«فرح»: فرحى هيكون فى الملاهى والزفة بـ«الاسكوتر»

«سرينة إسعاف».. تطل بعدها طفلة بمريلتها الكحلى مع أصدقائها تتناول «الآيس كريم»، تتراقص وسط ألعابها، ثم تتسلل إلى الحمام لتملأ «البانيو»، عروستها برتقالية اللون تريد أن تأخذ قسطا من الراحة.. «شوّر منعش وصابونة ريحتها حلوة» أدوات الطفلة التى لم تتجاوز الـ9 سنوات والتى تتقمص دور «نانسى عجرم» فى كليب «آه ونص» مرتدية جلباباً وإيشاربا، لتمسك بأناملها الناعمة عروستها وتبدأ «وصلة الغسيل».. هكذا كانت الثوانى الأولى فى فيديو صممه «محمد عبدالفتاح» رئيس فرقة حالة لابنة شقيقته التى فاجأته قائلة «فرحانة أوى لأن بابا ممكن يجوزنى السنة اللى جاية بسبب الدستور!». «فرح».. طفلة أثارت إعجاب زائرى موقع «يوتيوب» بعد إصدار الفيديو الخاص بها «دستور فرح».. المقطع يعرض جوانب ولقطات منفصلة أحياناً ومتصلة أخرى من طفولتها البريئة المهددة بالانتهاء، على يد فتوى زواج الأطفال القائلة «إن الدين الإسلامى لم يحدد سناً معينة لزواج الفتاة طالما أنها قادرة على المعاشرة، وأنه يجوز للبنت فى سن التاسعة أو العاشرة أن تتزوج»، حسب -ياسر برهامى- الداعية السلفى وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور. «لما بنت بنتى تخلف بنت وتكبر وتتجوز هكون أنا بقى عندى 36 سنة وأخلى بابا يدخلنى دار مسنين» لقطة من أحداث خيالية ترويها «فرح إسماعيل» عن زواج القاصرات فهى ترى أنها ستدخل دار مسنين طالما أصبحت جدة ولديها أحفاد.. فرح ابنة التاسعة تحلم بفرح يحكى عنه الجميع، زفة «بالسكوتر» وتوزيع «غزل البنات» على المعازيم بالإضافة إلى اللعب «بالمكعبات» مع ابنتها وزوجها ووالدها، وتشترط الطفلة على خالها أن يقوم والدها بإقامة حفل الزفاف بمدينة الملاهى. «ماذا رأيتم من الأطفال عشان تعملوا كده؟» جملة استفهامية تطرحها «فرح» على مشاهدى الفيديو لتوضح الحقيقة المرعبة من وراء طرح هذه الفتاوى فى الوقت الراهن.. الفيديو الذى حقق نسبة مشاهدة كبيرة منذ طرحه استغرق تنفيذه ساعتى تصوير ويوما كاملا مونتاج، حسب عبدالفتاح.