مش كل الرسم ع الحيطان «نقاشة».. ده فن المتعلمين

12:42 ص | الخميس 08 أكتوبر 2015

تبدو لمن لا يعرفها مجرد «نقاشة» تقف أعلى درجات السلم الخشبى، مرتدية ملابس خصصتها للتلوين والرسم، ممسكة بيديها فرشتها وعلى جانبيها دلو نحاسى واضعة بداخله ألوانها، لتحول مى محمد رسوماتها الخيالية إلى لوحة فنية على الجدران، دراسة «مى» للفنون التطبيقية جعلتها مشغولة بالخطوط والأبعاد واستغلال المساحات بالألوان والرسومات، فبرعت فى الرسم على الحيط، تقول: «الرسم ليه فروع كتير، والرسم على الحيطان شكل من أشكال تطبيقه، فأنا حبيت أجربه زى ما جربت معظم فروع الفن والرسم». {left_qoute_1}

الدراسة علمت «مى» تذوق الفن، والرسم على الجدران أعطاها الشعور بالحرية، تقول: «من أكتر الحاجات اللى ممكن تشدك وتديك حرية وانت بتشتغله»، من رسمة إلى رسمة، ومن فكرة إلى فكرة، تجولت «مى» فى عالم الرسومات تقول: «جربت الرسم على الورق والقماش والزجاج والخزف بجميع الألوان، وحالياً الشغل على الحيطان هو المسيطر»، أدوات «مى» بسيطة مكونة من «فرش وبوية وأقلام ماركر «أحياناً برسم على طول من غير تحديد الرسمة»، تجربتها الأولى فى الرسم على الجدران كانت فى استديو تصوير، تقول «رسمت على الحيطان فى استديو تصوير لصديقى، كانت الرسومات كلها تعبيرية، منها رسمة جناحين ومن جواهم أسماء أغانى لفرقة موسيقية، ورسمت قلب مفتوح من جواه جوهرة» وهدف «مى» من الرسم الرسالة قبل الشكل، «الرسمة بتبدأ بهدف أو رسالة عايزة أوصلها وبعدين الفكرة اللى هعبر بيها، وبعدين الرسم والشغل وتحديد المساحات والألوان»، ببساطة ودون تعقيد، تقبلت «مى» انتقادات المجتمع، فتقول: «بتعرض لانتقادات كتير، بتحفزنى على الاستمرار، وكمان أصدقائى والمقربين بيشجعونى»، «نقاشة» لقب أطلق على «مى» بعد اختيارها الرسم على الجدران، بابتسامة هادئة ردت «إيه المشكلة لما أبقى نقاشة؟» فالنقاشة صنعة وبالموهبة والدراسة حولتها «مى» إلى فن، وترغب «مى» فى الرسم على الجدران فى الشارع «الرسم فى الشارع له متعه مختلفة»، وتتمنى أن تصل إلى العالمية بفنها «هفضل أرسم لحد ما أوصل بشغلى لكل الناس، عشان يشوفوه ويحسوا بيه، لأن الفن رسالة».