حكومة وفاق وطنى فى ليبيا.. و«الإخوان» تحاول إفشالها

08:37 م | الجمعة 09 أكتوبر 2015

رحّبت الخارجية المصرية، فى بيان أمس، بما أسفرت عنه جهود المبعوث الأممى لليبيا، برناردينو ليون، من التوصل لاتفاق حول تشكيل حكومة وفاق وطنى، مهنئة الشعب الليبى على هذا التوافق. وقالت «الخارجية» فى بيان، إن مصر دعمت العملية التفاوضية الجارية منذ أشهر للحفاظ على سلامة ليبيا ووحدة أراضيها. وقال محمد أبوبكر، سفير مصر لدى ليبيا، إنه بعد الاطلاع على الأسماء المقترحة للحكومة الليبية، يبدو جلياً أنها ستدعم التوجه السلمى والحوار فى ليبيا، وأضاف: «من المتوقع أن يتم التوقيع على الاتفاق فى الصخيرات قبل 20 أكتوبر الحالى».

{long_qoute_1}

واجتمع غالبية شيوخ وأعيان المناطق والقبائل الليبية ببلدة «سلوق»، قرب ضريح عمر المختار، لتوجيه التحية لمصر وروسيا على محاربتهما الإرهاب، وأعلنوا نيتهم مقاضاة الدول التى تدعم الإرهاب على الأراضى الليبية، فيما تحاول جماعة الإخوان تفخيخ هذا الاتفاق»، حيث قال عبدالسلام الشلهدى، عضو المؤتمر الوطنى الموالى للإخوان، لـ«الوطن»: هذا الاتفاق لا يمثلنا، ولن نعترف به لأن أحداً لم يتحدث معنا بشأنه قبل اعلانه.

وكان «ليون»، أعلن فجر أمس، بمدينة «الصخيرات» المغربية، أسماء أعضاء الحكومة التى يرأسها فايز السراج إلى جانب 3 نواب لرئيس الحكومة، وقال: «بعد جهود سنة مع أكثر من 150 شخصية ليبية تمثل كل المناطق، تمكنا من اقتراح تشكيل حكومة وفاق وطنى، واتفقنا على السراج رئيساً للحكومة ويشكل مع 5 نواب مجلساً رئاسياً»، وأضاف: «اقترحنا 3 نواب لرئيس الحكومة، هم أحمد المعيتيق، وفتحى المجبرى، وموسى الكونى، وهم من مناطق الغرب والشرق والجنوب، كما اتفقنا على وزيرين كبيرين لاستكمال المجلس، أحدهما عمر الأسود من الزنتان، ومحمد العمارى»، واعتبر «الكونى» هذه الحكومة «الأقرب للتوافقية»، وأشار إلى أنها «حكومة محاصصة»، فيما اعتبر طاهر السنى، المرشح الوزارى للحكومة الليبية، أن كل الأسماء المختارة متزنة، ورحّب نبيل العربى، الأمين العام للجامعة العربية، بإعلان «ليون» بقوله: «نأمل أن يشكل الاتفاق نقطة تحول فى مسار الأزمة الليبية»، وقال اللواء كمال عامر، مدير المخابرات الحربية الأسبق، إنه حال نجاح جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية فى ليبيا سيكون ذلك «خطوة عظيمة» نحو التئام الجرح الليبى، وشدد على أن نجاح جهود تشكيل حكومة وحدة وطنية سيكون تدعيماً للأمن القومى المصرى والعربى.

{long_qoute_2}

وقالت مصادر مطلعة إن «السراج» عضو فى مجلس النواب المعترف به دولياً فى طبرق، وإن الموقف المصرى واضح مع إرادة الشعب الليبى، موضحة أن الأسماء المطروحة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية من الأسماء التى تشهد توافقاً، وأنه تم اختيارها لتشكل حكومة «تكنوقراط»، لافتة إلى أن تلك الحكومة هى الحل الأمثل الذى سينقذ ليبيا من الضياع.

واعتبرت المصادر أن الميليشيات المسلحة والأطراف التى لا تعترف بالدولة الليبية هى «جهات إرهابية»، مطالبة جموع الليبيين بالتحاور، ونبذ العنف، واللجوء للحوار حتى تنجو بلادهم مما تعانيه حالياً.