظر البرلمان المصرى؟

- بالطبع، فأنا أرى سفراء بشكل منتظم ووفوداً أجنبية كثيرة، جميعهم يطالبون بسرعة وجود برلمان مصرى قوى، حتى يستطيعوا أن ينفتحوا وتكون هناك استثمارات، وبنية تشريعية حقيقية ليست فى يد الرئيس، هم لديهم حساسية فى أن يكون مسئول السلطة التنفيذية والرئيس الفعلى عن إدارة الدولة، هو المسئول عن القوانين، وبالتالى هم يطالبون بوجود برلمان فى أسرع وقت، والرئيس أكد للجميع فى الخارج وفى الداخل، أن البرلمان سيكون موجوداً قبل نهاية العام، وقد صدق ما وعد به.

■ كيف ترى الأوضاع السياسية والمعيشية الحالية؟

- الحياة السياسية ستكتمل بوجود البرلمان، وأرى أنها تسير فى اتجاه صحيح، ممارسات ديمقراطية، حرية رأى فى التليفزيون، فالناس تقول ما تريد، فلا يوجد أحد يقول ما يريده الآخرون، فالممارسة السياسية الحرة متوفرة، وهذا شىء مطلوب وجيد، الرقابة الشعبية وحقوق الإنسان متوافرة وموجودة، ونسمع الكثير عن أخطاء الحكومة والوزراء، وبالتالى حرية الرأى مكفولة، ووجود البرلمان سيرسخ الحياة السياسية فى مصر، وسنبدأ حقبة جديدة مع برلمان جديد مختلف عن البرلمانات السابقة، أما الحياة المعيشية فتحتاج الكثير، وهناك ضرورة أن تقدم خدمات للشعب منتظمة وحقيقية، وتوفير احتياجاته، سواء كان فى مجال الصحة والخدمات والمعيشة، هذا ليس خياراً، وهذا ما يتوقعه الناس سواء من الحكومة أو البرلمان المقبل، وهذا حقهم تماماً، ولا يمكن التراجع عنه.

■ هل الشعب يحصل على الحد الأدنى من المعيشة الآن؟

- لا، مطلوب الكثير من العمل لهم، وأرى أن هناك قطاعات من الشعب مطحونة، يجب النظر إليهم نظرة إيجابية تساعدهم، لأن المعيشة أصبحت صعبة، وتحسين أوضاعهم أمر واجب وليس خياراً.

 


مواضيع متعلقة