مخازن الأدوية.. فساد قاتل فى «جرعة علاج»

مخازن الأدوية.. فساد قاتل فى «جرعة علاج»
- أجهزة التكييف
- أطباء الأسنان
- إجراءات صارمة
- إدارة العلاج الحر
- الأدوية منتهية الصلاحية
- الإدارة المركزية
- التخلص منه
- التيار الكهربائى
- الحرارة المرتفعة
- آلات
- أجهزة التكييف
- أطباء الأسنان
- إجراءات صارمة
- إدارة العلاج الحر
- الأدوية منتهية الصلاحية
- الإدارة المركزية
- التخلص منه
- التيار الكهربائى
- الحرارة المرتفعة
- آلات
- أجهزة التكييف
- أطباء الأسنان
- إجراءات صارمة
- إدارة العلاج الحر
- الأدوية منتهية الصلاحية
- الإدارة المركزية
- التخلص منه
- التيار الكهربائى
- الحرارة المرتفعة
- آلات
- أجهزة التكييف
- أطباء الأسنان
- إجراءات صارمة
- إدارة العلاج الحر
- الأدوية منتهية الصلاحية
- الإدارة المركزية
- التخلص منه
- التيار الكهربائى
- الحرارة المرتفعة
- آلات
احتمالات كثيرة طرحتها قضية موت أطفال فى محافظة بنى سويف بعد إعطائهم كميات من محلول جفاف ثبت أنه السبب فى وفاتهم. ما بين اتهامات وجّهتها الوزارة إلى الشركة المنتجة للمحلول بعدم مراعاة المقادير المطلوبة لإنتاج المستحضر المعالج للجفاف، واتهامات من جانب آخر للوزارة نفسها بسوء تخزين الأدوية والمستحضرات الطبية فى أماكن لا توافق الشروط التى وضعتها الوزارة نفسها فى السابق. رفعت الحكومة ميزانية وزارة الصحة إلى نحو 46.4 مليار جنيه، فى موازنة 2014 - 2015 بزيادة 12.9 مليار جنيه عن العام السابق، وخصصت وزارة الصحة 6.7 مليار جنيه من ميزانيتها لشراء مستلزمات الأدوية، لكن خبراء فى مجال الطب والصيدلة انتقدوا عدم وجود أى مخصصات فى موازنة الصحة المصرية لتخزين تلك الأدوية، بما يعرّض (6.7 مليار جنيه) لخطر التلف.
{long_qoute_1}
فى إحدى غرف العمليات كان «عمر. غ»، طبيب التخدير بمستشفى حكومى، على موعد مع قائمة من عمليات التوليد القيصرية، جهّز الطبيب الشاب المريضة على سرير الجراحة، غرس فى ظهرها حقنة المخدر مع تركيبة معروفة لديه من الأدوية المهدئة التى تشل العضلات «Muscle relaxant»، حيث تمنع أى حركة للمريضة أثناء العملية، حقن «عمر» المريضة بعدما راجع كل شىء بما فى ذلك تاريخ صلاحية المستحضرات التى استخدمها، وخلال العملية كانت عضلات المريضة تنقبض وتنبسط وكأنها لم تُحقن بمثبط للعضلات.
السبب عرفه «عمر» عندما حاول حقن المريضة بجرعة إضافية لم تسفر عن شىء جديد، حيث استمرت حركات المريضة، ليفاجأ بأن الثلاجة التى كانت تحفظ تلك المستحضرات انقطع عنها التيار الكهربائى، ما أدى إلى تلف كمية الأدوية المخزّنة بالكامل.
فى وقت سابق كان الدكتور مجدى بيومى، أمين نقابة المهن الطبية وطبيب الأسنان، فى مراحل التحضير لجراحة أسنان سريعة لأحد المرضى فى مستشفى حكومى، وقتها استخدم عقاراً مخدراً عادة ما يلجأ له أطباء الأسنان، لكنه على غير العادة لم يعط مفعوله المنتظر، إذ شعر المريض بألم الآلات الجراحية: «كان تاريخ صلاحية البنج (المخدر) سارياً، فعرفت أنه فقد صلاحيته نتيجة سوء التخزين».
عقاقير «البنج» التى يستخدمها الجراحون هى واحدة من أكثر الأدوية عُرضة للتلف نتيجة سوء التخزين، والذى يقتضى إجراءات صارمة بحسب الدكتور مجدى بيومى، أهمها: «درجات الحرارة والرطوبة المنخفضة»، ويذكر «بيومى»، أن «الحشوات إضافة إلى بنج الأسنان» من أكثر المستحضرات التى كانت تتلف أثناء تخزينها بشكل غير منضبط فى صيدليات ومخازن القطاع العام.
