إصابة مجندين بالعريش.. والجيش يفرض سيطرته على سيناء

12:14 ص | الأربعاء 07 أكتوبر 2015

قالت مصادر أمنية إن عناصر تكفيرية زرعت عبوة فى طريق مدرعة شرطة أثناء سيرها على الطريق الدولى فى العريش، مما أسفر عن إصابة المجندين عادل خميس وتامر عيد مبروك. وأضافت المصادر: تعرض المجند عادل خميس «21 عاماً» لشظايا متفرقة بالجسد، والمجند تامر عيد مبروك «22 عاماً» من البحيرة لشظايا بالرأس والوجه، وتم نقلهما لمستشفى العريش العسكرى لتلقى العلاج، مشيرة إلى أن قوات الأمن تقوم حالياً بتمشيط المنطقة والبحث عن الجناة. {left_qoute_1}

وأوضحت المصادر أن مسلحين قاموا بزرع عبوة ناسفة بشارع أسيوط قبل مرور مدرعة تابعة لقسم شرطة ثالث العريش وتم تفجيرها عن بُعد، وقامت قوات الشرطة بإغلاق شارع أسيوط وفرضت كردوناً أمنياً على المكان، وانتشرت القوات الأمنية فى كل مكان بالعريش لملاحقة العناصر التى قامت بالتفجير، مؤكداً أن جماعة تنظيم بيت المقدس وراء الحادث. وشددت المصادر على أن قوات الجيش تفرض السيطرة بمناطق سيناء، حيث تم تكثيف الضربات الاستباقية فى رفح والعريش والشيخ زويد. ولفتت المصادر إلى أن قوات الجيش والأمن قامت بتكثيف السيطرة الأمنية علاوة على تكثيف الطلعات الجوية لمراقبة الحدود، وأكدت المصادر أن قوات الجيش منتشرة فى المحافظات المختلفة لتأمين المنشآت الحيوية والشوارع الرابطة بين المحافظات. وكثف الطيران الحربى من طلعاته الجوية بمناطق العريش والشيخ زويد حيث شوهدت طائرات «إف 16» فى سماء العريش وسمع دوى انفجارات جنوب العريش. فى سياق آخر، نشرت الجريدة الرسمية قراراً جمهورياً بقانون للرئيس عبدالفتاح السيسى، بتعديل بعض أحكام قانون العقوبات، ونص القرار على أن تضاف إلى قانون العقوبات مادة جديدة برقم (102ز) نصها كالآتى: يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن سنة والغرامة التى لا تقل عن عشرين ألف جنيه ولا تزيد على مائة ألف جنيه أو بإحدى هاتين العقوبتين، كل من علم بوقوع جريمة حيازة مفرقعات، ولم يسارع إلى إبلاغ السلطات المختصة. فيما شيع الآلاف من أهالى قرية «بهنباى» التابعة لمركز القنايات بالشرقية، ظهر أمس، جثمان الشهيد المجند إبراهيم محمود الهادى بيومى، الذى استشهد إثر إصابته بطلقات نارية على يد عناصر إرهابية فى العريش. وخرجت الجنازة من مسجد القرية، مسقط رأس الشهيد، وحمل الأهالى النعش ملفوفاً فى العلم المصرى، وتقدم الجنازة عدد من القيادات الأمنية وشارك فى التشييع جميع أهالى القرية من مختلف الأعمار، وهم يرددون: «لا إله إلا الله.. الشهيد حبيب الله»، و«لا إله إلا الله.. الإرهاب عدو الله». كان أهالى القرية احتشدوا فى الطرقات والشوارع أمام منزل عائلة الشهيد انتظاراً لوصول الجثمان لتشييعه لمثواه الأخير بمقابر عائلته، وسط حالة من الحزن والغضب، وطالبوا بالقصاص لابن قريتهم ولجميع الشهداء من ضحايا الإرهاب الغاشم.

وأصيبت والدة الشهيد بحالة من الانهيار، حيث شاركت فى تشييع جثمان نجلها ثم عادت لمنزلها تفترش الأرض، والتفت حولها سيدات القرية متشحات بالسواد لمواساتها وتقديم العزاء، واكتفت الأم المكلومة بترديد عبارة «ابنى شهيد.. ابنى فى الجنة». وقال مصطفى فرج، أحد أهالى القرية، إن الشهيد هو قدوة لشباب القرية ورمز للتضحية بالروح فى سبيل الحفاظ على الوطن، مضيفاً: «لن تفلح أى مخططات إرهابية فى إسقاط البلد وسيكتب الله لمصر الانتصار». من جهتها، كشفت مصادر قبلية بسيناء عن أنه منذ تمكنت قوات الجيش والشرطة من تضييق الخناق على العناصر الإرهابية فى الشيخ زويد ورفح، وشرق العريش ووسط سيناء، ولجوء فلول التنظيم الإرهابى إلى الاختباء، وهى تتبع أسلوب حرب العصابات مع قوات الأمن، وبدأت تنفيذها فى مدينة العريش، صاحبة الكثافة السكانية والمناطق العشوائية الكثيرة.