الـ "30 ألف معلم".. فقر وغربة وشحططة.. والوزارة: "هما اللي اختاروا"

الـ "30 ألف معلم".. فقر وغربة وشحططة.. والوزارة: "هما اللي اختاروا"
- التربية والتعليم
- بشير حسن
- المعلمات المغتربات
- المدارس
- مسابقة30 الف معلم
- مسابقة
- التربية والتعليم
- بشير حسن
- المعلمات المغتربات
- المدارس
- مسابقة30 الف معلم
- مسابقة
- التربية والتعليم
- بشير حسن
- المعلمات المغتربات
- المدارس
- مسابقة30 الف معلم
- مسابقة
- التربية والتعليم
- بشير حسن
- المعلمات المغتربات
- المدارس
- مسابقة30 الف معلم
- مسابقة
"بلدي اللى فيها أكل عيشي".. شعار فرضته وزارة التربية والتعليم على بعض المُعلمات اللاتي تم قبولهن ضمن مسابقة الـ"30 ألف معلم"، بعد أن اشترطت الوزارة عدم التوزيع طبقًا للبعد الجغرافي، وألقت بهم في محافظات نائية لا تمت لأماكن سكنهم بأي صلة.
تعيش أسماء عبد الخالق، ضمن 5 من زميلاتها وأطفالهن في شقة مكونة من غرفتين بأحد مراكز أسيوط، بعد أن تركت زوجها في الإسكندرية، وانتقلت للعيش فيها برفقة ابنتها التي لا يتجاوز عمرها السنتان، بعد أن فازت ضمن مسابقة مسابقة الـ"30 الف معلم" التي طرحتها وزارة التربية والتعليم.
وتروي أسماء لـ"الوطن"، مأساة المدرسات المغتربات، اللاتي اضطررن لترك أزواجهن وأطفالهن للحصول على هذه الوظيفة، بعد أن تجاهلت الوزارة توزيعهم تبعًا للبعد الجغرافي، وتصف أسماء الوضع الذين يعيشونه بـ"البدائي"، نظرًا لقلة الإمكانيات والخدمات، وعجزهن عن توفير سكن في مكان يليق بهن.
وأضافت أسماء أنها وزميلاتها اضطررن للعيش بغرفتين مكدستين، ومطبخ وحمام مشتركين بينهن لتقسيم إيجار الشقة، الذي يبلغ 1200 جنيه شهريًا، في حين أن راتب كل واحدة منهن لا يتعدى 1036، ولم يتقاضين شيئًا منه حتى الآن.
التوزيع الجغرافي لأسماء لم يكن سيئًا فحسب، بل إن الوزارة كلفتها بأن تكون مدرسة رئيسية في إحدى المدارس قرى مركز منفلوط، خلال الفترة الصباحية، كما انتدبتها في مدرسة أخرى تابعة لقرية بني شقير التي تبعد نحو 20 دقيقة على الأقل بالسيارة من مدرستها الرئيسية في الفترة المسائية، لذا تلجأ إلى الاشتراك في حضانتين مختلفتين لابنتها حتى تتمكن أن تجعلها بقربها أثناء وقت عملها.
وأوضحت أسماء أن المعلمات المغتربات تقدمن بعدة شكاوى لوزارة لتربية والتعليم والجهات المسؤولة عن لم شمل الأسرة، وقدمن تقارير اغتراب منذ منتصف أغسطس الماضي، ولم يصلهم رد حتى الآن بحل أزمتهن، وعند سؤالهن عن الموقف يتلخص الرد في جملة واحدة "جار النظر في الموضوع".
كما طالبت فاطمة الزهراء محمد عبد الله، إحدى المدرسات المغتربات بمحافظة أسيوط، وزارة التربية والتعليم، بالنظر إلى أوضاعهن ونقلهن إلى محافظات قريبة من مناطق سكنهن، مشيرة إلى أنهن تقدمن بالعديد من الشكاوى للوزارة دون جدوى حتى الآن.
كما أكدت عبد الله، في تصريح لـ"الوطن"، أنها تعاني كثيرًا من بعدها عن محافظتها دمياط، وإنفاقها مصاريف باهظة على الأكل والمواصلات والسكن، في سبيل الحصول على هذه الوظيفة التى لن توفر لهم أى عائد مادي.