تسوء أحوال الأدوية لسوء تخزينها فى درجات حرارة مرتفعة وغرف عرضة لزيادة الرطوبة بشكل ملحوظ، والأهم من هذا وذلك لغياب الرقابة، فبحسب «مجدى» لا تراقب إدارة الشئون الصيدلية على تطبيق اشتراطات تخزين الأدوية فى المستشفيات «لذلك تقوم بعض المستشفيات بتخزين الأدوية فى غرف غير مناسبة، أو فى أى مكان»، كما يتابع «مجدى» الذى يصف وضع مخازن وصيدليات الأدوية بأنه «إهدار للمال العام»: «وزارة الصحة تنفق مليارات الجنيهات على شراء الأدوية، لكنها لا توفر أى مخصصات لتخزين تلك الأدوية»، كما يقول أمين نقابة المهن الطبية الذى يشير إلى وضع أكثر سوءاً فى مستشفيات المحافظات التى تصلها كميات من العقاقير الطبية من مخازن التموين الطبى، «لتخزنها بشكل عشوائى قبل أن تصل للمرضى، وبعض هذه الأدوية تخزنها المستشفيات فى ثلاجات صغيرة دون توفير مولدات كهربائية خاصة لها لتلافى الضرر الناتج عن تكرار انقطاع التيار الكهربائى عن ثلاجات الحفظ تلك».
التخزين العشوائى للأدوية، الذى لا يلتزم بتعليمات الحفظ الموصى بها من شركات إنتاج العقاقير الطبية نفسها، يؤدى إلى تلف كميات من الأدوية. ويتهم أمين نقابة المهن الطبية وزارة الصحة بأنها تخفى الأسباب الحقيقية وراء تلف تلك الأدوية، وهو سوء التخزين، إلى أن تعلن أن تلك الأدوية منتهية الصلاحية ومن ثم تعدمها بشكل رسمى وقانونى.
يقول مجدى بيومى إن «الاستهتار فى تطبيق المعايير والاشتراطات التى تحددها الشركات المنتجة للدواء عند تخزينه قد ينتج أدوية عديمة الفاعلية أو ذات صفات خطيرة مؤثرة على المرضى».
تشترط منظمة الصحة العالمية WHO مقاييس صارمة لأماكن تخزين الأدوية والعقاقير الطبية، أهمها «ألا تزيد درجة الحرارة على 30 درجة مئوية»، لكن درجات الحرارة فى مصر خلال العشر سنوات الأخيرة، وفقاً لتقديرات منظمة الصحة العالمية، تجاوزت حاجز الـ37 والـ40 درجة، باستمرار، وهو ما توقعته منظمة الصحة العالمية فى 2005 عندما أعلنت أن المناخ تغير على مستوى العالم كله، وقتها نقلت «WHO» مصر إلى منطقة مناخية جديدة هى «zone 4G».
{long_qoute_2}
ويقول الدكتور أشرف بيومى، وهو الرئيس الأسبق لإدارة الشئون الصيدلية بوزارة الصحة، إن الارتفاع فى درجات الحرارة وتغيير المنطقة المناخية التى تتبعها مصر «قلل من فرص الدواء فى الإبقاء على صلاحيته لمدة أطول، فلو كانت عبوة الدواء قبل 2005 مدوناً عليها أنه يُحفظ عند درجة حرارة 25، بصلاحية تصل إلى أربع سنين، فإن نفس الدواء لن يقاوم الحرارة لأكثر من سنتين بعدها تنتهى صلاحيته».
يذكر الدكتور أشرف بيومى أن الدراسات تؤكد فقدان الدواء نصف صلاحيته عند تخزينه فى درجة حرارة أعلى من المسموح به لمدة 3 شهور فقط، «فلو كانت صلاحية الدواء سنتين، ومطلوب تخزينه فى درجة حرارة أقل من 30، وخزناه فى درجة حرارة الغرفة، فإن صلاحيته بعد 3 شهور فقط تصبح أقل من سنة».
المشكلة، كما يراها أستاذ الصيدلة فى جامعة الأزهر، فى عدم ظهور أعراض واضحة على العقاقير التالفة جرّاء سوء التخزين، بما يحذر المعالجين من استخدام تلك العبوات فى علاج المرضى، فيقول: «الأدوية لا تستطيع التعبير عن نفسها، فيصعب التعرف على الدواء الفاسد وغير الفاسد، لكن هناك بعض العلامات للأدوية الفاسدة منها تغير اللون أو فى الأدوية الشراب أو البودرة تتغير صفاتها وتفقد قوامها وتتحول لزيت».
