الإعلانات: اللى يتمنع فى التليفزيون يتشاف أكتر على «يوتيوب»

كتب: رحاب لؤى

الإعلانات: اللى يتمنع فى التليفزيون يتشاف أكتر على «يوتيوب»

الإعلانات: اللى يتمنع فى التليفزيون يتشاف أكتر على «يوتيوب»

«فى الإعادة إفادة» مقولة تؤمن بها الشركات فى مصر، لذا تنخرط فى دفع المزيد من الأموال لإعادة الإعلانات على المشاهدين عشرات المرات فى الساعة الواحدة على طريقة «التكرار بيعلم الشطار»، لكن مع كثرة الإعادة تبرز بعض التفاصيل المرعبة، البعض يشعر بالخطر فيبادر بالإبلاغ عن الإعلان كما سبق وحدث فى شهر رمضان حين تم وقف إعلان لأب يصفع ابنه، وتكرر الأمر ثانية حين أوقف جهاز حماية المستهلك إعلاناً يعرض المشهد نفسه لكن بصورة أخرى. {left_qoute_1}

صحيح أن الإعلانات المبلغ عنها تتوقف عن الظهور على شاشة التليفزيون، لكنها لا تنتهى عند هذا الحد، حيث تنتقل إلى مجال أوسع هو عالم الإنترنت، الذى يقدمها للمشاهدين تحت شعار «الإعلان الممنوع من العرض»، وهو عنوان كفيل بجمع نسب مشاهدة ضخمة، يزورها الجمهور بإرادته ويفتحها عن عمد رغبة منه فى التعرّف على «الممنوع».

الإعلان الأخير لإحدى شركات الاتصالات، الذى خاطب جهاز حماية المستهلك الشركة لمنعه، عمره أكثر من عام، بدأ بثه فى أغسطس من العام الماضى، وحظى بنسب مشاهدة تليفزيونية عالية ثم انتقل إلى موقع «يوتيوب» ليحصد 121 ألف مشاهدة، الأمر الذى تكرر من قبل مع الإعلان الممنوع من العرض فى رمضان، الذى حصد مشاهدات بلغت 48 ألف مشاهدة، صحيح أن بعض رواد الموقع انتقدوا الإعلانات، مثل «محمد عبدالرحمن» الذى قال: «الإعلان ده قمة فى الاستفزاز، يا ريت ترتقوا بإعلاناتكم أكتر من كده»، أما «حسين قابيل» فعلق: «إيه القرف ده؟ إزاى وصلتوا للمستوى الحقير ده، استخفاف بحرمة الموت ومرض الأب، الشخص اللى عمل الإعلان ده ضميره ميت». لا يقتصر الأمر على الإعلانات الممنوعة من العرض بقرارات واضحة من النيابة أو جهاز حماية المستهلك، فبعض الشركات ترى فى كلمة «ممنوع» حافزاً للمشاهدة، تعنون به إعلاناتها مع تغييرات طفيفة من أجل مشاهدات أكثر، كتغيير اللهجة أو بعض الجمل، كما حدث مع أحد منتجات البسكويت التى أدخلت لهجة عربية على الإعلان الذى عُرض بالفعل على شاشات التليفزيون لفترات طويلة، مع عنوان «ممنوع من العرض».

«الحل فى الغرامة والرقابة المسبقة مع وضع قائمة سوداء بأسماء الشركات التى تسىء إلى منظومة القيم فى المجتمع»، هكذا يرى د. ياسر حسان، رئيس لجنة الإعلام بحزب الوفد، ومدير إحدى وكالات الإعلان، الطريقة المثلى لإجبار المعلنين على التزام «الأدب»، لا يرى الخبير الإعلانى المنع حلاً، ويرى «حسان» أن الأخطاء المرتكبة فى الإعلانات تحدث بطريقة عفوية، لكن بعلم المعلنين: «الشركات الكبرى لديها فرق تضع الأفكار وشركات الإعلان مجرد منفذ فى معظم الأحيان، ولا يمكن لشركة إعلانات أن تنفذ إعلاناً قبل أن تعرض فكرته على صاحب المنتج فى كل المراحل».

 

 


مواضيع متعلقة