«الشجرة القلب» أوبرا عربية بطريقة «برايل» لأوركسترا «النور والأمل»

12:09 ص | الخميس 08 أكتوبر 2015

يستعد فريق عمل أوبرا باليه «أيام وليالى الشجرة القلب» للمخرج الفرنسى جيلبرت ديفو، لبدء جولة عالمية فى مجموعة من عواصم ومدن العالم، بعد عرضه الأسبوع الماضى على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

وقال الدكتور عاصم نجاتى، الذى يقوم بدور «المسافر» وراوى الأحداث المصاحب للقصة: «من المقرر أن تبدأ جولة العرض على مسرح جافو بفرنسا فى 5 نوفمبر، يليها عرض فى الإمارات المتحدة فى شهر يناير المقبل، بالإضافة إلى جولة فى عدد من الدول الأوروبية، منها ألمانيا، وسويسرا، وإيطاليا، والولايات المتحدة الأمريكية، ليعرض مرة أخرى على مسرح الأوبرا المصرية بعد 6 أشهر، نظراً لعرضه لمدة ليلة واحدة بسبب ضيق مساحة برنامج الأوبرا».

{long_qoute_1}

وتابع «نجاتى»: «التجربة تعد فريدة من نوعها، خاصة أنها تعتبر أول أوبرا تقدم باللغة العربية على مستوى عالمى، قدمها المؤلف والملحن الفرنسى من أصل جزائرى طارق بن ورقة فى 80 دقيقة هى مدة العرض، وقدمت بشكل خاص لأوركسترا النور والأمل للعازفات الكفيفات بعد أن أعجب بأدائهن».

وشدد نجاتى على أهمية العرض كعمل باللغة العربية يعرض فى عدد من الدول الأوروبية، وقال: «ينجح العرض فى تقديم دعاية كبيرة لمصر من خلال أبنائها، والأداء المشرف الذى قدمته أوركسترا النور والأمل، بعد قراءتها للنوت الموسيقية بطريقة «برايل» وتقديمها على أعلى مستوى يتناسب مع أى أوركسترا عالمى، مما يوصل رسالة مهمة للعالم فحواها أن مصر قادرة بأولادها على تصدير الفن للعالم كله».

والعمل يدور حول نجمين شعرا بالملل من حياتيهما فى السماء، وقررا النزول إلى الأرض والتجسد بفضل ثمرة من «الشجرة القلب»، مما يعرضهما لمجموعة من المواقف، فالقصة تدور فى الأساس حول رحلة الروح الإنسانية، حسب الدكتور عاصم نجاتى، ويقدم العرض صوتان مصريان، هما رجاء الدين، الذى يجسد شخصية «نور»، وداليا فاضل التى تقوم بدور «أمل»، كما تشارك عازفة الهارب منى واصف، بالإضافة إلى فرقة رقص معاصر مكونة من 5 راقصين.

وقالت «مروى»، إحدى عازفات أوركسترا النور والأمل، إن العمل على العرض تطلب جهداً كبيراً، حيث بدأ العمل عليه منذ شهر فبراير الماضى، ومع اقتراب موعد العرض تم تنظيم معسكر يومى لمدة شهرين متواصلين، لخروج العمل بالشكل اللائق. وتابعت «مروى» لـ«الوطن»: «يعد عرض «الشجرة القلب»، هو العمل الأوبرالى الأول الذى نقدمه بالكامل، فقد قدمنا من قبل أجزاء من أوبرات عالمية مهمة، ولكنها كانت المرة الأولى أن نقدم عملاً كاملاً باللغة العربية، خاصة أن العمل يحمل أهمية بالنسبة لنا مع أسماء أبطاله «نور»، و«أمل»، بعد أن كتبه الموسيقار طارق بن ورقة، خصيصاً للفرقة، بالإضافة إلى أهمية العرض فى نشر الثقافة الأوبرالية العربية فى العالم وفى أوساط عربية أخرى».

وفيما يتعلق بسفر العمل فى جولة عالمية قالت «مروى»: «ليست المرة الأولى التى نسافر فيها لعرض أعمال فى الخارج، ولكن هذه المرة لها مذاق خاص ومختلف، لأن العمل يجمع بين الشرق والغرب فى عمل عربى، وهو ما تشعر معه الفرقة برهبة كبيرة تدفعنا للعمل على التركيز الشديد لتقديم أفضل ما لدينا».