بعد "حادث الأردن".. خبراء: لا توجد سياسة لحماية المصريين في الخارج

بعد "حادث الأردن".. خبراء: لا توجد سياسة لحماية المصريين في الخارج
- الأردن
- العامل المصري
- الخارجية المصرية
- عمان
- الأردن
- العامل المصري
- الخارجية المصرية
- عمان
- الأردن
- العامل المصري
- الخارجية المصرية
- عمان
- الأردن
- العامل المصري
- الخارجية المصرية
- عمان
جمع أغراضه بحسم، قبل أن يحملها على كتفيه، ماسحا دموع الفراق المتعلقة على أعتاب عينيه، استعدادا للرحيل، معلنا عن ميعاد سفره الذي قد يطول أو يقصر، من أجل التعلق بأوتار وظيفة يجني من خلالها على مال يكفيه لإدارة شؤون حياته، إلا أن مرارة الغربة تشتد عليه أحيانا كما حدث مع العامل المصري المعتدى عليه بمطعم بالعقبة، على يد أحد أشقاء نائب برلماني أردني وعدد من مرافقيه، حيث ظهر في الفيديو توبيخ النائب للعامل والاعتداء عليه بصحبه مرافقيه بالضرب بداخل المطعم الذي يعمل به.
فيما قالت الدكتورة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الهجرة، في تصريحات صحفية، إن الوزارة تتعامل مع المواطن المصري، ولن تنتظر لمعرفة مسؤولية العامل بالخارج ضمن مهام الوزارة أم لا، مؤكدة أن الحكومة تتعامل مع المواطن وتحترمه، وتسعى لتوفير حياة لائقة له.
قال السفير أحمد القوسيني، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن رد فعل الدولة تجاه حادث الاعتداء على العامل المصري بالأردن، شهد تباطؤ وبساطة في خطواته، موضحا أنه لا توجد منظومة متكاملة لرعاية شؤون المغتربين، حيث لا توجد أي سفارة قادرة على حماية مواطنيها بسبب الفقر في تأسيس منظومة متكاملة لذلك الشأن.
وأضاف القوسيني، في تصريحات لـ"الوطن"، أن وزارة الهجرة الجديدة، عليها أن تؤسس قاعدة واضحة يستند إليها المصريون بالخارج، واللجوء إليها في حالة الوقوع في الأزمات.
وفي ذات السياق قال السفير محمد العرابي وزير خارجية مصر الأسبق، إن الدولة المصرية انتظرت يومين لحين التأكد من الفيديو المعروض على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل التحرك واتخاذ الإجراءات اللازمة، وذلك في إطار الحفاظ على العلاقات بين البلدين.
ونوه العرابي بأن الحادث "فردي"، وليس تربصا من الشعب الأردني تجاه نظيره المصري، موضحا أن القنصليات المصريات بالدول الأخرى تكون أحيانا غير قادرة على مواجهة الاعتداءات التي يتعرض لها المصريون بالخارج، علاوة على افتقارها لاستراتيجية حماية رعاياها ببعض الدول.