الوضع فى صيدليات معظم المستشفيات الحكومية كما رصدته «الوطن» سيئ، لكنه كان أسوأ قبل عام 2009، وفق تصريح الدكتور أشرف بيومى، أستاذ الصيدلة الذى كان يشغل آنذاك منصب رئيس إدارة الصيدلة، إذ قال: «قبل 2009 لم يكن هناك ثقافة تخزين الأدوية بشكل سليم على مستوى مصر، وتولت إدارته وقتها مهمة إدارة الشئون الصيدلية، من خلال منشورات توعوية بكيفية التخزين الآمن للدواء، ووضع معايير واشتراطات للمخازن والصيدليات».
{left_qoute_1}
لا تراقب الإدارة المركزية للشئون الصيدلية صيدليات القطاع العام ومستشفيات وزارة الصحة، حيث تُعنى «الشئون الصيدلية» بمعاونة مديريات الصحة بالرقابة على الصيدليات الخاصة والتجارية ومصانع شركات الأدوية ومخازنها، فيما تراقب إدارة العلاج الحر على صيدليات المستشفيات التابعة لوزارة الصحة.
حاول معد التحقيق اختبار أماكن تخزين الأدوية فى بعض المستشفيات الحكومية، لكن تعذر ذلك لرفض مديرى المستشفيات السماح بالتصوير أو معاينة أوضاع الأدوية فى المخازن والصيدليات، والتأكد من وجود مبردات ومكيفات لحفظ الأدوية فى درجات حرارة أقل من تلك التى تتعرض لها محافظات مصر، وتتجاوز 40 درجة فى أكثر الأحيان.
بغير اكتراث تعمد غالبية المستشفيات التابعة لوزارة الصحة فى مصر إلى تخزين أطنان من محلول السكر (الجلوكوز) فى أماكن لا تتمتع بدرجات حرارة جيدة أو تهوية، بدعوى أن «الجلوكوز لا يتلف فى العراء»، الأمر الذى رصدناه فى مستشفى سيدى سالم العام فى محافظة كفر الشيخ، هناك خزّنت إدارة المستشفى أكثر من 600 كرتونة من محلول الجلوكوز فى ممر بالدور الأرضى، تحفّظ أحد العاملين فى المستشفى على التصوير، وبرر التخزين العشوائى لعبوات المحلول بأنها لا تتلف فى وضع كهذا.
درجة الحرارة فى مدينة كفر الشيخ الساحلية تخطت 40 درجة مئوية فى الصيف، كما ارتفعت معدلات الرطوبة بشكل ملحوظ، عبوات الجلوكوز لم تبرح مكانها داخل مستشفى سيدى سالم منذ أكثر من شهرين، دون وجود أى مصدر للتهوية وتلطيف درجة الحرارة، فى 2004 نشرت مجلة المجتمع الدولى لغسيل الكلى البريتونى، فى عددها رقم 24، دراسة سويدية انتهت إلى أن «درجة الحرارة هى أهم عوامل تدهور الجلوكوز أثناء التخزين فى ظروف غير لائقة، حيث تتسبب فى انخفاض الرقم الهيدروجينى بما يقلل قدرة الجسم على امتصاصه»، وبالتالى تنعدم الفائدة المرجوة من الجلوكوز بما يضر بصحة المرضى.
كما يفتقر مستشفى سيدى سالم إلى أجهزة التكييف فى داخل مخازن الأدوية، وفق اعتراف أحد العاملين بالمستشفى: «حتى التلاجات اللى بنحفظ فيها الأنسولين والمضادات الحيوية ساعات بتتفصل عنها الكهربا بالساعات يومياً أو تبوظ بالأيام وما بيبقاش فيه بديل».
وتتفق شركات المحاليل الدوائية على تخزين محاليل الملح فى درجة حرارة 30 مئوية فى حين تصر غالبية المستشفيات فى مصر على تخزين تلك المحاليل فى بدرومات المستشفى أو ممراتها، بحيث تتعرض لدرجات الحرارة المرتفعة.
بصعوبة التقطنا بعض الصور والمقاطع خلسة دون أن يدرى عمال مستشفى سيدى سالم بما نقوم به، بعدما اعترفوا بأن المستشفى به 4 صيدليات لا توجد فى واحدة منها ثلاجات تكفى كل الأدوية المفترض وضعها فى أماكن باردة، درجة حرارتها أقل من 10 درجات.
