الفلاحون وسائقو «التوك توك» ينضمون لـ«ضحايا البنزين»

كتب: رحاب لؤى

الفلاحون وسائقو «التوك توك» ينضمون لـ«ضحايا البنزين»

الفلاحون وسائقو «التوك توك» ينضمون لـ«ضحايا البنزين»

أحاديث كثيرة عن منع «التوك توك» ومدى قبحه وعدم اتساقه مع الشكل الحضارى لأى مدينة تحترم نفسها، لهجة متعالية متواصلة جعلت الحديث عن إصدار كروت ذكية لتوزيع المنتجات البترولية على أصحاب التكاتك ضرباً من الخيال، وعود من المسئولين بحصر التكاتك التى لا يحمل أكثرها لوحات ولا تعلم عنها إدارات المرور شيئاً، مسألة استقبلها قائدو التكاتك بمزيد من الاستغراب وعدم الفهم «يعنى هيدونا فلوس ولا هيخدوا مننا» أسئلة تبادلها عدد منهم فى أحد مواقف منطقة كفر طهرمس، قبل أن يبادر «أحمد»، الشاب الثلاثينى، صاحب أحد التكاتك، بتبسيط المسألة لزملائه: «هيعملوا لنا كروت ذكية ناخد بيها البنزين، رغم إنه محدش حصرنا ولا كلمنا، ما بنشوفش من الحكومة غير إنها بتنزل كل يوم تلم التكاتك، منين بيلمونا ويمنعونا ومنين يعملوا لنا كروت تسهل علينا الدنيا؟».

حالة تشاؤم سيطرت على الفلاحين بدورهم رغم أحاديث المسئولين عن تقديم الدولة كل صور الدعم للفلاح عبر «كارت الفلاح»، يتساءل محمد فرج، رئيس الاتحاد المصرى للفلاحين: «بيقولوا هيرفعوا الدعم خالص ويقدموه نقدى مقابل كل فدان أرض، للناس اللى عندها حيازة، والكارت المذكور هيطلع من سجل اتنين خدمات فى وزارة الزراعة للحائزين فقط، طيب اللى مش محيزين يعملوا إيه؟».

ينتقد الرجل أعمال اللجنة التى وصفها بأنها تمت «على الضيق» مؤكداً: «ولا شاورونا ولا نزلوا للفلاحين يناقشوهم، ولا شافوا حلول حقيقية لمشكلاتنا، بس همّا فاكرين نفسهم أذكى ناس والفلاحين أغبياء».. الكارت المعذب بسببه الفلاحون وسائقو «التوك توك» ما زال فى مرحلة التفعيل، بحسب تأكيد عمرو بدوى، مساعد وزير المالية للتطوير المؤسسى، وعن الفلاحين قال: «هنديهم فلوس بدل الدعم، لسّه لم يتم تحديد القيمة وجارى دراسة الثغرات».


مواضيع متعلقة