"طالبان" تهاجم مقرا للشرطة في "قندوز" الأفغانية

كتب: أ.ب

"طالبان" تهاجم مقرا للشرطة في "قندوز" الأفغانية

"طالبان" تهاجم مقرا للشرطة في "قندوز" الأفغانية

اندلع القتال في مدينة قندوز شمال أفغانستان مجددا، اليوم، عقب شن طالبان هجوما على مقر الشرطة مساء أمس، وحذر مسؤولون من أن المساعدات الغذائية وغيرها من مساعدات الطوارئ لا يمكنها دخول المدينة.

الاشتباكات والتحذيرات أظهرتا قبضة السلطات الضعيفة على هذه المدينة الإستراتيجية، التي مثل سقوطها في يد طالبان إحراجا للرئيس أشرف غني، وواجهت الحكومة الأفغانية انتقادات لتجاهلها تحذيرات سابقة بتهديد طالبان للمدينة.

إضافة إلى ذلك، وقع انفجار في وقت مبكر من السبت الماضي في مستشفى في قندوز تابع لمنظمة "أطباء بلا حدود"، لقي فيه ما لا يقل عن 22 شخصا حتفهم، ما أثار تساؤلات واسعة عن الظروف التي أدت إلى قصف الجمعية الخيرية الطبية البارزة في غارة جوية أمريكية.

وتمكنت طالبان من اجتياح قندوز والاحتفاظ بها لـ3 أيام الأسبوع الماضي، حتى شنت القوات الحكومية هجوما مضادا الخميس الماضي، ومنذ ذلك الحين طردت المتمردين إلى حد كبير، إلا أن المناوشات مستمرة في الضواحي.

وخلال الليل، تمكن عدة مسلحين من دخول المدينة مجددا ومهاجمة مقر شرطة قندوز وغيره من المنشآت الحكومية، وفق سروار حسيني، الناطق باسم قائد شرطة الولاية.

وبحلول صباح اليوم، اقترب بعض المسلحين من الساحة الرئيسية بالمدينة، وقال حسيني: "القتال مستمر أيضا مع طالبان قرب بنك (جازانفار) القريبة من الساحة الرئيسية".

وأبلغ سكان قندوز بوقوع هجمات كر وفر من جانب طالبان، واختراق المتمردين لوسط المدينة من مناطق ريفية نائية واشتباكهم مع القوات، ثم تراجعهم مرة أخرى.

قال عبدالمنان، الساكن المحلي الذي تحدث إلى "أسوشيتد برس" عبر الهاتف، إنه شاهد مجموعة من مقاتلي طالبان يدخلون الساحة الرئيسية ويزيلون علم الحكومة، ويتبادلون إطلاق النار مع القوات لنصف ساعة، ثم يفرون من المنطقة.

مع بدء هجوم "طالبان"، أغلقت المحلات التجارية أبوابها ولزم المواطنون بيوتهم، مع تزايد الوضع الإنساني سوءا بشكل مطرد في قندوز، ولم تتمكن شحنات الغذاء والضروريات الأساسية الأخرى من الدخول، منذ الهجوم الذي شنته الحركة في 28 سبتمبر.

وقال أسلم سايس، نائب رئيس إدارة الكوارث الأفغانية، اليوم، إن الوضع لا يزال خطيرا للغاية ولا يمكن التنبؤ به بالنسبة لشحن المؤن إلى قندوز، مضيفا أن السلطات تساعد السكان الذين فروا من قندوز.

وتابع: "في الوقت الراهن نوفر المواد الغذائية وغيرها للاجئين والنازحين في تخار وبدخشان وبلخ"، مشيرا إلى الولايات الشمالية إلى الشرق والغرب من قندوز، والأدوية، لم يتم تسليمها إلى المستشفيات.

وأصدرت وزارة الصحة العامة، بيانا، يدعو إلى إجراء تحقيق محايد شامل من قبل فريق تحقيق مستقل، في تفجير المستشفى السبت، ولا تزال ظروف التفجير غير واضحة، فيما فتحت الحكومة الأفغانية والجيش الأمريكي تحقيقات في الحادث الذي أسفر عن مقتل 22 شخصا.


مواضيع متعلقة