{left_qoute_2}
لجأ معد التحقيق لحيلة تسمح له بإجراء زيارات ومعاينات ميدانية لمخازن وصيدليات الأدوية، حيث ادّعى انتماءه لجمعية خيرية لديها كميات من المبردات والمكيفات التى تعتزم التبرع بها لمستشفيات القطاع العام فى ريف مصر، خالت الحيلة على كثير من المستشفيات التى زارتها «الوطن»، حيث سمحت المستشفيات بتفقد أقسام كثيرة فضلاً عن مخازن وصيدليات الأدوية.
فى مستشفى شربين، حظيت أدوية «أنسولين ميكستارد، وليدو كابيد، وفيال 72، وإبراتروبيوم» بفرصة الوجود داخل الثلاجة، وهو ما تحتاجه تلك الأدوية، لكن تم تخزينها جنباً إلى جنب مع أطعمة وعصائر تخص العاملين فى صيدلية القلب، فى الوقت الذى حُفظت فيه زجاجات عقار «الفانكوميسين» (الشراب) فى كراتين، على الرغم من التحذيرات بعدم حفظه خارج الثلاجة من الشركة المنتجة.
كما خصصت صيدلية القلب والعناية المركزة أرففاً علوية مغطاة وغير معرضة للتهوية فى الصيدلية التى تطل مباشرة على الشارع والتى تتعامد عليها الشمس أغلب ساعات النهار، ووضعت الصيدلية أدوية قابلة للتلف فى تلك الأرفف، ومنها حقن «أميودارون» الذى يُعطى لمرضى الارتجاف البطينى وعدم انتظام دقات القلب والذى يوصى بحفظه عند درجة حرارة أقل من 25 مئوية. وفى الرفوف ذاتها توجد أدوية ممنوع وضعها فى الحرارة مثل «أتروبين» الذى يعالج ضعف عضلة القلب، ودواء «ليدوكايين» و«إبنفرين» الذى يعالج نفس الداء، ويُفترض وضعه فى مكان مظلم عند حرارة أقل من 25 مئوية.
ويقع دواء ديجوكين عرضة للضوء مقابل نافذة تتعامد عليها الشمس أغلب ساعات النهار، بالرغم من ضرورة حفظ الدواء فى الظلام بعيداً عن الضوء، وهو الأمر ذاته مع عقار «أمبيسيللين» المفترض تخزينه بعيداً عن الضوء، وأيضاً عقار «سيبروفلوكساسين» المضاد للجراثيم.
مستشفى الصدر فى المحلة الكبرى يعانى من انعدام وجود أجهزة التكييف فى مخازن الأدوية والصيدليات، حيث يستعيض الصيادلة فى المستشفى عن ذلك بثلاجة صغيرة فى غرفة إحدى الممرضات توضع فيها الأدوية الأكثر حساسية للحرارة، وهى ثلاجة خاصة اشترتها إحدى الممرضات من مالها الخاص، كما توجد ثلاجة ثانية فى غرفة أخرى، لكنها معطلة منذ وقت طويل.
ومن الأدوية التى تشير اشتراطات شركاتها المنتجة إلى حفظها فى درجة حرارة منخفضة، لكنها موجودة خارج الثلاجات، حقن مرضى القلب «كابرون» التى تشترط الشركة المنتجة له وضعه فى درجة حرارة ملائمة لا تزيد على 30 مئوية، وكذلك عقار «روماليكس» المسكن للآلام والالتهابات الروماتيزمية والمغص الكلوى، والذى يحتاج حفظه فى درجة حرارة لا تزيد على 30 مئوية، لكن درجة حرارة المخزن الذى زاره معد التحقيق تتجاوز هذا الحد، حيث كانت 3 دقائق كافية لكى يتعرق كل الموجودين فى الغرفة.
عقار الباراسيتامول تم تخزين كميات كبيرة منه فى مخازن وصيدليات مستشفى الصدر بالمحلة الكبرى على الرغم من ضرورة تخزينه عند درجة حرارة أقل من 25 درجة مئوية، غير أن عقار «ميفوكسين» المضاد للبكتيريا هو الأكثر تأثراً، إذ وضع مسئولو الصيدلية كميات منه على أرفف إحدى الصيدليات بشكل غير مبرر، حيث تشترط منظمة الأغذية والأدوية الأمريكية FDA حفظ الدواء داخل المجمد (الفريزر) عند درجة حرارة 20 تحت الصفر المئوى، حيث يتم إخراجه من المبرد قبل استخدامه بأربع وعشرين ساعة فقط يوضع خلالها فى درجة حرارة الغرفة التى لا تزيد على 30 مئوية.