فيما عبرت سلوى رضا إبراهيم، إحدى المدرسات المغتربات بمحافظة أسيوط، عن استيائها لبعدها هي وطفلها الذي يبلغ عام ونصف فقط عن زوجها الذي يعيش في محافظة المنصورة، بعد أن جاء تسكينها في إحدى المدارس التابعة لأسيوط بعد أن كانت الأولى على دفعتها.
واضافت إبراهيم، في تصريح لـ"الوطن"، أن الكثير من زميلاتها أقل منها في المجموع وتمكنوا من الحصول على وظائف تدريس بالجامعة وبالرغم من وجود مكان شاغر إلا أنه تم نقلها لمحافظة أسيوط وإبعادها عن زوجها دون مراعاة شروط لم شمل الأسرة كما اتفقت معهم الوزارة.
وأوضحت إبراهيم أنها تشعر وكأنها مهاجرة بعيدًا عن وطنها، وتتكبد العديد من المصاريف الباهظة التي لن يتمكن مرتبها من تغطيتها كالسكن والمواصلات والاشتراك في حضانة لطفلها الصغير، مناشدة الوزارة بضرورة إعادة تسكينهم طبقًا للتوزيع الجغرافي.
ومن جهته، عبر رفعت العسقلاني، نقيب المعلمين المستقلين بمحافظة أسيوط، عن استيائه لعدم مراعاة وزارة التربية والتعليم للبعد الجغرافي في توزيع المدرسين الفائزين ضمن مسابقة الـ"30 الف معلم"، لافتًا إلى أن أسيوط ورد إليها معلمين من الوادي الجديد، والغربية والإسكندرية للعمل بها عقب فوزهم بالمسابقة.
وأضاف العسقلاني، في تصريح لـ"الوطن"، أن الرجال يمكنهم تحمل ذلك، ولكن لا يمكن أن تعيش الفتيات في محافظة ريفية مثل أسيوط، لا يوجد بها فنادق أو شقق سكنية تليق بهن، لافتًا إلى أن اللجان النقابية بالمحافظة استضافت السيدات ووفرت لهن مساكن مؤقته لحين تجاوز الأزمة.
وأوضح نقيب المعلمين المستقلين بمحافظة أسيوط، أن النقابة توجهت بعدة شكاوى طالبت فيها بضرورة إعادة التوزيع طبقًا للبعد الجغرافي، بحيث يمكن توفير عمل لهم في مناطق قريبة من أماكن سكنهم.
ومن جانبه، قال بشير حسن المستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، إن جميع الذين تقدموا لمسابقة الـ"30 الف معلم"، تم إبلاغهم بأنه سيتم توزيعهم في المحافظات والمناطق التي يوجد بها عجز بالمدرسين وليس في نفس محافظات سكنهم، وجميعهم وافقوا على هذه الشروط.
وأضاف حسن في تصريح لـ"الوطن"، أن الكثافة في العديد من المدارس وقفت حائلًا أمام الالتزام بالتوزيع الجغرافي، لافتًا إلى أن معظم المدارس الموجودة بالمناطق التي تم توزيع المدرسين بها كثافتها مرتفعة، ويمكنها استيعاب أكثر من مدرس.
وأوضح المستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، أن الوزير أمر بفحص الملفات الخاصة بمسابقة الـ"30 الف معلم"، لتخفيف العبء على هؤلاء المعلمين، وربما تكون هناك استجابة في القريب العاجل لبعضهم، بعد التأكد من خلو بعض أماكن المدرسين بسبب إحالتهم على المعاش بعد بلوغهم السن القانونية.
وأكد المستشار الإعلامي لوزارة التربية والتعليم، أن الوزير قام بتشكيل لجنة يتابع أعمالها بنفسه لحصر أوضاع كافة المدارس بجميع أنحاء الجمهورية لمعرفة العجز والزيادة، لإيجاد حلول جزئية لهذه الأزمة.
- التربية والتعليم
- بشير حسن
- المعلمات المغتربات
- المدارس
- مسابقة30 الف معلم
- مسابقة
- التربية والتعليم
- بشير حسن
- المعلمات المغتربات
- المدارس
- مسابقة30 الف معلم
- مسابقة
- التربية والتعليم
- بشير حسن
- المعلمات المغتربات
- المدارس
- مسابقة30 الف معلم
- مسابقة
- التربية والتعليم
- بشير حسن
- المعلمات المغتربات
- المدارس
- مسابقة30 الف معلم
- مسابقة