«صابرين» أصغر سائق توك توك: كنت خايفة وربنا سترها

كتب: فاطمة مرزوق

«صابرين» أصغر سائق توك توك: كنت خايفة وربنا سترها

«صابرين» أصغر سائق توك توك: كنت خايفة وربنا سترها

تقف إلى جوار «التوك توك» منتظرة دورها، تنظر هنا وهناك بدقة، تتأمل المارة وتحادثهم، قائلة: «توك توك يا أستاذ، توك توك يا أبلة»، تمتلئ الأماكن الخالية فى «التوك توك»، فتبدأ بالجلوس على كرسيها الصغير بحكمة، تضع كفها الرقيق على مقبضى «التوك توك»، ثم تتولى القيادة وتنطلق ببراعة، وكأنها سائقة منذ سنوات، فى بداية الأمر تعجّب كثيرون مما تفعله، لكن مع مرور عام، أصبح وجه «صابرين» مألوفاً لدى سائقى «الموقف» والمارة، وصاروا يفضّلون الركوب معها.{left_qoute_1}

«صابرين منصور»، ابنة منطقة «المنية» بمحافظة القليوبية، رغم كونها طفلة لم تبلغ الـ12 من عمرها، إلا أنها اتخذت قرارها الصارم لتعمل سائقة «توك توك»، فتخلت عن المدرسة، وطلبت من والدها أن يُعلمها القيادة، بعدما غرق فى بحر عميق من الديون: «(التوك توك) بتاع أبويا، وهو شغال على عربية أنابيب، ومش مكفية تسديد الديون».

تتحدث «صابرين» عن يومها الأول فى القيادة، قائلة: «الأول كنت خايفة، لكن بعد كده ربنا سترها معايا والناس بدأت تشجعنى وتقول لى انتى جدعة، انتى بميت راجل، وكل الناس عرفتنى الحمد لله».

 

 


مواضيع متعلقة