{long_qoute_3}
ومن الأدوية الواجب حفظها فى «جو بارد وجاف»، وفق الإرشادات، عقار الأزيترومايسين، المضاد الحيوى، الذى وُزعت كميات منه على صيدليات مستشفى الصدر فى غرف تزداد فيها الرطوبة والحرارة بشكل ملحوظ، إذ لا توجد أى مصادر للتهوية فى الغرفة سوى مروحة مكتب قديمة، تكاد توجه نسمة هواء بسيطة إلى العاملين فى الصيدلية، ولا تكفى لخفض درجة الحرارة فى الصيدلية ككل أو فى مجالها.
الخطير فى مستشفى الحميات هو تخزين عقار الشراب «أموكسيل» الذى يُستخدم فى مقاومة الالتهابات الجرثومية المعوية، ويحظر وضعه خارج الثلاجة، ويُستخدم لـ15 يوماً فقط وبعدها يجب التخلص منه. كذلك يُمنع تخزين دواء الشراب المضاد الحيوى «فلوموكس» خارج الثلاجة، إلا أن كميات من الدواء مخزنة بصورة غير سليمة خارج الثلاجات فى الصيدلية التى تحتوى على ثلاجة وحيدة معطلة منذ فترة.
كما يُساء تخزين بعض الهرمونات الحيوية التى يجب تخزينها بسلامة فى درجة حرارة أقل من 25 درجة مئوية، أى فى جو بارد، ومن هذه الهرمونات هرمون «الداكتون» المدر للبول، والذى رصدته العدسة فى مستشفى فارسكور المركزى، ومستشفى الصدر فى المحلة الكبرى، وكذلك هرمون «الأدرينالين» الذى يزيد تدفق الدم للعضلات ويعمل على تقوية انقباض القلب، والذى كان واحداً من عشرات الأدوية المخزنة فى جو شديد الحرارة فى صيدليات ومخازن مستشفى الصدر بالمحلة الكبرى، على الرغم من التوصية بتخزين الدواء بعيداً عن الظلام والحرارة.
على كل ما تعانيه مخازن وصيدليات الأدوية فى المستشفيات الحكومية، فإن وزارة الصحة المصرية تعترف بوجود اشتراطات «واجب توافرها بالمستودعات الطبية»، وهى «ألا تقل المساحة عن 25 متراً مربعاً، وأن تشكل التهوية سدس المساحة الفعلية، وألا يقل ارتفاع المستودع على مترين و70 سنتيمتراً، وأن يكون فى مستوى الطريق العام أو أعلى منه، وأن تكون الأرضية غير قابلة للاشتعال، وأن توجد طفاية حريق، وأرفف/ باليتات غير خشبية، وأن يتوافر مورد مائى منفصل داخل المستودع، وصرف منفصل».
ويقول الدكتور محيى عبيد، نقيب الصيادلة، إنه زار بنفسه عدداً من المخازن التى لا تتماشى مع تلك الاشتراطات، والتى كان من بينها مخزن كان مرحاضاً قبل أن يحوله المستشفى الواقع فى الشرقية إلى مخزن للأدوية، كما طالب نقيب الصيادلة بضرورة سحب الأدوية التى انتهت صلاحيتها أولاً بأول من الصيدليات العامة الموجودة بالمستشفيات، بدلاً من إعطائها للمرضى دون اهتمام بما قد تسببه لهم.
- أجهزة التكييف
- أطباء الأسنان
- إجراءات صارمة
- إدارة العلاج الحر
- الأدوية منتهية الصلاحية
- الإدارة المركزية
- التخلص منه
- التيار الكهربائى
- الحرارة المرتفعة
- آلات
- أجهزة التكييف
- أطباء الأسنان
- إجراءات صارمة
- إدارة العلاج الحر
- الأدوية منتهية الصلاحية
- الإدارة المركزية
- التخلص منه
- التيار الكهربائى
- الحرارة المرتفعة
- آلات
- أجهزة التكييف
- أطباء الأسنان
- إجراءات صارمة
- إدارة العلاج الحر
- الأدوية منتهية الصلاحية
- الإدارة المركزية
- التخلص منه
- التيار الكهربائى
- الحرارة المرتفعة
- آلات
- أجهزة التكييف
- أطباء الأسنان
- إجراءات صارمة
- إدارة العلاج الحر
- الأدوية منتهية الصلاحية
- الإدارة المركزية
- التخلص منه
- التيار الكهربائى
- الحرارة المرتفعة
- آلات